انعقاد الجمعية العمومية لإصدار قرار ملزم ردًا على فيتو ترامب
آخر تحديث GMT22:48:49
 العرب اليوم -

للتصويت على مشروع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

انعقاد الجمعية العمومية لإصدار قرار ملزم ردًا على "فيتو" ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انعقاد الجمعية العمومية لإصدار قرار ملزم ردًا على "فيتو" ترامب

مجلس الأمن الدولي
واشنطن ـ يوسف مكي

تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضده في مجلس الأمن ليل الاثنين والثلاثاء. وجاءت تداعيات القرار الأميركي في صلب لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، الثلاثاء مع كلًا من البابا فرانسيس في الفاتيكان، ثم الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس، إضافة إلى دور المملكة في رعاية المقدسات الإسلامية في المدينة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس محمود عباس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الرياض ، قبل أن يتوجه عباس إلى باريس بعد غد للقاء ماكرون.

في الوقت ذاته، اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي مع الرئيس ترامب على أهمية طرح اقتراحات أميركية جديدة في شأن السلام في الشرق الأوسط ، كما ناقشا قضية القدس.

وأعرب الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني عن قناعتهما في أن القدس جزء من الحل الدائم والعادل الذي يأتي من خلال المفاوضات ، مشددًا على ضرورة التوصل إلى عملية سياسية لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأن فرنسا والأردن، الدولة الراعية للأماكن المقدسة، يرغبان في لعب دور مشترك على هذا الصعيد ومواصلة السعي إلى التوصل إلى اقتراح يحظى بصدقية في ملف السلام.

وأكد ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مجددًا عدم دعمه القرار الأحادي الذي أعلنه ترامب في شأن القدس، لكنه استبعد إمكان طرح مبادرة فرنسية، معتبرًا أن الوقت ليس وقت مبادرات، بل تنبغي مواصلة الحوار والنقاش مع الأطراف كافة والدول المجاورة.

وقال الملك عبدالله إن القدس تحتل مكانة رئيسة على صعيد تحديات المنطقة، وإن الموقف الأميركي منها مناف للقوانين الدولية، ولا بديل من إدراج وضع المدينة في إطار مفاوضات شاملة تؤدي إلى حل الدولتين.

وحذر من أن أي تغيير في واقع القدس سيكون له تأثير في أوضاع المسيحيين في المدينة والمنطقة، حيث توجد أكبر جماعة مسيحية هي جزء من ماضي هذه المنطقة ومستقبلها ، ورأى أن الحل يكمن في كيفية جلب الطرفين إلى المفاوضات من أجل حل شامل.

وتناولت محادثات ماكرون والملك عبدالله الوضع في سورية، وقال الرئيس الفرنسي إن إعادة فتح سفارة فرنسية في دمشق غير مطروح حاليًا ، وإن المهم العمل على حل سياسي شامل وجامع يضمن تمثيل الأطراف كافة ويحمي وحدة سورية ، وعن الرئيس بشار الأسد، قال إن عدو فرنسا في سورية هو تنظيم "داعش" ، وإن الأسد عدو شعبه، لكن لا يمكن تجاهله في مرحلة انتقالية.

ووصل الملك عبدالله وصل إلى باريس قادمًا من الفاتيكان حيث التقى البابا وخاطبه قائلًا "صديقي وأخي العزيز" ، وقدّم إليه لوحة تصوّر القدس القديمة وتبدو فيها قبة الصخرة الإسلامية وكنيسة القيامة المسيحية.

وأكد الفاتيكان في بيان أن البابا والعاهل الأردني أجريا محادثات ودية تناولت خصوصًا تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع إشارة خاصة إلى مسألة القدس ، كما ناقشا دور عاهل المملكة الأردنية الهاشمية بصفته مشرفًا على المقدسات ، وتعهدا تشجيع المفاوضات بين الأطراف المعنية وتعزيز الحوار بين الأديان.

وفي نيويورك، أبلغ رئيس الجمعية العامة ميروسلاف لايكاك، وفود الجمعية العامة "193 دولة" بانعقاد جلسة طارئة ، وكان اليمن وتركيا طلبا، باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، عقد الجلسة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مشروع قرار مماثلًا للذي أحبطه "فيتو" أميركي، سيُعرض أمام الجمعية العامة، ويُتوقع أن ينال "تأييدًا واسعًا جدًا ، الجمعية العامة ستقول من دون خوف من فيتو، إن المجموعة الدولية ترفض موقف الولايات المتحدة الأحادي ، علمًا أنه لا حق لأي دولة باستخدام "الفيتو" في الجمعية العامة، خلافًا لمجلس الأمن.

في السياق ذاته، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، بأن "الدول العربية ستتوجه إلى الجمعية العامة لتمرير القرار تحت بند الاتحاد من أجل السلم، ليصير قرارًا مُلزمًا لمؤسسات الأمم المتحدة ، ثمة سبل متعددة تتم دراستها على الصعيدين الفلسطيني والعربي من أجل التعامل مع أي تبعات سلبية للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق بإسم الحكومة محمد المومني، قوله إن الأردن سيعمل مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة لضمان تحرك فاعل يؤكد الوضع القانوني للقدس الشرقية أرضًا محتلة وعدم قانونية القرار الأميركي وتناقضه مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انعقاد الجمعية العمومية لإصدار قرار ملزم ردًا على فيتو ترامب انعقاد الجمعية العمومية لإصدار قرار ملزم ردًا على فيتو ترامب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:04 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab