تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع
آخر تحديث GMT18:15:31
 العرب اليوم -

واشنطن تعد "خطة سلام" وتعهد من حماس برد الصفعة الأميركية

تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

ما زالت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" مستمرة، وفيما تستعد الديبلوماسية الفلسطينية، مسلحة بدعم عربي وإسلامي وأوروبي، لطرح مشروع قرار قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، أعلنت واشنطن أنها بصدد إعداد "خطة سلام"، وأن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في وقت يجرى الحديث عن مبادرة فرنسية- بلجيكية ستطرح أمام القمة الأوروبية اليوم.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لقناة "فرانس24" التلفزيونية في وقت متقدم ليل الأربعاء- الخميس، أن الإدارة الأميركية جادة في شأن التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها.

واستبقت واشنطن طرح مشروع قرار فلسطيني قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن "ترامب ملتزم عملية السلام ولم يتغير ذلك. ما زلنا نعمل بجد لوضع خطتنا، ونعتقد أن ذلك سيفيد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني". وأضافت في تغريدات على "تويتر": "تخضع الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين. الولايات المتحدة لا تأخذ أي موقف في أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين". وتابعت: "نأمل بأن نواصل محاولة العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة فرض نوع من اتفاق السلام حتى يتمكنوا من الجلوس وإجراء محادثات. وسنواصل دعم ذلك. وسنواصل محاولة دعم كلا الجانبين".

وتعكف البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة على إعداد نص مشروع قرار مقتضب ستطرحه في مجلس الأمن من خلال مصر، العضو العربي في المجلس، يعيد تأكيد أن القدس واحدة من قضايا الحل النهائي، وأن حلها يجب أن يتم بناء على قرارات مجلس الأمن السابقة وحل الدولتين على أساس حدود عام ١٩٦٧.

وقال السفير الفلسطيني رياض منصور في تصريح، إن القرار "سيطلب من الولايات المتحدة التراجع عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها". لكن أوساطاً أوروبية استبعدت استخدام "هذه اللغة"، مؤكدة ضرورة أن يكتفي مشروع القرار "بإعادة تأكيد أسس عملية التسوية المعترف بها التي تحظى بالإجماع الدولي" من دون إظهار النص على أنه "تحدٍ مباشر" لواشنطن.

وتجري البعثة الفلسطينية حالياً مشاورات عدة في الأمم المتحدة تتناول طرح مشروع قرار يحصل على دعم ١٤عضواً في مجلس الأمن، ويرجح أن تسقطه واشنطن بـ "حق النقض" (الفيتو) بحيث تأتي نتيجة التصويت ١٤ في مقابل ١، ما يمهد لطرح مشروع قرار آخر في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لا قدرة لأي دولة على استخدام "الفيتو"، بما يمكن من حشد التأييد الدولي له ليحصل على دعم غالبية كبيرة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وعددها ١٩٣.

بموازاة ذلك، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال يعكفان على صوغ مبادرة ضد إعلان ترامب ترتكز على إعلان القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل و "الدولة الفلسطينية المستقبلية"، على أن يطرحاها في قمة الاتحاد الأوروبي اليوم. وأفادت بأن وزارة الخارجية أعلمت سفاراتها الأوروبية بأن المبادرة، التي لم يتم صوغها في شكل نهائي، قد تتضمن دعوة إلى إسرائيل بأن تقدم مؤشرات إلى الفلسطينيين من شأنها أن تدفع ما يسمى بـ "عملية السلام"، علماً أن إقرار المبادرة يتطلب مواقفة جميع قادة الاتحاد الأوروبي عليها.

وفي قطاع غزة، تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "إرغام الإدارة (الأميركية) على التراجع عن قرارها، وإسقاط ما يسمى صفقة القرن". وشدد خلال مهرجان نظمته الحركة أمس في غزة لمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها استعرضت من خلاله قوتها وشعبيتها بحضور عسكري وجماهيري كبير، على أن "معركة القدس ليست معركتنا وحدنا، بل معركة كل الأمة".

وجاء احتفال "حماس" في وقت شهد الوضع في غزة توتراً جديداً عندما أعلنت إسرائيل أمس إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري و "إيريز" مع القطاع، كما قصفت 3 منشآت عسكرية لحركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" رداً على هجمات صاروخية من القطاع، علماً أن نحو 15 صاروخاً أطلق من القطاع واستهدفت جنوب إسرائيل منذ قرار ترامب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab