واشنطن - رولا عيسى
باتت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، أقرب من أي وقت من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها للانتخابات الأميركية المقبلة، بعدما حققت انتصارا جديدا في الانتخابات التمهيدية في بورتوريكو، أمس الأحد 5 يونيو/حزيران، لتقترب بذلك من حسم المنافسة والحصول على الأغلبية اللازمة من المندوبين للترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وحصدت كلينتون بهذا الفوز 31 مندوبا في انتخابات بورتو ريكو التمهيدية، بينما حصل غريمها بيرني ساندرز على 14 مندوبا. ومازال أمام كلينتون الحصول على 29 مندوبا للوصول إلى لقب المرشح المفترض للحزب.وأعلنت قناتا "سي إن إن" و "إن بي سي" فوز كلينتون بـ 64% من الأصوات مقابل 35% لبيرني ساندرز. ويمنح هذا الفوز كلينتون نصرا ثمينا قبل ليلة "الثلاثاء الكبير" التي ستجري فيه الانتخابات التمهيدية في 6 ولايات من بينها نيوجيرسي وكاليفورنيا، والتي ستحسم مسألة الترشيح.
وقد أمضى السياسيان وقتهما أمس يجوبان اكبر ولايات البلاد وسط فوز شبه مضمون لكلينتون بتمثيل حزبها في الانتخابات النهائية، حيث التقت هيلاري بأنصارها في بلدة زراعية بكاليفورنيا، بينما كان آلاف الشباب في احتفال صاخب في لوس أنجلوس المجاورة لمشاهدة بطلهم وخصمها ساندرز.
ومن المتوقع أن تصل كلينتون إلى الرقم المطلوب في "الثلاثاء الكبير" في ولاية كاليفورنيا حيث تقول استطلاعات الرأي إنها تتقدم على ساندرز. وتأمل كلينتون في تجاوز الحد المطلوب من أصوات المندوبين وهو 2382 صوتا لضمان الترشح في انتخابات الرئاسة الثلاثاء عندما تغلق الانتخابات في نيوجيرسي.
ومع اقتراب يوم الثلاثاء الحاسم، في تحديد مرشح الحزب الديمقراطي ما بين كلينتون وساندرز، ترى أغلب وسائل الإعلام الأميركية أن كلينتون تدنو من تسجيل ترشيح تاريخي لأول امرأة تنافس على كرسي البيت الأبيض.ويعكس الفارق الكبير بين المرشحين الديموقراطيين، التحديات أمام المرشحة كلينتون التي انتقلت للتركيز على معركتها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب مستندة إلى دعم فاتر لدى الكثير من الديمقراطيين. قال جيريمي جاكسون الأستاذ في اوكسنارد لوكالة فرانس برس "أظن أن هناك بعض الملل من كلينتون"، التي تتصدر الساحة العامة الأميركية منذ نحو ثلاثة عقود. وأضاف كما أن الناس لا تعجبهم المقاربات المنطقية، ويحبذون التطرف.
وتبدو نسب استبعاد كلينتون مرتفعة جدا، على غرار نسب ترامب، الملياردير المتبجح الذي من المرجح تعيينه مرشحاً للجمهوريين لانتخابات الرئاسة.
أرسل تعليقك