كشفت رئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية، السبت، أنها مستعدة لإرسال أسلحة ومعدات للعراق، لمساعدته في الحملة التي يشنها ضد التطرف، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن اشتباك قواتها مع عناصر "داعش"، لتطهير منطقة السجارية شرق الرمادي، وأكّد مجلس محافظة الأنبار قطع عناصر "داعش" طريق الإمدادات العسكرية الواصلة بين مدينة الرمادي وناحية الحبانية، بعد تمركزهم في منطقة السجارية.
واعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادي، أثناء مؤتمر صحافي في طهران، أنّ "أمن بلدنا وأمن العراق هو حالة مشتركة"، مبينًا أنه "لا يمكننا البقاء غير مبالين بما يحصل في العراق".
وأكّد آبادي، أن إيران مستعدة لإرسال أسلحة ومعدات أخرى للعراق عبر قنوات قانونية، في حال توجهت الحكومة العراقية إليها بهذا الطلب.
وأشار آبادي، إلى أن "رجالنا من أصحاب الخبرة وعدد من القادة الإيرانيين الشجعان قد ذهبوا إلى العراق للمساعدة بتقديم النصائح والمشورة للقادة العراقيين وإسنادهم"، مبرزًا أن "إيران مستعدة أيضًا لإرسال أية مساعدات إنسانية يحتاجها العراق".
وفي سياق الاشتباكات العنيفة في محافظة الأنبار، كشفت وزارة الدفاع العراقية، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "اشتباكًا مسلحًا عنيفًا اندلع بين قوات مشتركة، وبإسناد مباشر من طرف قيادة القوة الجوية وطيران الجيش وقوات العشائر والحشد الشعبي وعناصر داعش في منطقة السجارية، شرق الرمادي"، لافتة إلى أنَّ "الاشتباكات لازالت مستمرة لتطهير المنطقة من عناصر التنظيم".
وأعلن مجلس محافظة الأنبار، أن عناصر "داعش" قطعوا طريق الإمدادات العسكرية الواصلة بين مدينة الرمادي وناحية الحبانية بعد تمركزهم في منطقة السجارية، شرق الرمادي، مؤكدًا أنَّ "هذه المنطقة تعد من أهم المناطق الرابطة بين مركز المحافظة والناحية"، عازيًا سبب تدهور الوضع الأمني في الرمادي إلى "ضعف تسليح وتجهيز القوات الأمنية".
وفي سياق متصل، أكّد قائد مقاتلي عشيرة البو فهد، في محافظة الأنبار، رافع عبدالكريم الفهداوي، أنَّ "القوات الأمنية مستمرة في معارك تطهير منطقة السجارية، شرق الرمادي، من عناصر تنظيم داعش، ولم تنته المواجهات حتى هذه اللحظة، بسبب تمركز عناصر التنظيم في عدد من منازل المدنيين، وهناك توجيهات بحماية أمن المدنيين الأبرياء، قبل اقتحام أي منزل سكني".
وأضاف الفهداوي أن "المعارك مستمرة في السجارية وسيتم إعلان تطهيرها من مسلحي داعش، بعد تفتيش المباني والمنازل بالكامل، لضمان سلامة المدنيين الأبرياء".
وفي هيت غرب الأنبار، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء ضياء كاظم، أن "القوات الأمنية، وبمساندة أبناء العشائر وقوات الحشد الشعبي من بغداد والجنوب، تمكنت من تحرير ثماني مناطق وقرى قرب قضاء هيت غرب الرمادي"، مبينًا أن "المناطق هي سمالة والغراف وبردة والجادرية والواسطية والجمانية والدولاب ودويلبة".
وأشار كاظم إلى أنَّ "عملية التحرير أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر تنظيم داعش، إضافة إلى تفكيك 75 عبوة ناسفة وثلاثة منازل مفخخة، وتدمير عجلتين مفخختين وضبط معمل للعبوات الناسفة".
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان، السبت، أنّ 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي لطائرات حربية، استهدف بلدة هيت.
وبيّن الشهود، أنّ طائرة حربية قصفت 4 منازل في حي الزهور وسط قضاء هيت مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
من جهته، أكد مصدر طبي من داخل مستشفى هيت وصول 5 قتلى بينهم نساء وأطفال و35 جريحًا جميعهم من المدنيين، مشيرًا إلى أنه لازال هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض لم يتم انتشال جثثهم إلى الآن.
وفي نينوى، أكّد مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني عصمت رجب، أن مسلحي "داعش" في الموصل يجبرون الأهالي، منذ أيام، على الذهاب إلى المستشفيات للتبرع بالدم لمسلحيه الجرحى، مبينًا أن "ذلك جاء بعد ازدياد الضربات الجوية على معاقل التنظيم".
وأضاف رجب أنّ "الضربات الجوية كبدت التنظيم خسائر جمة"، مشيرًا إلى أنَّ "التنظيم كان في البدء يطالب المواطنين بالتبرع بالدم، لكنه اليوم يجبرهم على الذهاب إلى مراكز الدم للتبرع".
أرسل تعليقك