اسطنبول - جلال فواز
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الدكتور خالد خوجة، أن المعارضة لا تحارب الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، بل تحارب إيران.
وأردف في حوار خاص، أن الأسد مجرد مدير تنفيذي للمصالح الإيرانية، وأنه لم يعد لإيران القدرة على التحمل في سورية، وسيأتي الوقت الذي تتخلى فيه عن الأسد كما تخلت عن المالكي.
وأبدى خوجة خلال الحوار أسفه لتحول الوضع في سورية إلى "حالة من الكانتونات"، مشددًا في المقابل على أن المعارضة بكل أطيافها - باستثناء وحدات الحماية الكردية - ترفض تقسيم سورية أو تفتيتها، واعتبر أن المعارضة "أمام تحدٍ ضرورة تغيير الخطاب لطمأنة الأقليات".
اعترف خوجة خلال الحوار بأن النظام استطاع إقناع المنظومة الإقليمية والدولية بأن "الثورة هي حالة فوضى، والنظام هو الاستقرار".
وتابع قوله: "لقد حصلت أخطاء كبيرة من الثورة ومن الدول الداعمة لها، كسب عبرها النظام، لكننا اليوم نرى أن الدول الإقليمية والدولية شعرت بأن النظام هو الفوضى، وهو الذي سبب الإرهاب".
ورأى أن ثمة تحديًا جديًا على المعارضة ربحه، يكمن في "إقناع المنظومة الإقليمية والدولية أن نجاح الثورة يعني تحقيق حالة الاستقرار في المنطقة".
وشدد خوجة، خلال حواره مع "الشرق الأوسط" على أنه ليس "مرشح تركيا أو أي دولة أخرى"، معتبرًا أن "الاصطفافات أضرت بالمعارضة".
وقال إنه إنما يرفع شعار إصلاح المؤسسات، مشيرًا إلى أنه من المهم في مرحلة الإصلاح الداخلي "تجاوز عدة عقبات، أبرزها الحفاظ على تماسك المعارضة، وإعادة الاعتبار للمعارضة، عبر الالتصاق بالحاضنة الشعبية أكثر".
غير أن خوجة رأى أن سبيل هذه السياسة الجديدة ستعترضها عقبات، منها عجز بعض المكونات عن الخروج من القالب القديم.
ثم أكد أن النصف الأول من هذا الشهر "سيفضي حتمًا إلى أن نخرج بهيكلية جديدة بكوادر مهنية جيدة"، وجزم "بضرورة التزام كل مؤسسات الائتلاف بدورها، فلا تتعاطى الحكومة المؤقتة التي يرأسها أحمد الطعمة العمل السياسي".
ورفض الدعوات لإقامة كيان جديد للمعارضة السورية، معتبرًا أن "التنوع العرقي الطائفي والديني والسياسي الموجود في الائتلاف لا نراه في أي طيف آخر من أطياف المعارضة"، مشيرًا إلى أنه يمكن "تغيير الاسم لا المضمون".
ولفت إلى أن إسقاط النظام لا يعني إسقاط المؤسسات، لا مؤسسات الشرطة ولا مؤسسات الجيش والمخابرات، بل إسقاط زمرة تحكمت بهذا النظام، ويجب أن تُزاح عن الحكم، معتبرًا أنه "يمكن أن نتفق مع باقي مكونات النظام حتى يمكن أن نحتوي النظام ضمن مفهوم (جنيف 2)، ونقوم بإدارة المرحلة الانتقالية حتى تأسيس أول برلمان تأسيسي".
أرسل تعليقك