اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام، أن اجتماع القيادات حزبية في صنعاء باطل، لاعتبارات أبرزها أن أغلب أعضاء اللجنة العامة، واللجنة الدائمة للحزب ليسوا في صنعاء، ما يجعل كل ما يصدر عن الاجتماع غير قانوني.
ووصف الحزب الذي كان يقوده مؤسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الخطوة بـ"محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه، لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله، ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت لها قيادات الحزب من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية".
وقال الحزب في بيان، إن قرار تكليف صادق أمين أبو راس برئاسة الحزب، خلفاً لصالح "لا قيمة له"، وانعقد الاجتماع في ظل غياب قادة بارزين، ووسط ردود أفعال غاضبة بين أعضاء الحزب وناشطيه حيال إعلان المجتمعين تبعيتهم لميليشيا الحوثي، وتخليهم عن دم صالح ورفاقه، وتجاهلهم عمليات التنكيل التي قادتها الجماعة ضد عناصر «المؤتمر» خلال الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه جرى إجلاء طيارين سعوديين من منطقة العمليات، بعد عملية بحث وإنقاذ مشتركة، إثر سقوط طائرتهما المقاتلة الأحد، جراء خلل فني، وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف المشتركة العقيد الركن تركي المالكي، أن الطاقم الجوي لم يتعرض لأي إصابات.
تحت ضغط جماعة الحوثيين، عقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام اجتماعاً في صنعاء أمس، للمرة الأولى بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وكُلّف نائب الرئيس سابقاً صادق أمين أبو راس، القيام بأعمال رئيس الحزب إلى حين انتخاب اللجنة الدائمة (المركزية) للحزب رئيساً جديداً. وقلل وكيل وزارة الإعلام مستشار رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور نجيب غلاب، من أهمية الاجتماع، ووصفه بـ «مسرحية مفبركة».
وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إخلاء طيارَين تابعَين لها بعد سقوط طائرتهما المقاتلة، نتيجة خلل فني، ودان بيان عقب الاجتماع إعلان علي صالح الانتفاضة على الحوثيين ودعوته إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار. وفي عدن، أكدت قيادات سياسية وإعلامية في «المؤتمر» أن المجتمعين «خضعوا لإملاءات من الحوثيين مرّرها قادة محسوبون على الحزب لكنهم ينتمون إلى الجماعة، خصوصاً أن البيان دان علي صالح، وسمح بنعيه في الوقت ذاته».
واستغربوا «سابقة» إدانة زعيم الحزب ونعيه ورفع صورته وصورة أمينه العام المغدور عارف الزوكا، «من دون التطرق إلى من قتلهما والمئات من كوادر الحزب ووضع الآلاف في المعتقلات».
واعتبر المستشار اليمني نجيب غلاب حزب «المؤتمر» أحد ركائز الشرعية اليمنية، قائلاً في تصريح إلى «الحياة»: «ما حصل في صنعاء من فبركة الميليشيات بالكامل، ولا علاقة للمؤتمر به إطلاقاً، إذ حضر الاجتماع أربعة فقط من أعضاء اللجنة العامة (للحزب) من أصل 21 عضواً، بالتالي، فإن القرار الذي اتُخذ غير قانوني وغير منسجم مع اللوائح والأنظمة التي تحدّد القيادة».
وأكد غلاب أن البيان فُرض على القادة، وقال إنهم «أسرى وحياتهم مهددة»، معتبراً أن جماعة الحوثيين رتبت الاجتماع بالكامل، بما في ذلك إصدار البيان وجمع الحضور»، ورأى غلاب أن الهدف من الاجتماع هو التغطية على قتل علي صالح، ومصادرة أموال الحزب ومقاره وأذرعه الإعلامية. وأضاف أن «ما حصل هو بمثابة محاولة لتفكيك المؤتمر، الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم «التحالف» العقيد الركن تركي المالكي أنه «في تمام الثالثة و40 دقيقة بعد ظهر أمس، تعرضت إحدى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة، أثناء عودتها من إحدى المهمّات العملياتية لدعم الشرعية في اليمن، إلى خلل فني أدى إلى سقوطها داخل منطقة العمليات من دون تعرض الطاقم الجوي لأي إصابات». وأشار إلى أن قيادة قوات التحالف نفذت عملية خاصة مشتركة لإخلاء الطيارَين من منطقة سقوط الطائرة «شاركت فيها قوات برية وجوية، وتم إخلاؤهما إلى داخل أراضي المملكة».
إلى ذلك، ضبطت قوات الأمن في عدن شاحنة محملة بأسمدة إيرانية تُستخدم في صناعة المتفجرات، كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء. وتزامن ذلك مع إفشال غارات التحالف محاولات تسلل للميليشيات إلى مدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.
أرسل تعليقك