غوتيريش يخشى من وقوع كارثة إنسانية وحدوث تطهير عرقي في إقليم راخين
آخر تحديث GMT10:19:18
 العرب اليوم -

حكومة ميانمار تسمح لوكالة فوث تركية بإدخال مساعدات لمسلمي "الروهنغيا"

غوتيريش يخشى من وقوع كارثة إنسانية وحدوث تطهير عرقي في إقليم "راخين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يخشى من وقوع كارثة إنسانية وحدوث تطهير عرقي في إقليم "راخين"

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
نيويورك ـ مادلين سعاده

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الثلاثاء، عن خشيته من وقوع كارثة إنسانية في إقليم راخين "أراكان" الذي تقطنه أغلبية مسلمة غربي "ميانمار"، محملا الحكومة مسؤولية توفير الأمن، محذرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو اضطرابات إقليمية. جاء ذلك في رسالة رسمية بخصوص أعمال العنف بحق مسلمي "الروهنغيا" في ميانمار، بعث بها غوتيريش إلى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير تيكيدا أليمو، مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري.

وأعلن الأمين العام في رسالته، إنه "يعرب عن قلقه العميق إزاء تلقيه تقارير متواصلة "بشأن أعمال العنف، بما في ذلك هجمات عشوائية تشنها القوات الأمنية في ميانمار". وأبدى خشيته من أن يؤدي "الظرف الراهن المروع إلى كارثة إنسانية بتداعيات سلبية على السلم والأمن، بما يتخطى حدود ميانمار". وأكدت الرسالة أن "المسؤولية الرئيسية تقع على كاهل حكومة ميانمار في توفير الأمن والمساعدة لكل من يحتاج إليهما".
وقال غويتريس: "أناشد الجميع. كل السلطات في ميانمار.. السلطات المدنية والسلطات العسكرية وضع نهاية فعلية لهذا العنف الذي أرى أنه يوجد موقف يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة".

وفي أنقرة، أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالن، أن حكومة ميانمار سمحت لوكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بالدخول إلى إقليم أراكان كأول وكالة مساعدات أجنبية تدخل المنطقة، وإدخال ألف طن من المساعدات الإنسانية كمرحلة أولى. وقال قالن في بيان له مساء الثلاثاء، إن قرار حكومة ميانمار أعقب اتصالا هاتفيا أجراه رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أمس، مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، وبحث خلاله قضية مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان.

وتابع قالن: "عقب الاتصال الذي أجراه السيد رئيس الجمهورية مع رئيسة الحكومة الميانمارية، جرى السماح لوكالة (تيكا) بالدخول إلى ميانمار كأول وكالة مساعدات أجنبية تدخل المنطقة، والسماح لها بإدخال ألف طن من المساعدات الإنسانية كمرحلة أولى". وأشار إلى أن الحكومة التركية تعتزم إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الأسر من مسلمي الروهنغيا في المقاطعات الشمالية من إقليم راخين (أراكان)، وذلك في إطار تعاون مع الحكومة المحلية.

ولفت إلى أن المساعدات التركية التي ستصل إلى مسلمي الروهنغيا ستشمل الإمدادات الغذائية والملابس والأدوية والمستلزمات الصحية الأخرى. ونوه قالن أن ما يقرب من 100 ألف من مسلمي الروهنغيا موجودون في هذه الأثناء على الحدود مع بنغلادش.
ولفت إلى أن الخارجية التركية بالتعاون مع وكالة تيكا، سترسل مساعدات عاجلة تتضمن أغذية ومعدات طبية من ضمنها سيارات للإسعاف، إلى مخيم "كوكس بازار" على الحدود بين ميانمار وبنغلادش والمناطق المحيطة به.

من جهة ثانية، رفض البرلمان الهولندي، الثلاثاء، اقتراح حزب "دينك" (أسسه مواطنون من أصول تركية) لبحث وضع مسلمي الروهنغيا بذريعة أن الموضوع "ليس مهما بما فيه الكفاية". وفي حديثه للأناضول، أشار توناهان كوزو زعيم رئيس حزب "دينك"، إلى "ازدواجية المعايير المتبعة في البرلمان الهولندي". وقال إن "المكان الذي ينبغي مناقشة وضع الأراكانيين فيه هو البرلمان، لذا فإن رفض اقتراحنا أمر مخجل". ولفت إلى أن الضغوط الدبلوماسية على حكومة ميانمار ليست كافية.

وأضاف: "نقترح على الحكومة الهولندية أن تقبل لجوء الروهنغيا الفارين من مناطقهم، ونقترح ذلك على دول أوربية أخرى، ونطالب حكومتنا بتجميد العلاقات التجارية معها".

يُذكر أنه فر نحو 125 ألف من الروهينغا المسلمين من ولاية راخين في شمال غرب ميانمار إلى بنغلادش منذ نشوب أعمال العنف الأخيرة في 25 أغسطس/آب عندما هاجم متمردون من الروهينغا عشرات من نقاط الشرطة وقاعدة عسكرية. وتسببت اشتباكات تلت ذلك وهجوم مضاد من الجيش في مقتل 400 شخص على الأقل وفي نزوح جماعي للقرويين الروهينغا إلى بنغلادش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يخشى من وقوع كارثة إنسانية وحدوث تطهير عرقي في إقليم راخين غوتيريش يخشى من وقوع كارثة إنسانية وحدوث تطهير عرقي في إقليم راخين



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab