زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يعرض صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح»
آخر تحديث GMT11:21:19
 العرب اليوم -

زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يعرض صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يعرض صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح»

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد-العرب اليوم

في تطور مفاجئ بشأن أزمة البيت الشيعي، عرض زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري. وفيما يواصل أنصار «التيار الصدري» اعتصامهم المفتوح في «المنطقة الخضراء» التي فقدت حصانتها التي بقيت تتمتع بها طوال 19 عاماً، يواصل خصومهم في «الإطار التنسيقي» الشيعي تحشيدهم على تخومها من جهة الجسر المعلق.

في هذه الأثناء، احتقن الشارع العراقي إلى حد لم يعد معه أحد يفرق على صعيد الأخبار وتداولها بين ما هو صحيح وما هو مفبرك، وما إذا كانت الصور جديدة أم قديمة يعاد نشرها لأغراض التشويش أو خلط الأوراق. الحكومة العراقية؛ برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي يقود حكومة تصريف أعمال، تحاول مسك العصا من الوسط. ففي ظل أوضاع تتصاعد أحداثها، وفي سياق صراع شبه مفتوح بين القطبين الشيعيين («التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي») وكلاهما يقود الدولة الظاهرة والأخرى العميقة، لم يعد ممكناً أمام الحكومة سوى محاولة الحفاظ على ما تبقى من هيبة الدولة عبر إجراءات لم تعد تؤثر كثيراً وسط تطورات الأزمة. الحكومة، وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية حيث الشلل يصيب المقار الرسمية والمكاتب الحكومية في «المنطقة الخضراء»، باتت تمنح عطلاً رسمية لأنماط من الموظفين ممن مكاتبهم داخل «المنطقة الخضراء».
وعلى صعيد التداعيات السياسية لأزمة المظاهرات، عرض زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري. وكان العامري وجه صباح أمس الاثنين رسالة إلى الصدر دعاه فيها إلى فتح حوار مع قادة «الإطار التنسيقي». وقال العامري في رسالته إلى الصدر: «في أجواء التصعيد الإعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، والتي تدعو إلى الحشد الجماهيري، وقد تخرج عن السيطرة وتفضي إلى العنف، أكرر ندائي مخلصاً إلى الإخوة في (التيار الصدري) وإلى الإخوة في (الإطار التنسيقي) أن يغلبوا منطق العقل والحكمة، وضبط النفس والتأني، وتقديم مصلحة البلاد والعباد، من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما». وأضاف العامري أن «الدماء العراقية عزيزة على الجميع، وقد قدم الشعب العراقي العزيز من سبعينيات القرن الماضي إلى هذا اليوم دماءً غزيرة وعزيزة»، مشدداً: «كفى دماً، ورفقاً بالدم العراقي؛ فهو أمانة في أعناق الجميع، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع».

من جهته؛ علق من يسمى «وزير الصدر» صالح محمد العراقي على دعوة العامري قائلاً: «تكررت دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين (التيار الصدري) الذي تخلى عنه، فأقول: إننا لو تنزلنا وقبلنا الحوار؛ فذلك مشروط بانسحاب الأخ العامري وكتلته من (الإطار)، واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل». وأضاف مخاطباً العامري: «كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية... ولم تنفذ... فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد».
في السياق نفسه؛ وجه رئيس الهيئة السياسية لـ«التيار الصدري»، أحمد المطيري، رسالة إلى العامري بشأن دعوته إلى الصلح. وقال المطيري في بيان له: «أفهم من خلال بيانك أنك لست من (الإطار)؛ مع العلم أنت قطب الرحى فيه، وطالما طالبت لهم ولم ترضَ بدخول جزء منهم مع (التيار) في تشكيل الحكومة سابقاً». وأضاف: «خطابك ينبغي أن يكون لـ(الإطار) وليس لـ(التيار)؛ فلسنا من نطلب الدم ولا الفتنة، أسمع خطابات حلفاءك في (الإطار)، فإما أن تعلن انسحابك منهم، وأما إنك لا زلت معهم في إطار الفتنة التي يريدونها. نحن وقيادتنا نحسن بك الظن، ولكن إنما (قتل الناس أنصاف الحلول)، وكيف تطلب منا الحوار مع من يهدد قائداً وطنياً وزعيماً سياسياً وسيداً وسليلاً ووريثاً لمنهج الصدر، كيف تقبل أن نتحاور مع من يهدد بقتله؟». وتابع المطيري قائلاً: «كلكم وبلا استثناء تعلمون أن السيد المالكي تحدث بهذا الكلام مراراً وتكراراً، ونحن وأنتم على يقين بأنه غير مفبرك، وقد طلب سماحة السيد مقتدى الصدر استنكاراً منكم لهذا التسريب فلم تستنكروا، ولم يرعوا حرمة الله في بقية الصدر».

في السياق نفسه؛ دعا زعيم «ائتلاف النصر»، حيدر العبادي، وهو أحد قادة «الإطار التنسيقي» إلى الحوار بين الطرفين الشيعيين. وقال العبادي في تغريدة له: «أرحب بدعوات الحوار، وهي دليل حكمة جميع الأطراف، لقد دعوت للحوار والتفاهم مراراً، واليوم أجدد الدعوة وأبارك وأدعم أي تفاهمات للحل أياً كانت نتائجها، ما دامت تحفظ أمن واستقرار العراق وشعبه ورفاهية مواطنيه».

قد يهمك ايضاً:

أنصار الصدر يقتحمون البرلمان العراقي ويلوّحون باعتصام مفتوح داخله

 

زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يتوعد «الإطار التنسيقي» بـ«ثورة إصلاحية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يعرض صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح» زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يعرض صلحاً مشروطاً على زعيم «تحالف الفتح»



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي
 العرب اليوم - درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي
 العرب اليوم - إلهام شاهين تتعاقد على «سيد الناس» بطولة عمرو سعد

GMT 04:56 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الإفراط في تناول الكافيين قد يُهدد صحة القلب

GMT 18:43 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مقتل 12 مهاجرا في غرق مركب في قناة المانش

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قيادي في حركة حماس

GMT 20:35 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

رونالدو ينفي اعتزال كرة القدم في المستقبل القريب

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab