استنفار في العراق لإنقاذ عالقين في انهيار مزار ديني
آخر تحديث GMT16:48:58
 العرب اليوم -

استنفار في العراق لإنقاذ عالقين في انهيار مزار ديني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استنفار في العراق لإنقاذ عالقين في انهيار مزار ديني

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد - العرب اليوم

انتشلت فرق الإنقاذ العراقية جثث 4 أشخاص، بينهم امرأة ورجل، من تحت الأنقاض، إثر انهيار تلّ ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء في جنوب العراق، بينما تواصل فرق الدفاع المدني استنفارها عبر الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان. ويترقب كثير من العراقيين؛ خصوصاً في محافظة كربلاء، بقلق، عمليات إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. وقالت مصادر الدفاع المدني إنها نجحت في إنقاذ طفلين وسحبهما من تحت الأنقاض، وانتشلت 4 جثامين، وتتحدث عن احتمال وجود ما لا يقل عن نحو 8 أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، بينما تحدثت بعض المصادر عن صعوبة إخراج من تبقى من العالقين أحياءً، نظراً لكثرة الصخور ومواد البناء التي انهارت. ومزار «قطّارة الإمام علي» عبارة عن ينبوع ماء يقع في الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء، ويبعد عن مركزها نحو 28 كيلومتراً بالقرب من بحيرة الرزازة.

وشدد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، يوم الأحد، على ضرورة استنفار الجهود لإنقاذ المحاصرين بحادث انهيار المزار الديني المعروف بـ«قطّارة الإمام علي». وقال صالح في تغريدة عبر «تويتر»: «تلقينا بألم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا في انهيار طال مزار قطارة الإمام علي (عليه السلام) في كربلاء المقدسة». وأضاف: «نشد على يد فرق الدفاع المدني البطلة، والمتطوعين، في إنقاذ العالقين وإسعافهم»، مشدداً على «ضرورة استنفار الجهود لإنقاذ بقية المُحاصرين». وعقب تغريدة الرئيس صالح، أصدر مكتب رئاسة الوزراء بياناً قال فيه، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: «تابع حادث الانهيار، ووجَّه وزير الداخلية بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ، واستنفار أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الصحية؛ لتأمين سلامة المصابين وإنقاذ المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض».

وقدم الكاظمي «تعازيه الحارة لذوي الضحايا وأهاليهم، وتمنى سيادته السلامة وسرعة التشافي للمصابين». وشدد رئيس الوزراء «في اتصال هاتفي مع محافظ كربلاء المقدسة والمسؤولين فيها، على أهمية بذل الجهود فوراً من قبل فرق الإنقاذ في الدفاع المدني، وأداء الواجب على أتم وجه» بحسب البيان. وقال الجيولوجي صباح حسن عبد الأمير، من محافظة كربلاء، على صفحته على «فيسبوك»: إن المزار «يقع في المنطقة المنبسطة التي تشكل منخفض بحيرة الرزازة، تحدها تلال بارتفاع 7- 8 أمتار عن مستوى سطح بحيرة الرزازة، وتتكون من طبقات صخرية رملية تتخللها شرائح من طبقات كلسية تتخلل أيضاً طبقات الرمل، وهي عرضة للتعرية بواسطة الرياح من الأعلى والجوانب، والتحلل وذوبان الشرائح الكلسية، عندما يرتفع مستوى المياه في بحيرة الرزازة». وأضاف أن «سبب نضوح المياه في هذه المنطقة ناتج عن تغلغل مياه الأمطار فيها، ودخولها بين شقوق الرمل وخروجها من قاعدة التل في المنطقة المسماة بالقطارة. وكانت المياه تنقطع فيها صيفاً».

ويؤكد عبد الأمير أن المنطقة «كان يرتادها سابقاً رعاة الأغنام للراحة والوقاية من حرارة الشمس، واستغلها أيضاً سواق نقل الرمل أو حجر الكلس المتناثر على رصيف بحيرة الرزازة مكاناً للراحة والانتظار، وكان المكان عبارة عن منصة بأبعاد 3 في 3 أمتار، نبتت بجانبها نخلة كانت تسقط دائماً عندما تكون رطوبة الأرض عالية». ويعتقد عبد الأمير أن «الانهيار الأخير سببه استغلال صاحب المشروع الأخير للقطارة، بعد أن قام بمد أنابيب في أسفل التلال لديمومة خروج المياه، وهو ما سبب تفتت تربة المنطقة بفعل نضوح الماء منها، ثم قامت عليها منشأة خرسانية لم تتحملها الطبقات الرملية الهشة فانهارت». من جهته، نأى الوقف الشيعي في كربلاء بنفسه عن مسؤولية الانهيار الذي حدث في مزار القطّارة. وقال مدير الوقف فارس الطيار، لوكالة «شفق نيوز» المحلية، إن «المزار لا يعود للوقف الشيعي وغير مسجل لديه، ولا الأرض التي أُقيم عليها والمنشأة التي فيه، فهو مبني دون موافقة الوقف؛ لأنه لم يثبت تاريخياً حتى الآن».

وأكد أن «مسؤولية ما حصل تقع على الشخص الذي قام ببنائه واستغلاله لهذه الأرض». وأضاف الطيار أن «قطارة الإمام علي، مزار يعود لجهات أهلية ولا يحتوي على قبر، وإثباته يحتاج إلى مراجعة أصحاب العلاقة، فإذا ثبت أنه مزار تتم مخاطبة الجهات الرسمية وتُستملك الأرض القائم عليها، وبالتالي سيكون هناك إشراف وإدارة وحماية من ديوان الوقف الشيعي».
وانتشر في العقدين الأخيرين، بشكل لافت، كثير من المزارات الدينية في وسط وجنوب العراق رغم عدم صحتها وموثوقيتها من الناحية التاريخية، ويعتقد كثيرون أن البعض يقوم باستغلالها بهدف الحصول على المال.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس العراقي يؤكد أهمية الحوار لمعالجة الأزمة السياسية في بلاده

الرئيس العراقي يٌصرح لابد من وضع حلول واضحة تحفظ مصالح البلاد والمواطنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار في العراق لإنقاذ عالقين في انهيار مزار ديني استنفار في العراق لإنقاذ عالقين في انهيار مزار ديني



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي
 العرب اليوم - درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة جنوب مدينة غزة

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

إلقاء جسم مشبوه على السفارة الإسرائيلية في واشنطن

GMT 17:52 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يقرر التخلص من كاسيميرو

GMT 18:01 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة شمال إسرائيل

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

طرق دمج الديكورات الخشبية بالصالة المنزلية

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

درة تتألق بإطلالة نارية في أسبوع الموضة بدبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab