الرياض ـ سعيد الغامدي
توقعت مصادر مطلعة أن تعقد اليوم الخميس، قمة سعودية تركية في الرياض، تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وستبحث القمة قضايا المنطقة الراهنة وسبل تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين البلدين. وتركز على تطورات الوضع في سورية في ضوء فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بوقف النار بسبب الفيتو الروسي.
كما تستضيف الرياض اليوم الاجتماع الوزاري الخليجي التركي الذي سيركز على بحث التطورات في المنطقة، خصوصاً في الملف السوري والعراقي، لتعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة. وسيعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية مجلس التعاون، ووزير الخارجية التركي مولود أوغلو الذي وصل مساء أمس الأربعاء الى الرياض.
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، الاجتماع المرتقب بأنه "يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين"، وأنه "سيبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك ومناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، في خبر نشرته، إنه كان في استقبال جاويش أوغلو في مطار الملك خالد الدولي وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام بن عبد الكريم القين، وعدد من المسؤولين.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، في تصريحات له أن "الاجتماع الخليجي التركي المشترك يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين". وبين أن الاجتماع "سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشتركة في مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية". وأشار الزياني إلى أنه سيتم خلال الاجتماع أيضاً، "مناقشة القضايا السياسية الراهنة، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب".
وسلمت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن رسالة تتعلق بالملف السوري والأوضاع في حلب والتصعيد العسكري والحصار على المدينة. الرسالة التي خطتها السعودية تبنتها أيضًا اثنتان وستون دولة، طالبت جميع الأطراف بالالتزام بالقوانين الدولية ووقف جميع أعمال العنف ضد المدنيين وحمايتهم وتوفير ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية لهم. وتوقع عبدالله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة أن يتحرك مجلس الأمن لوقف المجازر في سورية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته، عن عقد اجتماع يوم السبت المقبل في مدينة لوزان سيشارك فيه وزارء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ومن الممكن مشاركة قطر. ولم يتحدث لافروف عن مشاركة ايران رغم أنه أكد في تصريحاته علي ضرورة مشاركة كافة اللاعبين الأساسيين الإقليميين، لكن مصادر في الخارجية الروسية رجحت مشاركة إيران في هذا الاجتماع.
أرسل تعليقك