حيدر العبادي يعلن من نيويورك انطلاق عملية طرد "داعش" من الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء بدء عملية عسكرية لاستعادة الشرقاط من سيطرة تنظيم "داعش". وقال العبادي في رسالة بثها التلفزيون العراقي من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "القوات العراقية ستستعيد أيضا منطقتين في محافظة الأنبار في غرب البلاد".

وأضاف العبادي في رسالته الى الشعب العراقي إن "عملية تحرير قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش بدات". واضاف العبادي ان "القوات الامنية باشرت ايضا بعملية تحرير جزيرتي الرمادي وهيت من سيطرة التنظيم".

وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم المتشدد. ويعتقد أن المدينة الواقعة على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية والفصائل الشيعية المتحالفة معها تضم عشرات آلاف المدنيين. وحذر مسؤولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة حيث يعيش السكان تحت الحكم المتشدد لـ"داعش" ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلا عن ارتفاع أسعار السلع.

وكان العبادي التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي أكد له استعداد بلاده لتقديم المساعدات الانسانية واعادة اعمار المناطق المحررة، فيما اشار رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ان النصر في الموصل اصبح قريبًا وهناك تحديات يتم العمل على تذليلها.

وقال مكتب العبادي في بيان ان "لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بالرئيس الاميركي باراك اوباما في نيويورك، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب على عصابات داعش والتحديات التي تواجه العراق والانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد تلك العصابات".

واشاد اوباما بـ"التقدم الكبير والانتصارات التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد عصابات داعش الارهابية "، مؤكدا "استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدات الانسانية واعادة اعمار المناطق المحررة". وتابع ان "العراق مازال يحتل الاولوية في الاهتمام لدى الولايات المتحدة الامريكية".

واشار العبادي من جهته الى ان "العراق يعد البلد الوحيد الذي يحارب داعش"، موضحا ان "هذه العصابات في ايامها الاخيرة وسنقضي عليها ومن ثم نتوجه الى محاربتها ايديولوجيا وايقاف الدعم المالي لها". وبين ان "النصر في الموصل اصبح "، لافتا الى "وجود تحديات سياسية واقتصادية وانسانية نعمل على تذليلها".

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وصل في وقت سابق الاثنين الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة الدورة 71.
وفي بغداد أفاد مصدر امني، الاثنين، بأن رجلا وامراة قتلا بهجوم مسلح نفذه مجهولون شمالي العاصمة. وقال المصدر ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار مساء الاثنين، باتجاه رجل وامراة في حي سومر التابع لمنطقة الشعب شمالي بغداد، ما اسفر عن مقتلهما في الحال".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثتين الى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه".
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.