اتفاق لبناني سوري على قضايا مشتركة تشمل النازحين والإرهاب والحدود في إطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين
آخر تحديث GMT08:07:25
 العرب اليوم -

اتفاق لبناني سوري على قضايا مشتركة تشمل النازحين والإرهاب والحدود في إطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق لبناني سوري على قضايا مشتركة تشمل النازحين والإرهاب والحدود في إطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يستقبل وفداً لبنانياً رفيع المستوى في قصر الشعب برئاسة نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني (سانا)
دمشق ـ العرب اليوم

كشفت مصادر لبنانية مطّلعة على تفاصيل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق، حيث ترأس وفدًا وزاريًا وأمنيًا رفيع المستوى، أن الاجتماعات مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أسفرت عن اتفاقات هامة تمهد لتعاون جديد بين البلدين. الزيارة، التي تُعد الأولى من نوعها بعد تغير القيادة في سوريا، ركزت على ملفات شائكة وتاريخية، منها النازحون السوريون في لبنان، الذين يزيد عددهم عن مليون ونصف المليون شخص، إضافة إلى قضايا أمنية واقتصادية.

لجان مشتركة لمعالجة القضايا المشتركة
جرى الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة قضايا محورية تشمل إدارة المعابر الحدودية الشرعية وإغلاق غير الشرعية منها لمنع التهريب، حيث كشف الجانب اللبناني عن خططه في هذا الإطار. من جهتها، تعمل الإدارة السورية على إعداد كوادر أمنية جديدة للإشراف على هذه المعابر، مع الاعتماد على عناصر خالية من الارتباطات بالنظام السابق.

بحث الملفات الأمنية والإنسانية
تم تناول خطر الجماعات الإرهابية وأهمية التعاون بين البلدين للتصدي لها. كما تم الاتفاق على نقل السجناء السوريين المدانين بجرائم جنائية من لبنان إلى سوريا لمتابعة محاكماتهم، إذ بلغ عددهم نحو 1750 شخصًا، فيما استُثنيت العناصر المرتبطة بالإرهاب والتي استهدفت الجيش اللبناني والمواطنين.

التعاون الاقتصادي والكهرباء والحدود
ناقش الجانبان مشروع استجرار الكهرباء من الأردن وتأمين الغاز المصري عبر سوريا، إضافة إلى إعادة تشغيل خط النفط العراقي المار بسوريا وصولًا إلى مصفاة الزهراني في لبنان. كما أبدى ميقاتي اهتمامًا كبيرًا بتسريع عملية ترسيم الحدود البرية، بما في ذلك ملف مزارع شبعا المحتلة، وسط تجاوب سوري مبدئي.

العلاقات بين الدولتين بعيدة عن الماضي
أشارت المصادر إلى أن الإدارة السورية الجديدة تفضل تجاوز إطار المجلس الأعلى اللبناني-السوري، الذي أسسه حافظ الأسد، لصالح تعاون مباشر بين مؤسسات الدولتين بشكل أكثر تنظيمًا واستقلالية. وبرزت أيضًا مرونة سورية تجاه تنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية بطرق حديثة ومغايرة للأسلوب السابق.

الملف الإنساني والمفقودون
طالب الوفد اللبناني بمتابعة ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، ليأتي الرد بأن هؤلاء غير موجودين في السجون التي تم الكشف عنها، مع استعداد الجانب السوري للسماح بإجراء فحوص الحمض النووي على الجثث الموجودة في المقابر الجماعية.

تبادل أسئلة أمنية وسياسية
أثار الجانب السوري تساؤلات حول شخصيات بارزة من النظام السابق لجأت إلى لبنان قبيل سيطرة "هيئة تحرير الشام" على دمشق، ووضّح الجانب اللبناني أن هؤلاء دخلوا بشكل شرعي ولا توجد بحقهم مذكرات دولية. كما طلب الشرع الإفراج عن لبنانيين موقوفين لدعمهم الثورة السورية، فجاء الرد بأن الأمر بيد القضاء اللبناني.

رؤية سورية للتعاون المستقبلي
أكد الشرع خلال الاجتماع، الذي شمل جلسات منفصلة مع ميقاتي والوفد الأمني المرافق، أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لعلاقات إيجابية مع لبنان، مشددًا على أن سوريا لن تكون مجددًا ممرًا للسلاح الإيراني إلى حزب الله، في إشارة إلى رغبة دمشق في الابتعاد عن السياسات السابقة.

في ختام الزيارة، عبّر المسؤولون اللبنانيون عن انطباعات إيجابية تجاه الاستعداد السوري للتعاون، معتبرين اللقاء خطوة هامة نحو مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، تعتمد على المصلحة المشتركة بعيدًا عن التعقيدات التي طبعت الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميقاتي يُعلن أن لبنان يعيش حرب مفتوحة ويُطالب بحل دبلوماسي للتهدئة مع إسرائيل

ميقاتي يُؤكد أن حكومته تسّعى لوقف الحرب مع إسرائيل وتجنب الدخول في حرب إقليمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق لبناني سوري على قضايا مشتركة تشمل النازحين والإرهاب والحدود في إطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين اتفاق لبناني سوري على قضايا مشتركة تشمل النازحين والإرهاب والحدود في إطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 07:53 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جمال العدل يكشف سبب حزنه من محمد هنيدي
 العرب اليوم - جمال العدل يكشف سبب حزنه من محمد هنيدي

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab