القوات الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق
آخر تحديث GMT18:15:31
 العرب اليوم -

أكدت أنها لن تترك المنطقة في حالة فوضى

القوات الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي "داعش" في سورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي "داعش" في سورية والعراق

الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة
واشنطن ـ يوسف مكي

تستهدف طائرات سرية بدون طيار وطائرات مراقبة ما يقدر بـ3 الآلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف، هم المتنبقين بعد انهيار التنظين ويختبئون في سورية على طول مسافة قصيرة من نهر الفرات والصحاري المحيطة، حيث تدخل الحملة العسكرية الأميركية ضد "داعش" مرحلتها النهائية.

وتركز الطائرات على مساحة 15 ميلًا مربعًا ، بالقرب من الحدود العراقية، وهناك تزدحم السماء بالطائرات الروسية والسورية والإيرانية وهي قوات منافسة للولايات المتحدة، تحاول التخلص من آخر مقاتلي "داعش" في سورية.

ومن جانبه، قال الجنرال جيفري هاريغان، القائد الجوي للطائرات الأميركية في الدوحة والمسؤول عن هذه العملية "إن ذلك يزيد من تعقيد المشكلة، حيث زيادة نسبة التصادم في المجال الجوي".

وتحاول طائرات التجسس الأميركية تعقب مقاتلي "داعش" المتبقين والقادة الكبار، والتصنت على محادثتهم، وتوجيه الطائرات لمهاجمتهم، ونشر القوات البرية لقتلهم أو اعتقالهم.

وحققت الحملة الأميركية التي استمرت ثلاثة أعوام إلى حد كبير هدفها المتمثل في استعادة الأراضي في سورية والعراق، حيث يبدو أن "داعش" انهارت ، ومع ذلك يحذر كبار القادة العسكريين والمتخصصين في مكافحة التطرف من أن المنطقة لا تزال قوة مرنة على نحو خطير في العراق وسورية، وحركة عالمية قوية من خلال دعوتها للحصول على الأسلحة من متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أكد الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة والتي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط حين تفقد "داعش" التضاريس الفعلية للخلافة، ستتبع تكتيكات حرب العصابات، حيث تمت هزيمة "داعش" بشكل كبير، ولكن هذا نوع مختلف من التنظيمات، لذلك نحن لا نعرف ما قد يحاولون إضافته، حيث كانوا متكيفين

وردًا على تصريحات سابقة لوزير الدفاع، جيم ماتيس، أشار الجنرال فوتيل، إلى أن القوات الأميركية ستبقى في شرق سورية ، إلى جانب حلفائها الأكراد والعرب السوريين، طالما دعت الحاجة إلى هزيمة تنظيم "داعش" ، وأضاف الجنرال فوتيل "ما لا نريد القيام به هو ترك فوضى، فسيكون الوضع أسوأ مما وجدناه".

وهنا في قاعدة العديدة، التي يقطنها نحو 10 الآلاف جندي من القوات الأميركية وغيرها من القوات المتحالفة معها ، يشن القادة الحروب الجوية ليس فقط على العراق وسورية ، ولكن على أفغانستان التي من المتوقع أن تزداد بشكل حاد في الأشهر المقبلة في ظل استراتيجية الرئيس دونالد ترامب، الأكثر عدوانية من أجل مكافحة حركة طالبان وتنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى هناك.

وتركز حتى الآن معظم الطائرات المقاتلة البالغ عددها 300 طائرة تحت قيادة الجنرال هاريغيان على "داعش" ، وقال الجنرال هاريغيان "العمل الأول ما زال يهدف إلى إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش ، علينا التأكد من أننا نركز على ذلك".

سيطر تنظيم "داعش" في ذروة قوتها قبل ثلاثة أعوام ، على مساحة من الأراضي في سورية والعراق كبيرة تشابه مساحة ولاية كنتاكي، والآن تضاءلت هذه المساحة إلى نصف حجم ولاية مانهاتن، وتتقلص بسرعة.

وتستخدم الولايات المتحدة أسطول جوي من الطائرات المقاتلة في الأردن وتركيا والعديد من دول الخليج العربي؛ لملاحقة عناصر التنظيم، وقد وصلت حديثًا حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" إلى الخليج العربي.

وتساعد الطائرات الحربية الأكراد والسوريين في تعقب "داعش" ، والذين اختفى بعضهم على طول نهر الفرات والبعض الآخر في الصحاري الغربية.

وضاعفت الولايات المتحدة مكافأة من يدل بمعلومات تقودها إلى أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، إلى 25 ألف دولار، فقد لفت المخططون الجويون إلى أن الولايات المتحدة اسقطت 500 رطل من القنابل والتي تنفجر بعد ثواني، لتخفيف الإصابات في صفوف المدنيين.

في ذروة الحملة الجوية في الرقة، في سورية، خلال الصيف، أسقطت الطائرات الحربية الأميركية والحليفة ما يقرب من 200 قنبلة وصاروخ يوميًا على أهداف "داعش" ، أما الآن فإن الطائرات الحربية تلاحق المقاتلين بشكل أكثر انتقائية.

ويؤكد الجنرالات أن هدفهم هو عدم السماح لمقاتلي "داعش" بالهروب ، حيث يجب إبدادتهم ، وتصيب القنابل الهدف في بعض الأحيان ، حيث تمكنت القوات الأميركية من استهداف أبو فيصل ، زعيم كبير في "داعش" ، ونائبه أبو قدمة العراقي، ولقيا مقتلهما في غارة جوية في منطقة نهر الفرات في الأول من ديسمبر/كانون الأول

وقال العقيد ريان ديلون، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق "يهرب بعض المقاتلين عبر الحدود إلى تركيا، أو يختبئون في صفوف الجيش الحر، أو الصحراء".

وتابع نيكولاس راسموسن الذي استقال من منصبه كرئيس للمركز الوطني لمكافحة التطرف ، مع تقلص الخلافة، فإن هؤلاء المقاتلين المتبقين سوف يهربون إلى الريف المحيط والمعاقل السنية ، وحذر من أن "داعش" لا يزال لديها القدرة على شن هجمات في أنحاء العالم، ومثال ذلك الهجمات المتطرفة الأخيرة في مانهاتن، ومع خسارة "داعش" في العراق وسورية، فإن فروعها في ليبيا وغرب أفريقيا والفلبين وسيناء، لا تزال تهدد باستمرار اجتذاب بعض المقاتلين الجدد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق القوات الأميركية تستهدف بقايا مقاتلي داعش في سورية والعراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab