نيودلهي ـ عدنان الشامي
أقدم حشد من المواطنين الغاضبين في الهند، بتجريد رجل من ملابسه والاعتداء عليه بالضرب حتى الموت، لاتهامه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا قبل أن يقتلها.
وكشفت لقطات المقطع المصور، عن الهجوم على المتهم إيبو تشا البالغ من العمر 18 عامًا، في وجود حشد ضخم يصل إلى ألف شخص، دون أن توجه أية اتهامات لقتلة الرجل بارتكاب جرائم.
ونجح مواطنون في توقيف إيبو تشا، وسط قرية ميلور قبل أن يجرده الناس من ملابسه ويقومون بجره بالحبال على الأرض، والاعتداء عليه لمدة ساعة قبل أن يموت متأثرًا بجراحه.
وصرَّح المفتش العام لولاية ''ناجالاند''، وبانج جمير، أن تشا لم يتم اعتقاله، لأن المواطنين لم ينتظروا وصول الشرطة بل قاموا بتطبيق القانون بأيديهم، قبل أن تنظر الشرطة في هذه القضية.
وأضاف "الشرطة لم تتلق أي بلاغ بشأن اغتصاب وقتل هذه الفتاة، وللأسف لا يوجد أي تقارير بشأن هذه الحادثة، والشرطة علمت بشأن هذه القضية بعد مقتل الرجل".
وأوضح جمير أن هناك 3 تقارير معلوماتية بشان قتل المتهم، الذي يزعم الناس أنه اغتصب وقتل الفتاة، ولكن التحقيقات مستمرة في هذا الشأن، ولم يتم توقيف أي شخص بخصوص القضية.
وعثر عدد من الأهالي على جثة الفتاة التى تبلغ من العمر 11 عامًا في غابة على بعد نحو كيلومتر من قرية ميلور في أيلول/سبتمبر، وسرعان ما تصاعد التوتر في المنطقة.
تجمعت الحشود للعثور على القاتل المغتصب، وفي نهاية المطاف اتهم المواطنون إيبو تشا، بالتورط في الحادث.
وشكلت الحشود مجموعات من السكان المحليين للعثور علي تشا، قبل الاعتداء عليه وسط القرية، وترك جثته بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
وكثرت الاتهامات الموجهة للرجل باغتصاب الفتاة، دون أن يتم إثبات الجريمة عليه، وأكدت حكومة ولاية ناجالاند، الأسبوع المنصرم، أن تشا بريء.
وقدمت الحكومة تقريرًا أكدت فيه أن الرجل تم اتهامه زورًا، تزامنًا مع استمرار التحقيقات لمعرفة المتورطين في الاعتداء على المجني عليه حتى الموت.
وفي وقت سابق من آذار/مارس، حققت الشرطة في الهند أيضًا في هجوم وقع في مدينة "فاراناسي" شمال البلاد.
وأوضحت الشرطة أنه تم قتل رجل بطريقة همجية في بعد أن اتهم من طرف مجموعة من الفتيات باغتصابهن.
أرسل تعليقك