دونالد ترامب يتمسك بسياسة أميركا أولًا التجارية في قمة أبيك
آخر تحديث GMT22:39:28
 العرب اليوم -

خلال مؤتمر التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ

دونالد ترامب يتمسك بسياسة "أميركا أولًا" التجارية في قمة "أبيك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دونالد ترامب يتمسك بسياسة "أميركا أولًا" التجارية في قمة "أبيك"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، بحماية المصالح الأميركية ضد الاستغلال الأجنبي، في خطابٍ سلك فيه نهجًا انفراديًا صارخًا، تجاه مجموعة من القادة الذين كانوا يُعلقون آمالهم الاقتصادية، على اتفاقية التجارة الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة.وقال ترامب لقادة التجارة في قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، التي عُقدت في مدينة دانانغ الفيتنامية: "لن نسمح باستغلال الولايات المتحدة بعد الآن. وسأضع دائما أميركا أولا، تمامًا كما أتوقع من الحاضرين في هذه الغرفة أن يضعوا بلدانهم في مقدمة أولوياتهم".

بيد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد أن صعد إلى المنصة في الجلسة نفسها مباشرة عقب كلمة ترامب، بعث برسالة متناقضة بشدة، داعيًا إلى مشاركة أكثر قوة مع العالم. واستخدم شي خطابه الخاص للدفاع عن العولمة قائلًا إن العلاقات بين الدول يجب إن تكون "أكثر انفتاحًا وشمولًا وأكثر توازنًا وإنصافًا وأنفع للجميع".

وكانت تصريحات ترامب معادية بشكل لافت للنظر لجمهورٍ ضم زعماء أيدوا اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" وهو اتفاق شامل يضم 12 دولة ترأسه الولايات المتحدة، والذي انسحب منها ترامب مباشرة بعد توليه منصبه. وأشار خطابه إلى الدرجة التي تقلص فيها دور الولايات المتحدة في هذا الصدد، في ظل إدارة ترامب، والتي كان صوتا مهيمنًا يوجه المناقشات حول التجارة في من خلال الاتفاقيات مثل قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. وحتى في الوقت الذي كان فيه ترامب يسلك دربا ضد النهج المتعدد الأطراف، فإن البلدان الـ11 الباقية في الشراكة عبر المحيط الهادئ كانت تتفاوض على نحو مكثف لإبرام الاتفاق. وبموجب الشروط التي تمت مناقشتها، يمكن للولايات المتحدة إن تعود للدخول في المعاهدة في المستقبل.

وأعرب ترامب عن إدانته الشديدة لنوع الاتفاقات المتعددة الأطراف التي اتبعها سلفه، واعدًا باتباع "التجارة المفيدة للطرفين" من خلال اتفاقات تجارية ثنائية. وكان قد كرر حديثه خلال تصريحاته في الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي اتهم فيها القيادة الأمريكية الضعيفة بالاختلالات التجارية التي قال إنها قد قلصت فرص العمل والمصانع والصناعات بكاملها في الولايات المتحدة. وقال ترامب "ما لم نعد نفعله هو الدخول في اتفاقات كبيرة تقييد أيدينا وسيادتنا وتجعل التنفيذ العملي أمرًا مستحيلًا عمليًا".

وتحدث بنحو هجومي حول النهج الذي قال إنه دفع الولايات المتحدة إلى خفض حواجزها التجارية، بينما رفضت الدول الأخرى القيام بذلك، واتهم منظمة التجارة العالمية بمعاملة الولايات المتحدة بشكل غير عادل. وقد تجنب ترامب انتقاد الرئيس الصيني شخصيا. وكرر اقتناعه بأنه لا يلوم الصين، أو أي بلد آخر، للاستفادة مما أسماه قوانين التجارة الأمريكية الضعيفة. وقال: "إذا كان ممثلوهم قادرين على الابتعاد عنها فانهم يقومون بمهامهم. أتمنى للإدارات السابقة في بلدي رؤية ما يحدث وما فعلوا حيال ذلك. لم يفعلوا ذلك، لكنني سأفعل ذلك ".

وتحدث ترامب عن الحاجة إلى حرية الملاحة في إشارة إلى بحر الصين الجنوبي التي تشكو فيتنام وماليزيا ودول أخرى من إن بكين تحوله إلى مجرى مائي خاص. بيد إن الرئيس لم يلق بالدعوة إلى الصين. وأكد في كلمته أمام الأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر، على فكرة السيادة، وهو مفهوم ينظر إليه في كثير من الأحيان على أنه يتعارض مع التعاون العالمي وتستخدمه أحيانا البلدان لوقف تدخل القوى الخارجية.

وعلى النقيض من ذلك، دافع شي عن السعي وراء أنواع المبادرات العالمية التي تجاهلها ترامب. وأثنى الزعيم الصيني على اتفاق باريس المناخي ووصف العولمة بأنها "اتجاه تاريخي لا رجعة فيه" وقال إن الصين ستواصل السعي نحو منطقة للتجارة الحرة في منطقة أسيا والمحيط الهادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يتمسك بسياسة أميركا أولًا التجارية في قمة أبيك دونالد ترامب يتمسك بسياسة أميركا أولًا التجارية في قمة أبيك



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab