مفاوضات جنيف تتواصل وسط شكوك حول امكانية تحقيق أي خرق جديد
آخر تحديث GMT09:13:24
 العرب اليوم -

"قوات سورية الديموقراطية" المدعومة بقوات أميركية تحقق تقدمًا في الرقة

مفاوضات جنيف تتواصل وسط شكوك حول امكانية تحقيق أي خرق جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاوضات جنيف تتواصل وسط شكوك حول امكانية تحقيق أي خرق جديد

مفاوضات جنيف السورية
جنيف ـ سامي لطفي

تتواصل اليوم الأربعاء، أعمال الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور مسؤول روسي رفيع المستوى سعى إلى توسيع مروحة لقاءاته لتشمل أطراف المعارضة، بمن فيها وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارِضة الذي ركز أمس على الانتقال السياسي. وأعرب رئيس وفد الهيئة العليا المعارضة نصر الحريري، عن أمله في أن يطرح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال الجولة السادسة من مفاوضات جنيف التي بدأت أمس، خطة عملانية أكثر، تسهّل عملية الانتقال والحل السياسي، فيما قالت مصادر معارضة إن الوفد سيقدم ورقة حول الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي والدستور، فضلاً عن وثائق تتعلق بالملفات الإنسانية.

وقال الحريري إن "مفتاح الحل والنجاح لمحادثات جنيف مرتبط بتحقيق الانتقال السياسي في سورية، وتشكيل حكم انتقالي بكامل الصلاحيات بحيث لا يكون للرئيس بشار الأسد ونظامه أيّ دور مستقبلي خلال المرحلة الانتقالية". وأضاف جئنا إلى جنيف من أجل الانخراط بالعملية التي توصل إلى الحل السياسي، وصراحة هذا الذي يخيف بشار الأسد من الانخراط بهذه العملية، ونحن نؤكد انخراطنا الجادّ والفعال بأجندة الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي".

وإذ رحَّب الحريري بتصريحات وزارة الخارجية الأميركية الأخيرة، والتي تتحدث عن الانتهاكات التي ارتكبها النظام في سجن صيدنايا، وارتكابه محرقة جماعية بحق المعتقلين الذين قُتلوا تحت التعذيب. نفت دمشق تصريحات واشنطن، في حين دعت المسؤولة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني إلى ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب في سورية. ويشارك في المفاوضات غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذي التقى أمس دي الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا على أن يلتقي اليوم وفد الهيئة العليا.

وسط ذلك، حققت "قوات سورية الديموقراطية" المدعومة بقوات خاصة أميركية تقدماً جديداً أمس في محافظة الرقة، وباتت على أبواب مدينة الرقة عاصمة "داعش" المفترضة في سورية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إلى استمرار الاشتباكات بين قوات عملية "غضب الفرات" و "قوات سورية الديموقراطية" و "قوات النخبة السورية" من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محافظة الرقة، موضحاً أنها تتركز في الريفين الشرقي والشمالي الغربي لمدينة الرقة، مركز المحافظة. وأكد أن قوات "غضب الفرات"، بدعم من جنود أميركيين وبغطاء من طائرات التحالف، تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على قريتين جديدتين ومزرعتين بالقرب منهما في الريف الشمالي الغربي للرقة.
وفي نيويورك أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مجلس الأمن أنها توصلت الى تأكيد رواية الحكومة السورية بأن امرأتين أصيبتا بغاز الخردل الكبريتي في قرية أم حوش العام الماضي جراء قصف من مناطق المعارضة، لكن البعثة طالبت بالوصول الى موقع الحادث لإثبات أن الإصابة نتجت عن قصف وقع بالفعل، وللتحقق من البيانات الطبية وإجراء مقابلات مع الشهود.

وقدمت المنظمة تقريراً الى مجلس الأمن عن خلاصة تحقيق أجرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لها حول حادثة قالت السلطات السورية إنها وقعت في قرية أم حوش في حلب في ١٦ أيلول/ سبتمبر العام الماضي، ولم تتمكن البعثة من زيارة موقعها حتى الآن. وأشار التقرير الى أن المعاينة الطبية للمصابتين أثبتت أنهما تعرضتا لإصابة بغاز الخردل الكبريتي، لكن البعثة لم تتمكن من إثبات أن الإصابة نتجت عما قالت الحكومة السورية إنه قصف بأسلحة كيماوية تعرضت له قرية أم حوش في ذلك التاريخ.

وأكدت البعثة أنها تحتاج لإثبات هذا الارتباط من خلال القيام بزيارة الى موقع الحادث، ومعاينته ميدانياً، وإجراء مقابلات مع شهود ومصابين آخرين، ومع العاملين الطبيين في مستشفى عفرين الذين عالجوا المصابتين، والاطلاع على بيانات المستشفى وسجل المرضى.

ولا يزال مجلس الأمن ينتظر تقريراً آخر لبعثة تقصي الحقائق حول هجوم خان شيخون الكيماوي الذي وقع مطلع الشهر الماضي، وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن غاز السارين استخدم فيه وأودى بنحو مئة ضحية. وبعد تسلم مجلس الأمن تقرير البعثة عن حادثة خان شيخون، سيُحال التقرير الى لجنة التحقيق الدولية المشتركة التي أوكل مجلس الأمن إليها مهمة تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة لكي تبدأ تحقيقاتها في شأنه.

واتهمت الحكومة السورية الأمانة العامة للأمم المتحدة بمواصلة تجاهل الأسباب الحقيقية لمعاناة السوريين وفي مقدمها الإرهاب والعقوبات الأميركية الأوروبية المفروضة على الشعب السوري. وجاء هذا الاتهام في رسالة سلمتها البعثة السورية في الأمم المتحدة الى الأمانة العامة ومجلس الأمن رداً على تقرير الأمين العام أنطونيو غوتيريش الأخير حول الوضع الإنساني في سورية، الذي حمل فيه القوات الحكومية مسؤولية استهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات إليهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات جنيف تتواصل وسط شكوك حول امكانية تحقيق أي خرق جديد مفاوضات جنيف تتواصل وسط شكوك حول امكانية تحقيق أي خرق جديد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab