روسيا تسعى إلى دعم عربي وأفريقي في مواجهاتها مع الغرب والولايات المتحدة
آخر تحديث GMT09:20:08
 العرب اليوم -

روسيا تسعى إلى دعم عربي وأفريقي في مواجهاتها مع الغرب والولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تسعى إلى دعم عربي وأفريقي في مواجهاتها مع الغرب والولايات المتحدة

وزير الخارجية الروسي لافروف والوفد الروسي المرافق له أثناء إجتماعهم في القاهرة
القاهرة - العرب اليوم

سعياً للحصول على دعم عربي وأفريقي لبلاده في مواجهة الغرب والولايات المتحدة، بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة رسمية إلى مصر، في مستهل جولة أفريقية تشمل إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، مؤكداً أن «العقوبات الغربية تعرقل التعاون الروسي مع أفريقيا»، ومشدداً على «توافق الرؤى بين القاهرة وموسكو في شأن عدد من القضايا، وتطلع البلدان إلى تعزيز التعاون المشترك بينهما».

تصريحات لافروف، جاءت في مؤتمر صحافي الأحد، مع نظيره المصري سامح شكري عقب لقائهما في مقر الخارجية المصرية، وقال فيه إن العقوبات الغربية «تضر بإمدادات الغذاء حول العالم»، مشيراً إلى أن «العقوبات التي تستهدف روسيا، تعرقل علاقاتها مع الدول الأفريقية، فهي تشمل الرسوم الجمركية، ووضع عوائق في الموانئ الدولية»، لافتاً إلى «اتفاق تصدير الحبوب الذي وقعته روسيا في إسطنبول بهدف إزالة العقبات التي تعيق حركة السفن».
ووقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول، الجمعة، اتفاقية تتعلق بفتح ممر آمن في البحر الأسود لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا إلى مختلف أنحاء العالم.

وكانت الأزمة الأوكرانية على رأس مباحثات الوزير الروسي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استقبله الأحد في قصر الاتحادية الرئاسي، وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن «لافروف أطلع الرئيس المصري على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية، ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي، حيث شدد السيسي على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة».
وهو ما أعاد وزير الخارجية المصري التأكيد عليه، بقوله إن «مصر تؤكد موقفها الرامي إلى الوصول إلى حل دبلوماسي، يرتكز على الحوار، وينهي العمليات العسكرية»، لافتاً إلى «تداعيات الأزمة على مصر، فيما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة».

بدوره، قال لافروف: «ليس لدينا أي أحكام مسبقة بشأن مجموعة واسعة من القضايا، واستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن الأمر ليس متروكاً لنا، لأن السلطات الأوكرانية تقول باستمرار إنه لن تكون هناك مفاوضات حتى لا تهزم أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «هناك تفاهماً مشتركاً بين السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أسباب الأزمة العالمية والأزمة الغذائية».
وتسعى روسيا إلى «البحث عن فضاءات أوسع، وتعميق علاقاتها مع الدول العربية، والأفريقية، ودول أميركا اللاتينية»، بحسب الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، التي أوضحت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «روسيا تصنف نحو 48 دولة في قائمة الأعداء، ومن هنا يتوجب عليها البحث عن فضاءات أوسع، وعلاقات جديدة»، وقالت إن «أوروبا وجدت آليات للتغلب على الأزمة عبر رفع الحظر عن بعض البنوك الروسية، وتطالب أفريقيا بآليات مماثلة».

وفي هذا الإطار، استضافت جامعة الدول العربية، الأحد، جلسة المباحثات المغلقة بين وزير الخارجية الروسي ومندوبي جامعة الدول العربية في القاهرة. وتطرقت المباحثات بين وزيري الخارجية المصري والروسي إلى عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، والوضع في سوريا والعراق، والتي شهدت توافقاً في الرؤى بين الجانبين على ضرورة الوصول إلى حل سلمي، وقال شكري إن «مصر شددت على ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار والأمن في كل مواضع التوتر على مستوى المنطقة والعالم».
مباحثات المسؤول الروسي تناولت التعاون الثنائي بين البلدين عبر عدد من المشروعات، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، وغيرهما من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين في كل القطاعات، ووصف شكري العلاقات بين البلدين بـ«التاريخية والمتشعبة»، معرباً عن «تطلعه لاستمرار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا، في كل المجالات الاقتصادية والسياسية».
من جانبه، وصف لافروف مباحثاته مع السيسي بأنها «بناءة ومثمرة»، وقال إن «علاقة الصداقة بين مصر وروسيا تتطور بشكل كبير ومستمر»، مشيراً إلى «زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بقيمة أربعة مليارات دولار، أي ما يعادل نحو 5 في المائة».

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن «اللقاء بين السيسي ولافروف تناول كذلك بعض الموضوعات الثنائية في إطار علاقات التعاون المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، خصوصاً التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات».
وكانت مصر قد تعهدت مؤخراً بتقديم تسهيلات لأوروبا فيما يتعلق بأزمة الغاز، وأكدت الشيخ أن «روسيا لا تمانع تصدير مصر الغاز لأوروبا، لأنها تعلم أن مصر والدول الأخرى المصدرة للغاز لن تغني أوروبا عن موسكو، ولن تلبي أكثر من 10 في المائة من احتياجاتها».

وتستعد روسيا لاستضافة قمة روسيا - أفريقيا منتصف العام المقبل، بحسب لافروف، وقال شكري إن «مصر والاتحاد الأفريقي يعملان على تحقيق الاستقرار والأمن من أجل إذكاء الأمن الدولي والإقليمي، وهناك حرص على استمرار ذلك الدور بما يحقق الأهداف المرجوة منه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لافروف يتهم واشنطن بمحاولة تغيير القوانين الدولية

لافروف يلقي خطاباً في مقر الجامعة العربية في القاهرة الأحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تسعى إلى دعم عربي وأفريقي في مواجهاتها مع الغرب والولايات المتحدة روسيا تسعى إلى دعم عربي وأفريقي في مواجهاتها مع الغرب والولايات المتحدة



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي
 العرب اليوم - درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي

GMT 09:20 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب تفاجئ روتانا بخطوة جديدة
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب تفاجئ روتانا بخطوة جديدة

GMT 04:56 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الإفراط في تناول الكافيين قد يُهدد صحة القلب

GMT 18:43 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مقتل 12 مهاجرا في غرق مركب في قناة المانش

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قيادي في حركة حماس

GMT 20:35 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

رونالدو ينفي اعتزال كرة القدم في المستقبل القريب

GMT 12:58 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab