حماس ستخفي هوية خليفة السنوار وهو تكتيك قديم لجأت إليه الحركة عقب اغتيال ياسين والرنتيسي والمنافسة محصورة بخمسة
آخر تحديث GMT04:00:06
 العرب اليوم -

حماس ستخفي هوية خليفة السنوار وهو تكتيك قديم لجأت إليه الحركة عقب اغتيال ياسين والرنتيسي والمنافسة محصورة بخمسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حماس ستخفي هوية خليفة السنوار وهو تكتيك قديم لجأت إليه الحركة عقب اغتيال ياسين والرنتيسي والمنافسة محصورة بخمسة

يحيى السنوار زعيم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة
غزة ـ العرب اليوم

تتجه حركة «حماس» إلى إخفاء هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد بعد اغتيال إسرائيل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في قطاع غزة، بعد أقل من 3 شهور على اغتيال الرئيس السابق إسماعيل هنية في طهران.
وقالت مصادر في «حماس» في تصريحات إعلامية إن ثمة نقاشات داخل الحركة حول هذه المسألة. وأضافت: «تتجه قيادة الحركة لاتخاذ قرار استثنائي بشأن هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد، وإبقاء الاسم طي الكتمان على الأرجح، بسبب التحديات الأمنية التي تفرض نفسها على الحركة».
وكشفت المصادر أن هناك شبه إجماع داخل قيادة الحركة، في الخارج والداخل، حول هذا الشأن.
وأكدت أن هذه الخطوة هدفها إعطاء المسؤول الجديد مساحة أكبر للعمل وتجنيبه الملاحقة الإسرائيلية، وجعل الأمر أصعب على إسرائيل التي تعمل على اغتيال معظم قادة الحركة.
وأضافت المصادر لٕ"الشرق الأوسط" أن هذه الخطوة «تسمح أيضاً بتسيير العمل بسلاسة أكبر، ومن شأنها أن تحافظ على النظام العام داخل الحركة وتماسكها، وأن تحافظ على التسلسل الهرمي».
ومن بين أشياء أخرى تريد «حماس» وضع إسرائيل في حيرة بشأن من سيتخذ القرارات إذا ما تم استئناف المفاوضات حول وقف النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وتناقش قيادة «حماس»، منذ الجمعة الماضي، بعد إعلان نعي السنوار الرسمي، من سيكون بديله المحتمل، وهل سيتم إعلان هويته أم لا.
واختيار السنوار قبل حوالي 3 أشهر لقيادة «حماس» جاء أصلاً لاعتبارات عدة، أولها البعث برسالة تحدٍ لإسرائيل ورغبته الشخصية في ذلك، وتأكيد «حماس» على الاستمرار في خيار «طوفان الأقصى»، لكن أيضاً الخروج من أزمة الضغوط الهائلة على قيادة الخارج، سواء بالملاحقة الإسرائيلية، أو الضغوط السياسية التي يمارسها الوسطاء، أو الضغوط على الدول المستضيفة لطرد قيادة الحركة.

ويوجد عدة مرشحين محتملين لخلافة السنوار الذي لم ينافسه أحد على منصب رئيس المكتب السياسي بعد اغتيال هنية في طهران في 31 يوليو (تموز) الماضي.
وتتجه الأنظار إلى محمد درويش (أبو عمر حسن)، وهو رئيس مجلس شورى «حماس»، ويعدُّ شخصية غير معروفة، حتى برز إثر اغتيال هنية. وهناك من يعتقد أن حظوظه كبيرة للغاية، وقد ظهر في لقاءات رسمية عدة مؤخراً متقدماً قيادات تاريخية في الحركة.
وقال مصدر في «حماس» إن درويش الذي كان يعدُّ رجل الظل بدأ يظهر مسؤولاً أول في الحركة ويستقبل الزوار مؤخراً.
وعاش درويش حياته في الخارج، وكان أقرب إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، التي انبثقت عنها في الأساس حركة «حماس»، قبل أن تدخِل تغييرات على ميثاقها الداخلي وتفك الارتباط لاحقاً بجماعة «الإخوان».

إضافة إلى درويش، يبرز اسم خليل الحية، الذي يُعتقد أنه نائب السنوار، وتحوّل إلى عنوان للحركة في ظل اختفاء السنوار في القطاع وبعد اغتياله.
والحية مسؤول سياسي قديم في قطاع غزة، وأصبح لاحقاً نائب السنوار في قيادة القطاع ومقرباً منه، ثم مسؤول «حماس» في غزة، وهو من يقود الآن فريق المفاوضات لوقف الحرب وإتمام صفقة تبادل، وقد ظهر باسم الحركة في أكثر من مناسبة مهمة، بما فيها خطابه في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر، وخطابه الأخير الذي نعى فيه السنوار قائلاً إنه «قائد معركة طوفان الأقصى»، مؤكداً «أن الحركة ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس».
وأعلن الحية أيضاً أن «أسرى الاحتلال لدى المقاومة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال».
ويعد الحية أحد صقور «حماس» سياسياً، وكان يتفق مع السنوار على أهمية التحالف مع إيران.

إلى جانب الحية ودرويش، يوجد خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال أسماء مطروحة لقيادة الحركة.
احتفظ مشعل بمنصبه رئيساً للمكتب السياسي لـ«حماس» حوالي 21 عاماً، وهو يشغل الآن منصب رئيس «حماس» في إقليم الخارج. ويُعتقد أنه اعتذر، بعد اغتيال هنية، عن تولي المنصب لظروف صحية وأخرى تتعلق بطبيعة الوضع الحالي، ولا يُعرف موقفه الحالي من تولي قيادة الحركة خلفاً للسنوار.
ومشعل معروف سياسياً على نطاق واسع، وهو أقرب إلى تيار «الإخوان» من إيران.

ولا يمكن إغفال قوة محمد نزال التي ظهرت في الانتخابات الأخيرة.
ونزال من الضفة الغربية لكنه ولد ونشأ في العاصمة الأردنية عمّان ثم درس في الكويت، ثم التحق بـ«حماس» مع بداية تأسيسها قبل أن ينتخب عضواً في المكتب السياسي عام 1996 وحتى الآن. يُعدُّ نزال أحد صقور «حماس».

وبين الأسماء المطروحة أيضاً موسى أبو مرزوق، وهو أحد مؤسسي حركة «حماس» عام 1987 وكان الرئيس الأول لمكتبها السياسي. وهو حالياً نائب رئيس الحركة في الخارج. وهو من مواليد عام 1951 في مخيم للاجئين بمدينة رفح (عائلته تهجرت من قرية بقضاء الرملة).
ويتوقع في كل الأحوال أن يتم اختيار قائد «حماس» من بين هؤلاء، وليس أي أحد داخل قطاع غزة، بعد السنوار، وفي ظل انقطاع في الاتصالات مع بعض قادة المكتب السياسي في غزة.
ويوجد نظام داخلي في «حماس» لاختيار خليفة في أي منصب شاغر.
وتكتيك إخفاء اسم قائد «حماس» لجأت إليه الحركة في عام 2004، بعد اغتيال إسرائيل مؤسسها أحمد ياسين في 22 مارس (آذار)، ثم خليفته عبد العزيز الرنتيسي بعد أقل من شهر في 17 أبريل (نيسان) من العام نفسه.
ولم تعلن «حماس» بعدها لفترة طويلة اسم قائد الحركة في فلسطين لتجنيبه الملاحقة الإسرائيلية.
وكان السنوار اغتيل في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في ضربة قاسية للحركة جاءت بعد حوالي 3 شهور على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية في طهران.
وأجبر اغتيال السنوار الحركة على بدء مشاورات واسعة يفترض أن تطال لاحقاً سياستها في المستقبل فيما يتعلق بالمواجهة الحالية والمفاوضات حول وقف النار.
وأعاد رحيل السنوار القرار في «حماس» للخارج بعدما كان قطاع غزة مركز ثقله.
وأغلب الظن أن تخضع القرارات في المستقبل إلى نقاش جماعي أوسع مع غياب قادة تاريخيين مؤثرين.
ولا يدور الحديث عن قيادة جماعية على غرار «حزب الله» اللبناني، لكن اللجوء إلى ترسيخ أوسع للتشاور الجماعي.
ومنذ تأسيس «حماس» عام 1987 تولى 4 أشخاص رئاسة المكتب السياسي، وهم موسى أبو مرزوق الذي تولى أول منصب رئيس للمكتب السياسي من 1992 إلى 1996، وخالد مشعل الذي تولى رئاسة المكتب السياسي من 1996 إلى 2017، وإسماعيل هنية خلفاً لمشعل منذ عام 2017 حتى اغتياله هذا العام، ثم يحيى السنوار، على أن يتم اختيار رئيس خامس خلال أيام، على الأرجح.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل يحيى السنوار

أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ستخفي هوية خليفة السنوار وهو تكتيك قديم لجأت إليه الحركة عقب اغتيال ياسين والرنتيسي والمنافسة محصورة بخمسة حماس ستخفي هوية خليفة السنوار وهو تكتيك قديم لجأت إليه الحركة عقب اغتيال ياسين والرنتيسي والمنافسة محصورة بخمسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab