قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني بعد مفاوضات طويلة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني بعد مفاوضات طويلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني بعد مفاوضات طويلة

الجيش السوداني
الخرطوم -العرب اليوم

أعلن الجيش السوداني رسمياً انضمام قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة محمد أحمد كيكل إليه برفقة عدد من جنوده، مرحباً بهذه الخطوة التي وصفها بالشجاعة. وذكر الجيش أن انضمام كيكل ومجموعة من جنوده إلى الجيش جاء "بعد أن تكشّف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات"، بحسب بيان الجيش.

وقال الجيش إن أبوابه "ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن ويسلم نفسه لأقرب وحدة عسكرية".

وكانت مصادر عسكرية متطابقة قد ذكرت لـ"بي بي سي" أن كيكل - الذي يقود قوات "درع السودان" - قد سلم نفسه إلى قيادة الجيش في منطقة جبال الليبتور في رفاعة الواقعة شرق ولاية الجزيرة.

وذكرت المصادر أن الخطوة جاءت بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين كيكل والجيش عبر وساطة شارك فيها أعيان قبليون

وظهر كيكل في مقطع مصوّر جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توسّط عناصر من الجيش السوداني احتفلوا بانضمامه إليه.

وكان كيكل قد ظهر قبل أيام قليلة في فيديو مصوّر، وسط مجموعة من قادة وجنود قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أعلن وقتها عزمه قيادة فرقة عسكرية للهجوم على مواقع للجيش بعد وصول دعم عسكري كبير من قبل قوات الدعم السريع.

ويعد من أبرز قادة قوات الدعم السريع وأكثرهم نفوذاً وسط البلاد، إذ انضم لقوات الدعم السريع بعد بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان عام 2023، بنحو أربعة أشهر.

وقبيل الحرب كان كيكل ضابطاً في الجيش السوداني تم انتدابه في عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

ويأتي انضمام كيكل إلى الجيش السوداني تزامنًا مع تقدم عسكري في إطار حملة مكثّفة يخوضها الجيش مؤخراً، وسط اشتباكات مع قوات الدعم السريع في ولاية سنّار.

وكان الجيش السوداني بدأ هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرق السودان والجزيرة، بعيد انتقال الجيش السوداني من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم منذ السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.

وذكر الجيش في بيان له السبت أنه نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر. كما تسعى جهات حكومية إلى إغلاق معبر آدر الحدودي بين غرب السودان وتشاد، الذي أعيد فتحه مؤخراً لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ولمدة ثلاثة شهور، بذريعة أنّ "المعبر يعتبر جسراً رئيسياً لدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة الفتاكة".

على الصعيد الإنساني، أدت الحرب التي تدخل شهرها التاسع عشر إلى نزوح حوالي 11.3 مليون شخص، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.

وكانت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش قد أعلنت إعادة فتح أربعة مطارات إقليمية للرحلات الإنسانية، في أعقاب نداء مشترك من أربع دول غربية الجمعة لكلا الجانبين في الصراع للسماح بدخول المساعدات المطلوبة بشكل عاجل.

وأكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية فتح المطارات في كسلا ودنقلا والأبيض وكادقلي، بعد اتهام خبراء الأمم المتحدة الجيش السوداني وجماعة قوات الدعم السريع باستخدام "سياسة التجويع ضد خمسة وعشرين مليون مدني"، وهو ما نفاه الطرفان.

ووقعت آخر مباحثات بين الجانبين في سويسرا الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وافق خلالها طرفا الحرب على توفير ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما.

وأكدت دول الوساطة في البيان الختامي أنها حصلت "على ضمانات من طرفي النزاع لتوفير نفاذ آمن ودون عراقيل عبر شريانين رئيسيين، هما الحدود الغربية عبر معبر أدري في (إقليم) دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان".

قد يهمك أيضــــاً:

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع

شبح الموت جوعاً يهدد ملايين السودانيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني بعد مفاوضات طويلة قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة ينضم للجيش السوداني بعد مفاوضات طويلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab