الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

هتفوا "الموت للديكتاتور" ضد آية الله علي خامنئي

الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية

المتظاهرين في إبران
طهران ـ مهدي موسوي

احتشد الآلاف من الإيرانيين لليوم الرابع على التوالي في إيران احتجاجا على البطالة المرتفعة والانخفاض الكبير في العملة، حيث تستعد البلاد لعودة فرض العقوبات الأميركية الأسبوع المقبل، وحسب ما ورد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الحشود في محاولة لقمع الاضطرابات التي بدأ الاثنين وانتشرت في 10 مدن وبلدات على الأقل.
الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية

وخسر الريال الإيراني ما يقارب من ثلثي قيمته خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط، ويخشى الكثيرون من زيادة الخسارة بعد أن جددت العقوبات الأميركية، يوم الإثنين، مما أثار الاحتجاجات والإقبال على شراء الذهب والعملات الصعبة.

وأظهرت اللقطات المنشورة عبر الإنترنت مئات من الأشخاص الغاضبين الذين تجمعوا في أصفهان، ثالث أكبر المدن في إيران، وأشعلوا الإطارات للتصدي للغاز المسيل للدموع، وأشعلوا النار في سيارات الشرطة، كما أفادت وكالات الأنباء الحكومية بوجود احتجاجات متفرقة في مدينتي شيراز وأهواز الجنوبيتين، وإلى الشمال في مشهد وساري وكرج، وغرب طهران، كما تم تسجيل التجمعات في أراك وشاهين شهر.

وقال سعيد غاسمي نجاد، المتخصص في الشؤون الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "كان الأمر من غير متوقع، ويبدو أن الأمر بدأ من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، فلم يكن هناك الكثير من التخطيط، إن الاحتجاجات تظهر موجة من الغضب المفاجئ"، وأضاف أن الاضطرابات تشكل تهديدا كبيرا للنظام الذي يكافح من أجل استرضاء الشعب، مشيرا "إلى أنها ليست واسعة الانتشار مثل الاحتجاجات في ديسمبر/ كانون الأول، لكنها وحدت الطبقات الدنيا والمتوسطة الدخل، كل من المدن الصغيرة والمدن الرئيسية قد انضمت، ومع زيادة حدة العقوبات، ستنضم الطبقة العليا أيضا".
الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية

وتعد الاحتجاجات هذا الأسبوع من بين أكبر الاحتجاجات التي ضربت إيران منذ اندلاع موجة من الاضطرابات في أكثر من 80 مدينة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني بسبب المشاكل الاقتصادية في البلاد، وقتل ما لا يقل عن 25 شخصا خلال تلك الفترة وتم اعتقال الآلاف.

أعيد إطلاق الاحتجاجات والإضرابات في يونيو/ حزيران عندما تلقى الريال ضربة كبيرة بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الصفقة النووية لعام 2015 مع إيران وأمر إدارته بإعادة فرض "أقصى العقوبات" بحلول 6 أغسطس/ آب، وحذر مسؤولو إدارة ترامب في ذلك الوقت من أنهم يدفعون حلفاء الولايات المتحدة لخفض واردات النفط من إيران إلى الصفر بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويمكن أن تنخفض مبيعات النفط الإيرانية من 2.4 ملايين برميل يوميا إلى أقل من 700 ألف برميل بحلول نهاية العام، وفقا لشركة فاكتور جلوبال أنيرجي لتحليل النفط، وفي يوم الجمعة قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن الصين، التي تعتمد بشدة على الخام الإيراني، تعمل على محاولة استئناف الاتفاق النووي، وقال إن الصين تلعب دور محورية لإنقاذ الاتفاق، لكن وسط الضغط المتزايد على الاقتصاد، سجل الريال في الأسبوع الماضي انخفاضا قياسيا في السوق السوداء حيث تداولت العملة الإيرانية بمعدل 120 ألف مقابل الدولار، وقال غاسمي نجاد إنه مع فرض عقوبات جديدة فإنه من المرجح أن يهبط إلى 200 ألف دولار مما يعني أن المزيد من الاضطرابات أمر مؤكد ومن المرجح أن يتحول إلى اضطرابات سياسية.

وبدأ المتظاهرون بالفعل في الهتاف ضد القيادة الدينية والسياسية في البلاد وكذلك ضد التدخلات الإيرانية المكلفة في النزاعات في اليمن وسورية والأراضي الفلسطينية، وفي مقاطع الفيديو التي يزعم أنها تتخذ في بلدة غاردهشت، إحدى ضواحي كرج، يمكن رؤية عشرات المتظاهرين في الشوارع وهم يرددون "الموت للديكتاتور" ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية الاحتجاجات تجتاح إيران مع إعادة فرض العقوبات الأميركية



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab