جنيف ـ سامي لطفي
شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن "الادعاء بارتباط جبهة النصرة مع قوات المعارضة المعتدلة، لايخول النظام السوري وروسيا قصف المشافي والأسواق وإلقاء براميل متفجرة بشكل عشوائي على المواطنين"، مؤكدا أنه "إذا أرسل التحالف الدولي قوات إلى سورية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، فإن المملكة العربية السعودية أيضًا مستعدة لإرسال قوات خاصة الى هناك".
مواقف الوزير السعودي جاءت في أعقاب اجتماع عقده اليوم الاثنين في جنيف، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تداولا فيه بمسألة تجديد وقف الاشتباكات في سورية. وقال الجبير في تصريح صحفي ، أن الادعاء "بارتباط جبهة النصرة مع قوات المعارضة المعتدلة، لايخول النظام السوري وروسيا قصف المشافي والأسواق، وإلقاء براميل متفجرة بشكل عشوائي".
واتهم الجبير، النظام السوري "بانتهاك الهدنة، وعدم أخذه محادثات جنيف على محمل الجد، وعدم إبداء أية مبادرة للتوصل إلى حل"، مشيرًا إلى "إرسال إيران المزيد من القوات إلى سوريا".
وأضاف: أنه "في حال لم يتجدد اتفاق وقف الأعمال العدائية، فإننا مضطرون للتفكير بالخطة (ب)، كما أنه إذا أرسل التحالف الدولي، قوات إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، فإن المملكة أيضًا مستعدة لإرسال قوات خاصة".
وفي معرض رده على سؤال حول إقامة منطقة آمنة في حلب، قال الجبير، "لا أعتقد بأن النظام السوري سيقبل بذلك، غير أننا سنواصل دعوة المجتمع الدولي من أجل إنشاء منطقة آمنة في الشمال والجنوب".
وسبق أن أكّد الوزير السعودي قبل الاجتماع ، أنّ ما يحدث في حلب، يُعدّ انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الخاص بالأزمة السورية، مبيناً أنّ غارات النظام السوري على المدينة، تسببت في مقتل الأطفال والنساء، وعاملين في المجال الصحي.
وأعرب الجبير عن أمله في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه بالطرق السياسية، لافتاً أنه سيتم إزحاته بالقوة العسكرية في حال رفض الحل السياسي. وكان كيري والجبير التقيا في وقت سابق من اليوم، بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، كلٍّ على حده.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن النظام السوري وروسيا "يقومان بارتكاب تطهير عرقي من خلال قصف حلب، ويسعيان إلى إبعاد كل فصائل المعارضة عنها".
وكان كيري للصحفيين قال قبيل بدء اللقاء، أنه أجرى العديد من اللقاءات منذ أمس الأحد، بهدف وقف الاشتباكات الدائرة في محافظة حلب، والعودة مجدداً إلى الالتزام باتفاق "وقف الأعمال العدائية"، مشيراً أنّ بلاده وروسيا "اقتربتا من فهم بعضهما البعض"، وأنّ هناك المزيد مما يجب فعله على الصعيد السوري.
أرسل تعليقك