دمشق ـ نور خوام
استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف، مناطق في بلدة داعل الواقعة في القطاع الأوسط من ريف درعا، في حين تعرضت مناطق في بلدة علما في الريف الشرقي لدرعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما أدى لوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، وسمع دوي انفجارين في مخيم اليرموك، الواقع في القسم الجنوبي من العاصمة، ناجمين عن سقوط قذيفتين يرجح أن الفصائل استهدفت بهما مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وتعرضت مناطق في قرية تير معلة الواقعة في الريف الحمصي الشمالي، لقصف بعدة قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في القرية، ما تسبب بإصابة عنصرين من الفصائل بجراح، وتعرضت أماكن في منطقة ضاحية الراشدين ومنطقة البحوث العلمية في غرب مدينة حلب، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجارات في مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذائف على منطقة مشروع 3 آلاف شقة وضاحية الأسد، دون معلومات عن تسببها بوقوع إصابات إلى الآن
وشهدت بلدة حضر التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة الشمالي، استهدافاً من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، عقبها قصف واستهداف من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق تواجد الفصائل في محيط البلدة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
و سمع دوي انفجار في مدينة سلمية الواقعة في الريف الحموي الشرقي، ناجم عن انفجار قنبلة، ألقاها مسلحون مجهولون في البلدة، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، فيما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة حربنفسه الواقعة في ريف حماة الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك عاد الهدوء ليسود جبهات الريف الحموي الشمالي الشرقي، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، حيث رصد هدوءاً من حيث القتال والاستهدافات والقصف، عقب معارك عنيفة جرت بين الطرفين خلال الساعات الفائتة، وتخلل الهدوء غارات استهدفت منطقة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري فهد جاسم الفريج، ومنطقة قصر ابن وردان القريبة منها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قتالاً عنيفاً على محاور البليل والشطيب وأم خزيم في ريف حماة الشمالي الشرقي، بين هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، حيث تركزت المعارك العنيفة في محور البليل في محاولة متجددة من قبل القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم خلال الهجوم التي بدأته اليوم، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع استمرار مساندة الطائرات الحربية لالقوات الحكومية السورية بقصفها المتواصل على محاور القتال، بالإضافة للقصف الصاروخي، عملية الهجوم الجديد تأتي بعد استقدام القوات الحكومية السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وبعد الهدوء الأطول منذ الثلث الأخير من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، عاودت القوات الحكومية السورية بدء هجومها العنيف عقب استقدامها تعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، وشنت القوات الحكومية السورية هجومًا عنيفًا على محاور البليل والشطيب وأم خزيم في الريف الحموي الشمالي الشرقي، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق البليل وأم خزيم والشطيب، بالتزامن مع غارات استهدفت منطقة المعكر في الريف ذاته، كما استهدفت الفصائل أماكن في منطقة الزغبة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، ومعلومات أولية عن سقوط خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
ويتواصل الهدوء في الريف الحموي الشمالي الشرقي منذ ما بعد ظهر الجمعة الأول من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، حيث يسود هدوء كامل على الجبهات ومحاور التماس بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، وجاء هذا الهدوء بعد قتال وقصف مستمرين منذ الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري، إثر هجوم بدأته القوات الحكومية السورية في محاولة لاستعادة الكثير من المناطق التي خسرتها في المنطقة، وتوسعة نطاق سيطرتها على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام، وهذا الهدوء يعد الأطول منذ اندلاع الاشتباكات قبل 6 أسابيع من الآن، حيث شهدت الجبهات هدوءاً تاماً من حيث القتال والقصف المتبادل والقصف الجوي والمدفعي، وسط ترقب من تطورات الوضع وعواقب هذا الهدوء، الذي جاء كذلك بالتزامن مع استقدام القوات الحكومية السورية لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، من مجموعاتها والمسلحين الموالين لها لتنفيذ هجوم جديد يمكِّن القوات الحكومية السورية من التقدم والسيطرة على مزيد من القرى بعد تمكنها من السيطرة على الشحاطية، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، مريجب الجملان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، بغيديد، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، حسناوي، مويلح شمالي، قصر علي، قصر شاوي، تل محصر، الربيعة، دوما، ربدة، الحزم وعرفة، أيضاً تعمد القوات الحكومية السورية من خلال هذا الهدوء إلى تمكين تحصيناتها وتثبيت مواقع سيطرتها في الريف الحموي الشمالي الشرقي، في محاولة لصد الهجمات المعاكسة المستقبلية، في حال تنفيذها من الفصائل المقاتلة والإسلامية على القرى التي خسرتها والآنفة الذكر، ونفذت الطائرات الحربية والمروحية أكثر من 1220 غارة جوية، ومئات الصواريخ والقذائف، والتي طالت مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام، بجانب وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، حيث قتل 156 شخصًا من تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة، منذ بدء القوات الحكومية السورية في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، عمليات قصفها المكثف لمناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي تبعها هجوم عنيف لتحقيق تقدم في المنطقة، وحتى اليوم الثاني من كانون الثاني / ديسمبر الجاري من العام 2017، كما قتل ما لا يقل عن 112 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها، أيضاً تسببت المعارك العنيفة في هذا الريف، في تزايد أعداد النازحين، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 50 ألف مدني نازح، فروا من المناطق القريبة من محاور القتال نحو مناطق أخرى في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، ونحو مناطق أخرى في الريف الحموي الشمالي، فيما قتل وأصيب عشرات المدنيين في القصف المدفعي والصاروخي والجوي، كما أن هذا القتال العنيف وعمليات التقدم أوصلت النظام لمسافة على بعد مئات الأمتار من بلدة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري، فهد جاسم الفريج والتي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية السورية في منتصف تموز / يوليو من العام المنصرم 2014، حيث سيطرت عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حينها.
وتتواصل العمليات العسكرية في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور واقعة منطقة الشعيطات ومحاور أخرى في محيط مناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم، فيما تمكنت قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على قرية سويدان جزيرة، بعد سيطرتها على قرية درنج الواقعتين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في بلدتي أبو حمام والكشكية ببادية الشعيطات، بالتزامن مع قصف للتحالف الدولي وقصف متبادل على محاور القتال بين طرفي الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما
واستهدفت طائرات التحالف الدولي لمناطق في البلدتين، الأمر الذي تسبب بمقتل 3 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان، وسقوط عدد آخر م الجرحى، فيما تمكنت قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على قرية درنج، وسط اشتباكات تدور بين الطرفين في أطراف قرية سويدان جزيرة، فيما رصد فجر الجمعة، الأول من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2017، بدء قوات سورية الديمقراطية مدعمة بطائرات التحالف الدولي، هجومها على منطقتي أبو حمام والكشكية في بادية الشعيطات التي شهدت في وقت سابق مجازر نفذها التنظيم عن طريق الإعدام الجماعي والتي أودت بحياة المئات من قاطنيها، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر تنظيم “داعش”، في البلدتين، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على مناطق السكة والحاوي والعويضية، في منطقتي الكشكية وأبو حمام، فيما تتواصل العمليات المترافقة مع قصف مكثف بين الطرفين، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية فرض سيطرتها على المنطقة، وتقليص نطاق سيطرة التنظيم فيها وإنهاء وجوده في شرق الفرات، كما جاءت هذه الاشتباكات العنيفة بعد 5 أيام على الأقل من تمكن قوات سورية الديمقراطية من إحراز تقدم هام في المنطقة، تمثل بوصولهم إلى الحدود السورية – العراقية انطلاقاً من حقل الكشمة النفطي، حيث تمكنت قوات سورية الديمقراطية من خلال هذا التقدم، تمكنت من تطويق المنطقة ومحاصرة عناصر تنظيم “داعش” في مثلث البوكمال – حقول التنك – الحدود السورية – العراقية، كما مكنها هذا التقدم الاستراتيجي من شطر تواجد تنظيم “داعش” في ما تبقى له بالضفة الشرقية لنهر الفرات إلى جيبين اثنين، كما أن الاشتباكات هذه جاءت بعد تمكن قوات سورية الديمقراطية من الوصول إلى أطراف بلدة الجرذي الغربي في الـ 18 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، عقب تمكنه من تحقيق تقدم هام والسيطرة على المنطقة الممتدة من البصيرة إلى الجرذي الغربي، كما كانت وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور وصور مرافقة له، يظهر عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، وهم يقودون 3 أسرى قالت مصادر متقاطعة أنهم من عناصر تنظيم “داعش”، على إحدى الجبهات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث قام العناصر المنتمين لمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية، بإعدامهم بعد ضربهم وإهانتهم مرددين “دم الشعيطات غالي”، حيث أردوهم قتلى بإطلاق النار عليهم، ويعد هذا أول انتقام مباشر من قبل عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، على المجازر التي ارتكبت بحق حوالي 1000 مواطن من أبناء العشيرة ممن أعدمهم التنظيم في الأعوام الفائتة في ريف دير الزور
وشهدت بلدة مغر المير الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، عمليات قصف مكثف مستمرة من قبل القوات الحكومية السورية، التي استهدفتها بأكثر من 30 صاروخاً يعتقد أنه من نوع أرض – أرض، وقذائف مدفعية، ما تسبب بمزيد من الدمار في البنية التحتية، وفي ممتلكات مواطنين، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في مزرعة بيت جن ومحيطهان وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل قوات جبل الشيخ وأبرزها هيئة تحرير الشام من جانب آخر، وتركزت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محور تل بردعيا ومحاور أخرى بالمنطقة، حيث يسعى كل طرف تحقيق تقدم على حساب الآخر، وسط معلومات عن تمكن هيئة تحرير الشام والفصائل من استعادة السيطرة على نقاط تقدمت إليها القوات الحكومية السورية، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية، جدير بالذكر أن ريف دمشق الجنوبي الغربي شهد إسقاط طائرة مروحية لالقوات الحكومية السورية جراء استهدافها بصاروخ موجه، قتل على إثرها طاقم الطائرة المؤلف من 3 ضباط في القوات الحكومية السورية هم عميد وعقيد ورائد، ومع استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إثر الهجمات المستمرة من قبل القوات الحكومية السورية والمترافقة بشكل يومي مع عمليات قصف جوي من الطيران المروحي والقوات الحكومية السورية، بجانب استهداف طائرة مروحية بصاروخ موجه، وشوهدت أعمدة الدخان حيث سقطت الطائرة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث كانت تحلق في سماء المنطقة في مهمة لإلقاء براميل متفجرة والتي تجري بشكل يومي في المنطقة.
وتصاعدت حدة الاشتباكات خلال الـ 72 ساعة الفائتة، في محاولة من القوات الحكومية السورية التقدم وقضم مزيد من المناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي، كما ألقت مروحيات النظام ما لا يقل عن 26 برميلاً متفجراً على مزرعة بيت جن والضهر الأسود وتل مروان ومغر المير، بالتزامن مع قصف مكثف بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، ماتسبب بمزيد من الدمار، وتأتي هذه المعارك العنيفة وتصعيد القصف، في استكمال لعمليات القصف الجوي التي اقتربت من إنهاء 10 أسابيع متتالية من القصف المدفعي والجوي المكثف، حيث ألقت مروحيات النظام خلال هذه الفترة أكثر من 750 برميلاً متفجراً على ريف دمشق الجنوبي الغربي، مع قصف بمئات الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وقصف بمئات قذائف المدفعية والهاون والدبابات على قرى وبلدات ومزارع وتلال الريف الجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، وتم توثيق عشرات المقاتلين ممن قضوا وأصيبوا خلال الاشتباكات هذه، فيما قتل وجرح وأسر العشرات من عناصر القوات الحكومية السورية في الاشتباكات ذاتها، ووردت معلومات في مطلع نوفمبر الجاري، أن القوات الحكومية السورية تجري تحضيرات عسكرية، لتنفيذ هجوم واسع على ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر، بغية السيطرة على القسم الخاضع لسيطرة الفصائل في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وجاءت التحضيرات بعد هجوم عنيف جرى في الـ 3 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، بدأ بتفجير مفخخة استهدفت بلدة حضر وتبعه هجوم عنيف للفصائل تمكنت خلاله من وصل مناطق سيطرتها بريف دمشق الجنوبي الغربي مع مناطق سيطرتها في ريف القنيطرة الشمالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية السورية بعد ساعات من قطع الممر ومعاودة حصار ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تسبب القتال العنيف والتفجيرات والقصف المرافق لها في مقتل 20 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما قضى وأصيب عشرات المقاتلين من الفصائل وتحرير الشام، وهذه العملية يقودها ضابط بارز في القوات الحكومية السورية، كان له دور كبير في عمليات استعادة السيطرة على أحياء شرق العاصمة وفي عمليات شرق دمشق والغوطة الشرقية وعمليات أخرى في ريف دمشق، أيضاً تأتي هذه العملية ضمن استكمال لعمليات القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني، التي شهدتها القلمون خلال الأشهر الفائتة، والتي كان آخرها ضد هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية متحالفة معها، وضد تنظيم “داعش” في القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي، والتي انتهت بعمليات تهجير لآلاف المدنيين وعناصر هيئة تحرير الشام والفصائل وتنظيم “داعش” إلى الشمال السوري ومحافظة دير الزور.
وفارق الحياة شاب من بلدة بيت سوى الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، متأثراً بإصابته بأحد الأمراض المزمنة، نتيجة عدم توفر العلاج اللازم في الغوطة الشرقية، وأكدت مصادر متقاطعة أن الشاب كان يعاني من مرض السرطان الذي أودى بحياته، بعد تعذر تأمين الدواء اللازم لحالته الصحية، ووثقت المصادر الطبية والأهلية، نقصاً حاداًَ وانعداماً في معظم اللقاحات، وبالأخص لقاحات الحصبة والسل، بجانب نقص في مواد التخدير والمعقمات وأدوية أمراض القلب والسل وضغط الدم والمواد اللازمة لغسيل الكلى ومستلزمات العمليات الجراحية ومواد طبية أخرى، فيما يعاني نحو 260 مدني بينهم أطفال ومواطنات من تردي أوضاعهم الصحية، نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية وانعدام بعضها، ونقص العلاج اللازم، وانعدام الكثير من الاختصاصات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى، وأكدت المصادر الأهلية والطبية، أن هؤلاء المرضى الـ 260، هم بحاجة لنقل عاجل وفوري إلى مشافي ومراكز طبية خارج غوطة دمشق الشرقية، لتلقي العلاج، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وألا يكون مصيرهم كمصير العشرات من أطفال ومواطني غوطة دمشق الشرقية، ممن فارقوا الحياة متأثرين بحالاتهم الصحية السيئة وانعدام الدواء والعلاج اللازم لإنقاذ حياتهم، ولم يكن أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، شهراً عادياً بالنسبة لغوطة دمشق الشرقية، بل كان توقيتاً لبدء الجوع، توقيت لبدء عودة الأمراض وتفشيها في الغوطة الشرقية، توقيتاً لإعلان المزيد من الموتى، وهذه المرة ليست بالقذائف والغارات والصواريخ والطبقات النارية، بل عبر تغييب رغيف الخبز وعلبة الدواء ومصل اللقاح وحقنة العلاج، والفاعل الروسي كان الرئيس والقائد لهذه العملية، عبر دعم مباشر لالقوات الحكومية السورية للسيطرة على أحياء دمشق الشرقية وإنهاء تواجد المقاتلين فيها في منتصف أيار / مايو الفائت، وإنهاء مسلسل الأنفاق والتهريب عبرها بين شرق دمشق وغوطتها المتصلة معها، وتبع التجويع الروسي لأبناء سورية، أمام أنظار قوات نظام بلاد الأخير في وطنهم، تبعها استكمال شد الحبل على عنق المدنيين، وإغلاق لما تبقى من المعابر، حيث منعت القوات الحكومية السورية منذ الـ 24 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، دخول أية مواد غذائية أو إنسانية أو طبية إلى الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولواء أمجاد الأمة وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وتترك كالكثيرات من المناطق السابقة، أهالي هذه المناطق بدون دواء أو غذاء، وكان من أسباب هذا الحصار الخانق المباشرة مؤخراً، إنهاء عمليات تهريب المواد الغذائية عبر الأنفاق من العاصمة وشرقها إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، ومن ثم تعثر تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار كامل في غوطة دمشق الشرقية، بعد الخروقات التي شهدها الاتفاقان، الذي وقع أوله من قبل ممثلين عن القوات الروسية مع ممثلين عن جيش الإسلام، والثاني مع ممثلين عن فيلق الرحمن، إلا أنه لم يكتب لهما الحياة، وتزامنت عملية توقيع الاتفاق وكسب ود الفصائل لتسهيل التوصل إليه، مع عمليات إدخال مساعدات طبية وغذائية، بالإضافة لأن بعض التجار عمدوا إلى إدخال مواد غذائية بعد دفع رشاوى كبيرة لحواجز النظام مقابل إدخالها، في حين تسبب هذا الاتفاق بتردي الأوضاع الصحية لعشرات المواطنين، كما تسبب بوفاة طفلين اثنين خلال 24 ساعة، نتيجة عجز الأطباء عن إنقاذهما، بسبب فقدان الأدوية والمعدات الطبية والعلاج اللازم، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أن ثورة جياع الغوطة الشرقية لم تؤتِ أُكلها لمن فاته قطار الحياة، وبات المرض يفتك بجسده، دون أن تصد هجمة المرض، اللقيمات التي غنمها المهاجمون لمستودعات المخزونات من الطعام، فكان تأخر الغذاء والعلاج والدواء، سواء عبر تخزينه في مستودعات المجالس المحلية والمنظمات الإغاثية داخل الغوطة المحاصرة، أو عبر منع القوات الحكومية السورية لدخول أية مساعدات منذ نحو 3 أشهر، فأودى الحال إلى تناقص في المواد الغذائية المخزنة لدى المواطنين، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني في الأسواق التي تتوافر فيها.
ويسود الهدوء غوطة دمشق الشرقية، حيث شهدت مدنها وبلداتها هدوءاً، من حيث القصف من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية، بالتزامن مع هدوء على جبهات القتال بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، وجاء هذا الهدوء بعد غارات جوية تسببت في وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، إذ ارتفع إلى 10 عدد القتلى الذين وثق مقتلهم السبت الثاني من كانون الأول / ديسمبر الجاري، هم 6 مواطنين قتلوا في مذبحة نفذتها الطائرات الحربية في مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، بينما قتلت مواطنتان في الغارات على مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية، وقتل رجل ومواطنة متأثرين بإصابتهما في الغارات التي طالت بلدة مسرابا التي يسيطر عليها جيش الإسلام قبل أيام، كذلك كان القصف الجوي تسبب بإصابة أكثر من 20 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وبذلك يرتفع إلى 165 بينهم 35 طفلاً دون سن الثامنة عشر و18 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني عدد من قتلوا منذ يوم الثلاثاء الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2017، وقتل السبت 10 مواطنين بينهم 3 مواطنات هم 8 بينهم مواطنتان في غارات على مدينة عربين ومدينة حرستا ومواطنة ورجل قتلا متأثرين بإصابتهما في قصف جوي سابق على مسرابا، فيما قتل مدني بقصف على مدينة حرستا، وآخر من مديرا متأثراً بإصابته في قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة مديرا، فيما قتل الأربعاء مواطنان اثنان أحدهما قتل في قصف على عربين والآخر متأثراً بإصابته في قصف صاروخي سابق على حزة، فيما قتل يوم الثلاثاء 4 مواطنين بينهم طفلان في غارات على حمورية، فيما قتل يوم الاثنين 18 مواطناً بينهم طفلان ومواطنة جراء القصف من الطائرات الحربية على مناطق في مسرابا ومديرا وعربين وقصف مدفعي على دوما، وقتل 25 مدنيًا يوم الأحد بينهم 5 أطفال و3 مواطنات في غارات على مسرابا ومديرا، وقصف صاروخي على دوما، كذلك قتل 11 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنة يوم الخميس في غارات على مناطق في مدن وبلدات دوما وحرستا وعين ترما، وغارات على عربين، وقصف صاروخي على عين ترما وجسرين، ومتأثرين بإصاباتهم في غارات حزة ومسرابا وقصف مدفعي على مدينة عربين، بينما قتل يوم الأربعاء 3 أطفال في قصف مدفعي على عين ترما ومدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بينما قتل يوم الثلاثاء 3 مواطنين بينهم مواطنة متأثرين بإصاباتهم في قصف مدفعي وصاروخي سابق على عربين ومسرابا، كذلك قتل يوم الاثنين 10 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنتان في القصف المدفعي والصاروخي على كفربطنا وحمورية وعربين ومديرا، بينما قتل يوم الأحد 17 مواطناً بينهم طفل جراء القصف الصاروخي والمدفعي على دوما ومسرابا ومديرا وحمورية، فيما قتل يوم السبت 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، جراء غارات على مديرا، وحرستا، وقصف صاروخي على حزة وحمورية، في حين قتل يوم الجمعة 20 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنتان اثنتان في قصف مدفعي وجوي وصاروخي على دوما وحرستا وعربين، بينما قتل يوم الخميس 14 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة، جراء غارات وقصف بري على عربين وبيت سوى ودوما وعين ترما وحمورية، أيضاً قتل يوم الأربعاء 8 مواطنين بينهم طفلان إثر غارات وقصف مدفعي على عربين وسقبا وحمورية ودوما، فيما قتل يوم الثلاثاء 4 مواطنين هم مواطنان اثنان في قصف على عربين ومديرا، أيضاً أصيب نحو 555 شخصاً على الأقل بجراح بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد القتلى إلى الارتفاع
أرسل تعليقك