منظمة ريبريف الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية
آخر تحديث GMT21:18:09
 العرب اليوم -

يرى المنتقدون أن إجراء هجمات بدون طيار يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

منظمة "ريبريف" الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة "ريبريف" الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية

الطائرات بدون طيار
واشنطن - يوسف مكي

أكدت منظمة "ريبريف" الحقوقية، أن الدور الأميركي في إجراء هجمات بدون طيار من الأراضي البريطانية، يقدم دليلًا على اشتراك بريطانيا في حرب الطائرات بدون طيار سرًا، والتي يرى المنتقدون أنها تمثل انتهاكَا صارخَا للقانون الدولي.وجاء ذلك عقب صدور إعلانات بشأن وظائف شاغرة في سلاح الجو البريطاني، والتي تدل على قيام عدد من العسكريين الأميركيين بإجراء هجمات بدون طيار من الأراضي البريطانية. وحسب ما قالت صحيفة "أوبسرفر" البريطانية أن الوظائف المعلن عنها شملت محللي فيديو، للقيام بدراسة المقاطع التي يتم التقاطها للطائرات بدون طيار، إضافة إلى محلل أخر لدعم العمليات الأميركية في أفريقيا، والذي يقوم دوره على استخدام كافة الأدوات لاستهداف وتحديد مواقع الأسلحة.

ولعل المفارقة هي قيام شركة الاستشارات الأميركية "بوز الن هاميلتون" بتوظيف محلل بحري متعدد المستويات لنفس القاعدة العسكرية، ويقوم دوره على الرد على الأسئلة الاستخباراتية وتقديم التوصيات بشأن مستقبل العمليات. ونفت وزارة الدفاع البريطانية بشكل قاطع قيام الطائرات الأميركية بدون طيار بأي هجمات من الأراضي البريطانية.

منظمة ريبريف الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية، أن الظروف التي تخضع لها الأصول العسكرية في بريطانيا، ومن بينها القواعد المتاحة لاستخدامها من قبل الولايات المتحدة، لا يمكن استخدامها من قبل الجانب الأميركي دون موافقة الحكومة البريطانية، إلا أن المنتقدين يرون أن إعلان الوظائف يقدم دليلًا على عكس ذلك تمامًا. وأكدت جينيفر جيبسون، أحد المسؤولات في منظمة "ريبريف"، أن القول بأن الطائرات بدون طيار لا تخرج من الأراضي البريطانية يبدو أمرًا يفتقد المنطق، خاصة إذا ما كان هناك على الأراضي البريطانية مسؤولين كبار فيما يسمى بـ"سلسلة القتل"، وكذلك وجود بعض الوكالات البريطانية التي تتغذى على أهداف تلك القوائم. وأضافت أن "هناك عدة أسئلة ينبغي على الحكومة البريطانية أن تقدم لها إجابات وافية، حيث يدور معظمها حول مشاركة القوات البريطانية في هذه الحرب السرية".

وأشار النقاد إلى حقيقة تعيين الموظفين في سلاح الجو البريطاني في قاعدة مولسورث، حيث يتم نقلهم بعد ذلك مباشرة إلى قاعدة كروتون، والتي تقع على مقربة من ميلتون كينز، وهو الموقع الذي تم اختياره للولايات المتحدة من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية، والذي يعرف باسم مركز التحليل المشترك. وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن الموقع سيخضع لعمليات تجديد، ستصل تكلفتها إلى حوالي 300 مليون دولار، خلال العام المقبل، ليكون مؤهلًا للعمليات التي ستقوم بها الولايات المتحدة من خلال طائرتها بدون طيار.

وكانت مسألة الدور البريطاني في البرنامج الأميركي للطائرات بدون طيار أثير بصورة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، وظهرت مزاعم حول مساعدة بريطانيا للهجمات التي تطلقها الطائرات الأميركية بدون طيار في اليمن في نيسان/إبريل الماضي، حيث قيل أن عناصر من القوات الخاصة البريطانية تعاونوا مع الولايات المتحدة بشكل منظم لإخراج تنظيم القاعدة من اليمن.

وفي ذلك الوقت، ظهرت منظمة "ريبريف" لتثير الجدل حول الدور البريطاني في دعم العمليات الأميركية، والتي حملت في طياتها انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، حيث قالت أن بريطانيا تعمل يدًا بيد مع الأميركيين في عمليات القتل السري. وكانت الحكومة الأميركية لجأت إلى استخدام الطائرات بدون طيار بالقيام بعمليات اغتيال في باكستان وأفغانستان، وذلك في أعقاب أحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر قبل أكثر من 15 عامًا، إلا أن الاستخدام الأميركي لتلك الألية تزايد في الأعوام الأخيرة، ليشمل عدة مناطق في كل أنحاء العالم.

ورأى عدد من المتابعين أن الألية الأميركية كانت سببًا رئيسيًا في إضعاف تنظيم القاعدة، إلا أن المعارضين يرون أنها كانت سببًا في مقتل مئات المدنيين، وبالتالي تغذية مشاعر الكراهية تجاه الغرب. وكانت القوات البريطانية استخدمت الألية نفسها في العراق وسورية، وهو الأمر الذي أدى إلى مقتل بريطانيين في آب/أغسطس الماضي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة ريبريف الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية منظمة ريبريف الحقوقية تؤكد أن بريطانيا تتعاون مع الولايات المتحدة في حربها السرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab