القاهرة ـ أكرم علي
اجتمع مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير صبري مجدي صبري، مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى القاهرة، عقب الأحداث الإجرامية، التي وقعت في سيناء أخيرًا.
وعرض مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، بعد الوقوف دقيقة حداد، تفاصيل الحادث الذي راح ضحيته شهداء من المواطنين وعناصر من الشرطة والقوات المسلحة، موضحًا أنّ "مصر على خط المواجهة في حربها ضد التطرف، وهي ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الدول تحرص على استقبال العناصر الجهادية واستضافة فعالياتهم"، مشدّدًا على "ضرورة الوعي والإدراك لمثل هذه الأنشطة".
وأكد أن "العلاقة التي تجمع بين التنظيمات المتطرفة المختلفة في المنطقتين العربية والأفريقية، والتي تعتنق الفكر والعقيدة المتطرفة ذاتها، هو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة، ودون التركيز على تنظيم بعينه، وإغفال باقي التنظيمات".
وأضاف أنَّ "ما تتعرض له مصر من هجمات، يعتبر محاولة لزعزعة استقرارها، وعرقلة مسيرة التنمية"، مبرزًا إرادة مصر، حكومةً وشعبًا، على المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات المتطرفة.
ونوه إلى إدانة المفوضية الأفريقية للحادث. وأشار إلى القرارات الصادرة عن مجلس الاتحاد في مالابو، في حزيران/يونيو 2014، والبيان الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن، في شأن مكافحة التطرف في أفريقيا، الذي عُقد في نيروبي في أيلول/سبتمبر 2014.
ولفت إلى أنَّ "مصر تلقت بعض الرسائل من الدول الأفريقية، للإعراب عن دعمها لمصر في الحرب التي تخوضها ضد التطرف". معربًا عن تطلع مصر إلى قيام الدول الأفريقية الشقيقة، ليس فقط بإدانة الأحداث، والإعلان عن تضامنها مع مصر في هذه الظروف، وإنما أيضًا بالقيام بمتابعة ورصد المواقع الإلكترونية، والقنوات الفضائية التابعة لجماعة "الإخوان"، أو الدول التي ترعاها، والتي تستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها.
وفي السياق نفسه، قام الوزير المفوض كريم حجاج، مدير وحدة مكافحة التطرف لدى وزارة الخارجية، باستعراض الهجمات التي تعرضت لها مصر الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الهجمات تم تنفيذها من طرف عناصر مدربة، ومسلحة على أعلى مستوى، وذات خبرات عالية، وفقًا لخطط موضوعة مسبقًا، وبالتزامن في عدد من المدن.
وبيّن الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية بإنشاء قيادة عسكرية جديدة في سيناء، تحت قيادة الفريق أسامة عسكر، وتخصيص مبلغ 10 مليار جنيه لتنمية المحافظة.
وأعرب سفراء الدول الأفريقية لدى القاهرة عن تعاطفهم مع ضحايا التطرف، مؤكدين تضامنهم ودعمهم لمصر في مواجهتها ضده، وثقة بلادهم في أنّ هذه العمليات لن تنال من مسيرة مصر في التنمية، وقدرتها على إنهاء المرحلة الدقيقة، وصولاً إلى الاستقرار المنشود.
أرسل تعليقك