أنقرة - جلال فواز
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أمن أفريقيا والسودان مهم جداً لتركيا، وإن أنقرة ستقدم مساعدات أمنية إلى الخرطوم لمساعدتها في مكافحة الإرهاب. وعقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار، الذي يرافق الرئيس رجب طيب أردوغان، اجتماعاً مع نظيريْه السوداني الفريق عماد الدين مصطفى عدوي، والقطري الفريق غانم بن شاهين الغانم الذي يزور الخرطوم حالياً. كما استقبل الفريق عدوي نائب رئيس الأركان الروسي ألكسندر إلكسي فيتش في لقاء منفصل.
وذكر أردوغان قبيل مغادرته الخرطوم الثلاثاء، في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، أن تقرّب تركيا من إخوتها الأفارقة ليس تقرب مصلحة من طرف واحد، لافتاً إلى أن هناك "علاقات منافع متبادلة تهدف إلى النهوض بالقارة السمراء". جاء هذا في تغريدة لأردوغان باللغة العربية عبر حسابه على "تويتر" قبيل مغادرته السودان متوجهاً إلى تشاد، ثاني محطة في جولة أفريقية تشمل تونس أيضاً. وذيّل الرئيس التركي تغريدته التي حظيت بتفاعل واسع على موقع "تويتر" بوسم #السودان، وتعد هذه ثالث تغريدة له بالعربية خلال زيارته، وهي الأولى لرئيس تركي للخرطوم منذ استقلال السودان عام 1956.
وقال أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني إبراهيم غندور في الخرطوم إن "أنقرة تتواصل مع الجميع"، نافياً وجود محور في المنطقة يضم تركيا وقطر وإيران. وأضاف: "نعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، ونبذل كل الجهود لحلّ الأزمات". وأشار إلى "توقيع اتفاقات تتعلق بأمن البحر الأحمر"، مؤكداً أن تركيا "ستواصل تقديم كل الدعم للسودان" في هذا الخصوص، وقال: "مهتمون بأمن السودان وأفريقيا والبحر الأحمر" و "لدينا قاعدة عسكرية في الصومال، وتوجيهات رئاسية لتقديم الدعم للأمن والشرطة والجانب العسكري للسودان... ونواصل تطوير العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية".
وأعلن غندور، أن السودان وتركيا وقعا اتفاقات للتعاون العسكري والأمني، بينها "إنشاء مرسى لصيانة السفن المدنية والعسكرية". وأضاف أن "وزارة الدفاع السودانية منفتحة على التعاون العسكري مع أي جهة". وشدّد على أنّ السودان "لن يكون طرفاً في أيّ حلف أو محور"، معرباً عن استغرابه تعاطي وسائل الإعلام المصرية مع زيارة الرئيس التركي بلاده، وقال: "لن نأخذ الشعب المصري بجريرة بعض وسائل إعلامه... وليحزن من يحزن، وليسعد من يسعد".
وأكد اهتمام السودان بأمن البحر الأحمر، لأن 85 في المئة من نفط العالم يمر عبره، وقال إن الخرطوم ستتعاون مع من يرغب في التعاون معها في هذا الأمر. وأفاد بأن السودان وتركيا وقعا تسعة اتفاقات شملت المجالات الاقتصادية والتجارية والخدمية، فضلاً عن اتفاق لتأسيس بنك مشترك، من أبرز أهدافه توفير التمويل اللازم للاستثمارات التركية في السودان، إلى جانب 12 اتفاقية أخرى للتعاون في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والتعليم والصحة.
أرسل تعليقك