رام الله ـ وليد أبوسرحان
جدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، التزامه بالهدوء وعدم التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، مصرًا على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين المعترف بها في الأمم المتحدة على أساس حدود الرابع من حزيران لعام 1967، مشدّدًا على أنّ الفلسطينيين يريدون التهدئة وعدم تصعيد العنف الإسرائيلي في القدس.
وأكد عباس، في كلمة له أمام اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة "فتح" التي يتزعمها في مدينة رام الله، "خطورة التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس واستمرار الاعتداءات والانتهاكات ضد المدينة المقدسة، وخصوصًا في المسجد الأقصى المبارك".
وحث على ضرورة "استمرار الوضع القائم منذ عام 1967 في المسجد الأقصى والحفاظ عليه لمنع تفاقم الأوضاع"، مجدّدًا تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني "سيجر المنطقة إلى ويلات لن يعرف أحد عواقبها".
وعلى الصعيد السياسي، شدّد عباس على استمرار المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967، مجددًا تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى ديني.
وأشار إلى أنَّ لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعًا مهمًا في 29-11 الجاري لبحث الخطوات الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، والقرار الفلسطيني العربي الذي سيقدم لمجلس الأمن الشهر الجاري.
وأوضح أنَّ السياسة الدبلوماسية الفلسطينية الحالية تكسب وبشكل دائم المزيد من الدعم الدولي لصالح قضيتنا العادلة، وذلك من خلال الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين المستقلة، مثمنًا الاعتراف السويدي بدولة فلسطين، والاعترافات المتتالية من قبل البرلمانات الأوروبية، ما يؤكد صواب الموقف الفلسطيني ورسالته المؤثرة في الضمير العالمي.
وبيّن عباس خلال الاجتماع الذي تناول آخر المستجدات السياسية، والمسعى الفلسطيني في مجلس الأمن، والأوضاع الحركية وعقد المؤتمر السابع لحركة "فتح"، خطورة التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، واستمرار الاعتداءات والانتهاكات ضد المدينة المقدسة، وخصوصًا في المسجد الأقصى، مشددًا على أنَّ الجانب الفلسطيني يريد التهدئة وعدم تصاعد العنف.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، لفت إلى أنَّ هذه القضية تحتل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في القطاع الذين ينامون في العراء جراء تدمير منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة الفلسطينية تبذل جهودًا كبيرة في هذا المجال، حيث بدأت عملية إعادة الإعمار ولو بشكل مبدئي بانتظار وصول أموال الدول المانحة التي أقرت في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار الذي عقد أخيرًا.
وتطرق عباس إلى المؤتمر السابع لحركة "فتح"، حيث أكد أنَّ المؤتمر سيعقد قريبًا، وأنَّ الاستعدادات جارية على قدم وساق للتحضير لانطلاقه، مشيرًا إلى أنَّ كل الأقاليم التي ستحضر المؤتمر السابع يجب أن تكون منتخبة من أجل التأكيد على الحياة الديمقراطية وتجديد دماء الحركة لأنها صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني.
أرسل تعليقك