قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

المستشارة الألمانية تستبعد حدوث انفراجة في أوكرنيا في ظل السلوك الروسي السيء في سورية

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

المستشارة انجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
برلين - جورج كرم

في الوقت الذي يقتل فيه الجنود في أوكرانيا بشكل يومي، قامت المستشارة انجيلا ميركل باستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الألمانية، تمهيدا لعقد اجتماع يمكن من خلاله معرفة ما إذا كانت روسيا تريد التوصل إلى اتفاق من شأنه انهاء الصراع في أوكرانيا أم لا. ويأتي التحرك الألماني في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الروسي ضغوطا كبيرة بسبب موقفه من الصراع الذي تشهده سورية.

بوتين وميركل إلتقيا بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو للتفاوض حول الأوضاع الراهنة في أوكرانيا وإمكانية إعادة البدء في وقف إطلاق النار من جديد خلال المرحلة المقبلة. وبشكل منفصل، التقى الرئيس الروسي مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي لمناقشة الأزمة السورية، والتي تلعب فيها روسيا دورًا كبيرا بدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وتعتبر زيارة بوتين إلى ألمانيا، وهي البلد التي يعرفها جيدا، بأنها الأولى من نوعها منذ أربع سنوات، كما أنها أول زيارة له منذ أن قام بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

فبعد أسابيع من قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم، طالبت منظمات مدعومة من قبل موسكو بتشكيل دولة جديدة تحمل إسم روسيا الجديدة، إلا أنها في النهاية سيطرت على منطقتين، وهما دونيتسك وهانسك. وشهد القتال احتدامًا شديدا خلال صيف عام 2014، إلا أن توغل الجيش الروسي عبر الحدود مع أوكرانيا كان فاصلا في أغسطس/آب 2014، وذلك بالرغم من إصرار روسيا على عدم الاعتراف بالاقدام على تلك الخطوة، ولكن الأمر انتهى بعقد اتفاق أول لوقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من أن الصراع في أوكرانيا دائما ما يوصف بأنه صراع منخفض الكثافة، ربما بسبب طغيان الأزمة السورية على الأجندة الدولية، إلا أن الإحصاءات تؤكد وفاة جنديين أوكرانيين يوميا، وهو ما يعد معدلا كبيرا يفوق معدلات وفيات جنود الجيش الأميركي في العراق. والحرب في أوكرانيا شهدت مقتل أكثر من عشرة ألاف جندي من الجانبين الروسي والأوكراني منذ بدايتها، بحسب الإحصاءات التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة.

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

أكثر القضايا الشائكة سوف تكون الوجود العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، في ظل عدم الاعتراف الروسي بالتواجد في المنطقة من الأساس. وخلال المفاوضات الرباعية شبه المنتظمة التي تجمع القادة الأربعة، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بانتشار القوات الروسية عسكريا في شرق أوكرانيا، وذلك بحسب ما ذكر أحد الدبلوماسيين الأوكرانيين، والذي رفض ذكر اسمه.

وحول مسألة سحب الأسلحة الروسية التي أثيرت خلال المحادثات عدة مرات، أكد بوتين أن تلك الأسلحة صنعت في روسيا، ولكنها ليست مملوكة للروس، إلا أنه بالرغم من ذلك ألمح في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي لوجود روسي في المنطقة، عندما قال "إننا لم نقل أنه لا يوجد أشخاص قاموا بتنفيذ مهام موكلة لهم، من بينها مهام عسكرية في شرق أوكرانيا."

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

ماذا تريد أوكرانيا؟
الأوكرانيون يريدون انسحاب الجيش الروسي قبل الخوض في أي تسويات سياسية، والتي تم بيانها في مينسك 2، حيث أن اتفاق وقف اطلاق النار يمنح المتمردين بعض الحكم الذاتي بعد الانتخابات المحلية، فضلا عن قدرا من النفوذ داخل الحكومة الأوكرانية من خلال المقاعد التي يحصلون عليها في البرلمان. ويقول الرئيس الأوكراني "لا أفهم كيف يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة في ظل وجود القوات الروسية في دنباس"، في إشارة للمنطقة الأوكرانية التي يسيطر عليها مجموعات انفصالية موالية لروسيا.

ماذا تريد روسيا؟
بعد المظاهرات المناهضة للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش عام 2014، أكدت وزارة الخارجية الروسية على رغبتها في منح حكم ذاتي للمناطق المتواجدة في شرق أوكرانيا والتي يدين غالبية سكانها بالولاء لروسيا، وهو الأمر الذي أضعف الحكومة الأوكرانية المدعومة من قبل الغرب بصورة كبيرة. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، وافقت روسيا على سحب قواتها في شرق أوكرانيا، مقابل أن تقوم الحكومة الأوكرانية بتعديل دستورها لإضفاء طابع اللامركزية في السلطة.
وقال بوتين خلال زيارته للهند إنه ينبغي المضي قدما في الجوانب السياسية والعسكرية بشكل متزامن، موضحا أن اعتراضات أوكرانيا على بعض القضايا الأمنية لم تكن أكثر من ذريعة من أجل تحقيق مزيد من المكاسب السياسية.

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

ما هو أفضل الطموحات لتحقيق انفراجة؟
ربما يكون المقترح الأوروبي هو الأنسب لتحريك المياة الراكدة في القضية الأوكرانية، والذي يقوم في الأساس على سحب الأسلحة الروسية الثقيلة إلى مواقع تخزين داخل ميدان المعركة وليس عودتها إلى روسيا من جديد، حيث أكد الجانب الأوروبي أنه على أوكرانيا اغتنام الفرصة خاصة إذا ما نظرنا إلى العديد من القضايا الأمنية الروسية الأخرى.

إلا أن اهم التحديات التي قد تواجه أي اتفاق في هذا الإطار هي الأقلية المتواجدة في البرلمان الأوكراني والتي لديها القدرة على منع تمرير أي قرار، وبالتالي يمكنها إفشال أي تسوية، وبالتالي فإن التعديلات الدستورية في حالة قبولها من جانب الرئيس إلا أنها من الممكن أن تواجه بالرفض من قبل البرلمان لأن تمريرها يحتاج أغلبية كبيرة.

ما هو مصير العقوبات المفروضة على روسيا؟
المحادثات في برلين تأتي قبل يوم واحد من اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي لعقد قمة جديدة في بروكسل وسط مطالبات بتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، ففي الوقت الذي تطالب فيه إيطاليا بمناقشة مسألة تخفيف العقوبات، ترى المستشارة الألمانية أن هناك ضرورة لتشديد العقوبات إذا ما ثبت أن القصف الروسي يشكل جريمة حرب في سورية.

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية

وقد استبعدت المستشارة الألمانية تماما حدوث انفراجة في الأزمة الأوكرانية في المرحلة الراهنة، حيث أكدت أن المعجزات باتت مستبعدة إلى حد كبير، في ظل السلوك الروسي السيء في سورية حتى أن الوضع هناك اصبح أكثر كارثية، وهو ما يثير القلق في ما يخص المسألة الإنسانية.
وأضافت ان القصف الروسي في سورية أصبح يستهدف أناسا لا حول لهم ولا قوة، بالإضافة إلى المستشفيات والأطباء، وبالتالي فربما يكون تشديد العقوبات على الجانب الروسي خيارا متاحا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية قمة ثلاثية تجمع ميركل وبوتين وهولاند لبحث حل الأزمتين السورية والأوكرانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab