واشنطن - رولا عيسى
أكّد المدير السابق للبرنامج الحكومي الأميركي الخاص باستكشاف إمكانية وجود "الأجسام الطائرة المجهولة" أو "الأطباق الطائرة"، لويس إليزوندو، أن بالفعل هذه الأطباق زارت كوكب الأرض، وأتت من الفضاء الخارجي، مشيرًا إلى أنّه دون شك يوجد طائرات غير معروفة ومتقدمة جدا باستخدام التكنولوجيا، لا تنتمي إلى أيّ دولة زارت الأرض، ومضيفًا أنّه "أكره استخدام مصطلح الأجسام الطائرة المجهولة، ولكن هذا ما كنا ننظر إليه، وأعتقد أنه واضح تماما أنه لسنا نحن من طوّر الأطباق الطائرة ،وليس أي أحد آخر، ولذلك فعلينا أن نسأل من أين جاءت الأجسام الطائرة".
وصدرت تقارير منذ فترة قصيرة تشير إلى أن البنتاغون خصص مبلغ 22 مليون دولار على مدى خمس سنوات؛ لتمويل برنامج سري يكشف عن الأطباق الطائرة، وبدأ ذلك في عام 2007 إلى 2012، وأضاف السيد إليزوندو أن مثل هذه النقاشات لا تزال مصنفة، مؤكدًا أن فريقه فحص مشاهد لأطباق طائرة في بلدان أخرى، بما في ذلك بريطانيا، أو تحدثوا إلى شهود عيان في تلك المناطق".
وتم التحقيق في المشاهد الخاصة بالأطباق الطائرة، والذي أكد السيد إليزوندو أنها كثيرة، وظهرت المواقع الساخنة الجغرافية خلال التحقيقات، وأحيانا بالقرب من المنشآت النووية ومحطات توليد الكهرباء، وحدد فريق البنتاغون أيضا العوامل المشتركة بين تحركات أجسام منفصلة لم يتم التعرف عليها، وقال "كان كافيا حين بدأنا رؤية اتجاهات وتشابهات في الحوادث، وكانت هناك إمكانية واضحة للمناورة، وسرعة فائقة في الطيران، وسرعات 7-8000mph، ولا توجد أسطح طيران على الطائرات، ويدعم الكثير من هذا بيانات إشارة الرادار ولقطات الكاميرات، ولم يكن هناك أي مبادرة بالعداء أو المناورة، حيث يجب أن نكون واعين بما يمكن أن يحدث نتيجة ذلك".
وبعد الإعلان عن البرنامج السري، ركز العديد على عرض لقطات لكائن مجهول قبالة سان دييغو في عام 2004، ووصف قائد طيار للبحرية الأميركية، ديفيد فرافور، أنه أثناء تحليقه بطائرة طراز " أف أيه 18" كان بالقرب من هذا الكائن الغريب ذو اللون الأبيض، وطوله حوالي 40 قدمًا ولا يوجد له أجنحة، وكأنه شيئا ليس من كوكب الأرض، ولفت السيد إليزوندو إلى أن الطيار فرافور، بطلا وطنيا لحديثه عن ذلك.
وقال السيد إليزوندو إنه لم يكن مقتنعا بوجود أطباق طائرة قبل توليه برنامج البنتاغون، ولكنه بعد ذلك أصبح مقتنعا بما رأى، وأضاف "نحن ضباط الاستخبارات المهنية نميل إلى الشك بطبيعتنا، ولم أريد الفرض مسبقا أين تكون الأطباق الطائرة، وبالتالي كنت أنتظر أمرين وهمنا، ما هي الأطباق وكيف تعمل؟"، ورفض تأكيد أو نفي مما إذا كان قد تم استرداد أي تكنولوجيا من أي من الأشياء التي تم التحقيق فيها، ومع ذلك، تم تعديل المباني من قبل مقاول خاص في ولاية نيفادا، لتصبح مكانا لتحزين أي شيء اكتشف مرتبط بحوادث الأطباق الطائرة.
وتعرض شهود العيان على الأطباق الطائرة إلى الفحص؛ لاكتشاف ما إذا كان هناك أي آثار جانبية على أجسامهم، وطور السيد إليزوندو وفريقه نظريات بشأن الأطباق، حيث قال إنّ "هناك بعض القرائن لأخبرك بها، ولكننا نبحث عن طريقة تمثل هذه الخطوة الكبيرة"، وعلى الرغم من أن البنتاغون أكد انتهاء تمويل البرنامج في عام 2012، قال السيد إليزوندو إنه واصل العمل مع فريقه على هذا البرنامج لخمس سنوات أخرى.
واستقال السيد إليزوندو في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أصيب بالأحباط من الإفراط في سرية البرنامج، مؤكدا أنه يرغب في تعزيز البرنامج، وأيضًا التعاون مع ناسا؛ لاكتشاف ما إذا كان هناك حياة على الكواكب المختلفة.
أرسل تعليقك