قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية
آخر تحديث GMT08:19:22
 العرب اليوم -

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية

القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)
بيروت ـ العرب اليوم

أكدت  قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ((يونيفيل) ) مساء أمس الخميس أنها عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وكذلك الأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة. وقال المتحدث باسم القوة الأممية أندريا تينينتي إن الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام أول أمس الأربعاء وأمس الخميس أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها وتعطل بعض قدراتها على المراقبة.

وذكر تينينتي في مقابلة مع رويترز "قطعا، ربما يكون هذا من أخطر الأحداث أو الوقائع التي شهدناها على مدار 12 شهرا ماضية"، في إشارة إلى المعارك الدائرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
وقال تينينتي "نحن هناك لأن مجلس الأمن الدولي طلب منا أن نكون هناك. لذلك سنبقى حتى يصبح الوضع مستحيلا".

من جهته قال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الخميس لمجلس الأمن الدولي إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "في خطر متزايد".

وأضاف أن الأنشطة العملياتية لقوات حفظ السلام في لبنان توقفت فعليا منذ 23 سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أن "قوات حفظ السلام قابعة في قواعدها مع فترات زمنية طويلة قضتها في الملاجئ".

وشدد في كلمة أمام مجلس الأمن أن البعثة مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، لافتا إلى أن "قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا أن نصر على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما".

كما قال إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يعطي قوة اليونيفيل تفويضا لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود الجنوبية المشتركة مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين فيما عدا القوات الحكومية اللبنانية.

يأتي ذلك في وقت شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الخميس دعوات لاحترام القرار 1701، وتنديدا باستهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل في لبنان، ودعوات للسماح لها بالقيام بمهامها وفق التفويض الممنوح لها.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تذكر إسرائيل بالتزاماتها تجاه قوات حفظ السلام الدولية، وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل القيام بذلك حتى تتوقف إسرائيل عن ممارسة أنشطة أخرى من شأنها أن تضر بعمل أمن أفراد اليونيفيل.

ووافقت الدول الخمسون المساهمة في القوة الخميس على مواصلة نشر أكثر من 10400 جندي من قوات حفظ السلام بين نهر الليطاني والحدود المعترف بها من الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل والمعروفة باسم الخط الأزرق في الجنوب.
                                                       نقطة مراقبة تابعة لليونيفيل تشرف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
تفاصيل الهجوم

وكانت قوات اليونيفيل اتهمت الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقع لها في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرقاء بجروح وأثار تنديدات دولية.

وقالت اليونيفيل في بيان "أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار" اليوم "باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر" وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ "الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

وأكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات يونيفيل في جنوب لبنان، مشيرا الى أن عناصر من حزب الله تواجدوا في المكان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته "عملت في منطقة الناقورة، على مقربة من مقر اليونيفيل"، مشيرا الى أنه بناء على ذلك، قام "بإصدار تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة للبقاء في أجزاء محمية، وبعد ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة".

وندّدت الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية بهذا القصف الذي حذّرت روما من أنه قد يرقى إلى "جريمة حرب".

ورأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو مساء الخميس أنّ "الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثّل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي".

وقالت فرنسا إنها تنتظر توضيحات من إسرائيل بشأن استهداف قوة الأمم المتحدة، وأضافت أن ضمان سلامتها "يمثل التزاما".

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- "تعبر فرنسا عن قلقها الشديد بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وتندد بأي هجوم" عليها، مضيفة أنه لم يصب أحد من جنودها في اليونيفيل البالغ عددهم 700.

وأضافت الوزارة أنها "ننتظر توضيحات من السلطات الإسرائيلية"، مؤكدة أن "حماية قوات حفظ السلام التزام ينطبق على جميع الأطراف في أي صراع".

وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض عن "قلقه العميق" لهذا التطور. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "نتفّهم بأن إسرائيل تنفذّ عمليات دقيقة قرب الخط الأزرق لتدمير البنى التحتية لحزب الله التي قد تستخدم لتهديد المواطنين الإسرائيليين"، في إشارة الى الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وأضاف "بينما يقومون بهذه العمليات، من الضروري ألا يهددوا سلامة عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة".

وفي مدريد قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنّ "الحكومة الإسبانية تدين بشدّة النيران الإسرائيلية التي أصابت مقرّ قوات اليونيفيل في الناقورة"، مشيرة إلى أنّ "الهجمات ضدّ عمليات حفظ السلام" تمثّل "انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إصابة 3 عناصر من "اليونيفيل" إثر انفجار قذيفة قرب موقعهم في جنوب لبنان

استمرارالقصف المتبادل عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل تتمسك بالبقاء في لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر
 العرب اليوم - اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية
 العرب اليوم - حقيقة تجسيد إيمان العاصي حياتها الشخصية

GMT 03:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

«ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ
 العرب اليوم - «ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان

GMT 08:57 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توجيه 3 تهم ضد واين روني بسبب مزاعم هجوم عنيف على الحكم

GMT 11:40 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل شمال إسرائيل

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية جنوب لبنان بالقذائف المدفعية

GMT 16:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق كنب الزاوية في غرفة المعيشة

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab