دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي، وسط تجدد القصف على أماكن في قرية حربنفسه بالريف ذاته، فيما سقطت قذائف اطلقتها الفصائل على منطقة محطة محردة الحرارية وأماكن أخرى في المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، سمع دوي انفجار بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على طريق مسحرة – جبا، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وجرت عملية إطلاق نار متبادل بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على محاور في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، بين الفصائل من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، فيما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في الطريق الواصلة بين بلدتي كفرناسج والمال في ريف درعا الشمالي، ولا معلومات عن إصابات.
وتم توثيق المزيد من الشهداء في المذبحة التي نفذتها طائرات مروحية في بلدة جرجناز بـ"ريف إدلب" الجنوبي، وذلك باستهدافها بأكثر من 23 برميل وقذائف متفجرة، ليرتفع إلى 6 بينهم رجل وزوجته وفتى، عدد الشهداء الذين قضوا في المذبحة وليرتفع بدوره إلى 14 على الأقل بينهم 4 أطفال و3 مواطنات وفتى عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في القصف الجوي من قبل طائرات حربية ومروحية على مناطق في أرياف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية، حيث استهدفت أماكن في تل الطوقان والشيخ بركة ومخيم زفرة وجرجناز والتمانعة وتل عمارة، كما ارتفعت أعداد الجرحى إلى حوالي 40 نتيجة وقوع مزيد من الجرحى في القصف المتجدد على الريف الإدلبي، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد نتيجة لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار، كذلك قضى أحد النشطاء الإعلاميين في وكالة أنباء تابعة لهيئة تحرير الشام وأصيب آخر بجراح بقصف جوي استهدف مكان تواجدهم في الريف الحموي الشمالي
ونفّذت الطائرات الحربية لأكثر من 75 غارة بالتزامن مع قصف بنحو 100 برميل متفجر ألقتها مروحيات القوات الحكومية، واستهدف القصف كل من خان شيخون، السكيك، التمانعة، الخوين، تل مرق، أبو دالي، المشيرفة، الشيخ بركة، أبو الضهور، ناحية سنجار، تل مرديخ، سراقب، تل الطوقان، كفرعميم، تل عمار في ريف إدلب الشرقي والجنوبي والجنوبي الشرقي، وقبيبات، أم حارتين، عطشان، الدجاج، اللطامنة بريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وتسبب القصف المكثف في استشهاد 6 مواطنين بينهم 3 مواطنات وطفلان اثنان قضوا في الغارات التي طالت تل عمارة ومخيم الزفر وتل الطوقان والشيخ بركة، كما أدى القصف لسقوط عدد كبير من الجرحى من مقاتلين ومدنيين، وجاء هذا القصف من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية وقذائف القوات الحكومية السورية وصواريخها على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، والمدعمة بأسراب الطائرات الروسية التي تشارك في عمليات القصف الجوي، بعد حادثين رئيسيين أحدهما وصول التعزيزات العسكرية من القوات الحكومية السورية وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية إلى الريفين الحموي والإدلبي للمشاركة في العمليات القتالية، وتسليم قيادة العملية للضابط سهيل الحسن -العميد في القوات الحكومية السورية والمعروف بلقب “النمر” والذي اشتهر باستخدامه المكثف للطائرات في عملياته التمهيدية والقتالية، وكان صاحب نظرية البراميل المتفجرة التي دمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية والمباني والممتلكات والمرافق العامة في مدينة حلب وفي ريفها إضافة لعملياته سواء في حماة أو الرقة أو في تدمر وريف حمص الشرقي أو في دير الزور، والأخرى بعد الهجوم الذي نفذته الفصائل المقاتلة والإسلامية على منطقة الزلاقيات بريف حماة الشمالي، والذي لم يدم سوى لساعات تمكنت القوات الحكومية السورية خلالها من استيعاب الهجوم ومعاودة السيطرة على المناطق التي خسرتها في الشمال الحموي، ليتبع ذلك عمليات قصف جنوني مكثف متواصلة منذ الـ 17 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في الريف الجنوبي الحلبي، حيث استهدفت أماكن في قرية السميرية وقرى أخرى بالمنطقة، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما استهدفت الفصائل بعدة قذائف مواقع لالقوات الحكومية السورية في حي الزهراء وضاحية الأسد ومواقع أخرى بضواحي حلب الغربية وريفها الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية.
وسقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية السورية مساء اليوم على منطقة في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ويتواصل القتل في الريف الشرقي لدير الزور، رغم تناقص سيطرة تنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات إلى 10 قرى على الأقل، بعد أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية اليوم من السيطرة على معظم قرية أبو حردوب عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” ترافقت مع عمليات قصف متبادلة بين الطرفين، فيما تتركز الاشتباكات بين الجانبين في أطراف بلدتي أبو حمام والكشكية، وقتل 5 مواطنين بينهم 3 مواطنات من ضمنهم سيدة وابنتها، جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في بلدة غرانيج الواقعة في شرق الفرات، والتي شهدت حركة نزوح خلال الـ 48 ساعة الفائتة، للعشرات من العوائل نحو مناطق في ريف البلدة وباديتها، ليرتفع إلى 327 بينهم 85 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و61 مواطنة، ممن وُثّق منذ الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2017، تاريخ بدء العملية الأولى للسيطرة على مدينة البوكمال، وحتى اليوم الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر من العام ذاته، جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية ومن قبل قوات الحشد الشعبي العراقي، وغارات الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وغارات طائرات التحالف الدولي، هم 202 مواطنين بينهم 59 طفلاً و37 مواطنة استشهدوا في غارات للطائرات الروسية والتابعة للنظام على قرى وبلدات ومدن الريف الشرقي لدير الزور، و26 مواطناً بينهم 15 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في القصف المدفعي والصاروخي قالت مصادر أن مصدره قوات الحشد الشعبي العراقي، و60 مواطناً بينهم 8 أطفال و14 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل طائرات التحالف الدولي، و39 مواطناً بينهم 3 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية على مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، كذلك فإن القصف المدفعي والجوي والصاروخي استهدف قرى وبلدات أبو حمام والكشكية ودرنج والبوكمال والمراشدة والشعفة وصبيخان والعباس والباغوز والسيال وحسرات والغيرة وهجين ومناطق أخرى على ضفتي نهر الفرات، ومخيمي سوح الرفاعي والسكرية وتجمعات للمدنيين عند المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي الفرات، فيما تسبب القصف الجوي والبري بإصابة أكثر من 515 آخرين بجراح متفاوتة، بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد
وتسبب هذا القتال والقصف الذي عاود البدء في مطلع كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، نتيجة هجوم جديد نفذته قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، في حركة نزوح جديدة نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية ومناطق أخرى بعيدة عن القصف العنيف والقتل، ورُصد إقامة المواطنين النازحين لمخيمات يتمكنون من المكوث فيها ريثما ينتهي القتل أو تنتهي سيطرة تنظيم “داعش” في مناطقهم وبلداتهم التي نزحوا منها، حيث لا يزال تنظيم “داعش” يفرض سيطرته على 11 بلدة وقرية تبقت له من الضفة الشرقية لنهر الفرات، والتي تتضمن أبو حردوب، الكشكية، أبو حمام، غرانيج، البحرة، هجين، أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم، في حين يتزامن هذا القتال العنيف في شرق الفرات، مع عمليات مباغتة وهجمات متواصلة تنفذها مجموعات من تنظيم “داعش” ضد القوات الحكومية السورية وحلفائها في غرب الفرات بالمنطقة الممتدة من البوكمال وصولاً إلى الميادين، مستعينة بالأحزمة الناسفة والعربات المفخخة التي أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، وقتل نحو 161 من عناصر القوات الحكومية السورية وحلفائها والتنظيم، حيث قتل 89 على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من ضمنهم قياديين، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، بينما ارتفع إلى 72 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في هذه الاشتباكات والهجمات، بعضهم فجر نفسه بأحزمة ناسفة، وانطلقت العمليات من شرق الفرات، الذي شهدت خلال الفترة هذه المذكورة آنفاً عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية على قرى وبلدات يسيطر عليها التنظيم في الضفة الشرقية للنهر، ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وتجدد القصف المدفعي من قبل القوات الحكومية السورية مستهدفاً من في بلدة اللطامنة الواقعة بالشمال الحموي، ما أدى لأضرار مادية، دون أنباء عن إصابات إلى الآن، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مناطق في بلدة حربنفسه الواقعة في ريف حماة الجنوبي، ولا أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة مورك بشمال حماة، ولا معلومات عن ضحايا إلى الآن، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في جبهتي جمعية الزهراء بالاطراف الغربية لمدينة حلب، والليرمون في شمال غرب المدينة، ترافقت مع عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية طالت مناطق الاشتباك وأماكن أخرى تسيطر عليها الفصائل في ضواحي المدينة، في حين لم ترد معلومات عن تسبب الاشتباكات والقصف في وقوع خسائر بشرية
أرسل تعليقك