قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيخا إنه والرئيس فولوديمير زيلينسكي أجريا محادثات "تفصيلية وبناءة" مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا أثناء زيارتهما للعاصمة الأوكرانية كييف يوم الأربعاء. وقال سيبيخا في مؤتمر صحفي مشترك إنه ونظيريه ناقشا توريد الأسلحة والدفاعات الجوية. ودعا حلفاء كييف الغربيين إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المقدمة منهم في وقت تخوض فيه كييف معركة مع روسيا.
وحضّ جيران أوكرانيا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية التي تستهدف مناطقها الغربية. وقال سيبيخا إن "الروس.. يضربون بشكل متزايد المنشآت القريبة من حدود الناتو"، داعياً دول الجوار إلى "بحث إمكان إسقاط الصواريخ فوق أراضي أوكرانيا".
و تعهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالعمل في شكل سريع لتلبية طلبات أوكرانيا العسكرية. وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحفي في كييف "نعمل في شكل عاجل لمواصلة ضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها"، موضحاً أن زعيمي الولايات المتحدة وبريطانيا سيناقشان هذه الطلبات الجمعة.
كما أعلن بلينكن عن مساعدة اقتصادية وإنسانية جديدة لأوكرانيا بقيمة 717 مليون دولار، تشمل دعماً جديداً للبلاد في مجال الطاقة مع استهداف موسكو لبناها التحتية.
وتتضمن المساعدة 325 مليون دولار في مجال الطاقة و290 مليونا في المجال الإنساني و102 مليون لنزع الألغام.
من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده ستسلم أوكرانيا هذا العام "مئات" الصواريخ، بعدما اتهمت الدول الغربية إيران بإرسال صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وقال لامي خلال المؤتمر الصحافي: "يمكنني أن أعلن أننا سنرسل الآن مئات من صواريخ الدفاع الجوي الإضافية، وعشرات الآلاف من ذخائر المدفعية الإضافية ومزيداً من الآليات المدرعة إلى أوكرانيا بحلول نهاية هذا العام".
قال مدونون مؤيدون لموسكو وقائد عسكري بارز إن القوات الروسية استعادت بعض الأراضي بعدما بدأت هجوماً مضاداً كبيراً ضد القوات الأوكرانية التي توغلت في غرب روسيا الشهر الماضي.
وشنت أوكرانيا في السادس من أغسطس أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية واقتحمت الحدود وتوغلت في منطقة كورسك بآلاف الجنود المدعومين بأسراب من الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة بما في ذلك أسلحة غربية الصنع.
وقال الميجر جنرال أبتي علاء الدينوف، الذي يقود "قوات أحمد" الخاصة الشيشانية التي تقاتل في كورسك، إن القوات الروسية شنت هجوماً واستعادت السيطرة على نحو 10 مناطق سكنية في كورسك، حسبما أوردت وكالة تاس للأنباء.
وأوضح علاء الدينوف، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الإدارة العسكرية والسياسية بوزارة الدفاع الروسية، إن "الوضع جيد بالنسبة لنا". وأضاف "جرى تحرير نحو 10 تجمعات سكنية في منطقة كورسك".
و أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنها هزمت وحدات أوكرانية في عدد من القرى في كورسك. ولم تصدر أوكرانيا تعليقاً بعد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن قواته سيطرت على 100 منطقة سكنية في منطقة كورسك على مساحة تزيد عن 1300 كيلومتر مربع، وهو رقم رفضته مصادر روسية.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، واثنان آخران من المدونين البارزين، أحدهما يدعى ريبار والآخر مدونة (تو ميجورز)، إن القوات الروسية بدأت هجوماً مضاداً كبيراً في كورسك.
وذكرت مدونة (ذا تو ماجورز): "في منطقة كورسك، شن الجيش الروسي عمليات هجوم مضاد على الجانب الغربي من صفوف العدو، ما أدى إلى تقليص منطقة السيطرة الأوكرانية بالقرب من حدود الرسمية".
وأوضح بودولياكا أن القوات الروسية استعادت عدة قرى غرب الشريط الروسي الذي سيطرت عليه أوكرانيا ما دفع القوات الأوكرانية إلى شرق نهر مالايا لوكنيا جنوبي سناجوست.
على جبهة أخرى، تقدمت القوات الروسية في شرق أوكرانيا، وكانت تقاتل في وسط مدينة أوكراينسك بمنطقة دونيتسك، وفقاً لمدونين عسكريين روس وخرائط مفتوحة المصدر للحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الأوكراني يعترف باحتمال تورطه في سقوط الصاروخ على بولندا
قصة الخدمة القصيرة لمدرعة " أميرِ " الإسرائيلية الصنع في جيشِ نظام كييفْ
أرسل تعليقك