"داعش" يشن عدة هجمات بسيارات مفخخة على مقار عسكرية في تكريت

شنّ تنظيم "داعش"المتطرف، فجر الخميس، هجمات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون على المقار العسكرية في تكريت، وفيما أحبط الطيران العراقي هجمتين، إلا أن هجمتين أخريتين تمكنتا من استهداف أحد المقار للقوات المشتركة العراقية شرق تكريت.

وأفادت المصادر في قيادة عمليات صلاح الدين، الخميس، بأن 11 عنصراً من القوات المشتركة بينهم ضابطان كبيران سقطا بين قتيل وجريح في تفجيرين انتحاريين استهدفا ناحية العلم، شرق مدينة تكريت، شمال العاصمة العراقية بغداد، مؤكدة أن شرطة الناحية أعلنت حظرًا تامًا للتجوال، بينما دعت مساجد الناحية القادرين على حمل السلاح للنزول إلى الشوارع تحسبًا لتقدم تنظيم "داعش".

وذكرت المصادر، أن "عجلتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا، صباح الخميس، استهدفتا مقراً للقوات المشتركة من الحشد والشرطة في قرية تل گصيبة في ناحية العلم، شرقي مدينة تكريت، مما أسفرتا عن مقتل سبعة من القوات المشتركة بينهم عقيد في الشرطة وإصابة مدير شرطة الناحية وثلاثة عناصر آخرين بجروح متفاوتة"، مبيناً أن "شرطة الناحية أعلنت حظراً تاماً للتجوال".

وأضافت، أن "تنظيم داعش يشن هجومًا كبيرًا عبر جبال حمرين ابتداء من منطقة الفتحة شمالا وصولا الى منطقة تل كصيبة جنوبا على محاور عدة"، مشيراً الى، أن "الاشتباكات مستمرة الى الآن والطيران العراقي بدأ بقصف تعزيزات ومواقع التنظيم في المناطق التي يشن عبرها الهجوم".

وتابع المصدر، أن "مساجد ناحية العلم دعت القادرين على حمل السلاح للنزول الى الشوارع تحسبا من تقدم تنظيم داعش نحو الناحية التي تبعد 20كم عن العمليات العسكرية".
وأشارت المصادر، إلى أن "الطيران العراقي وجه، في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء، ضربات جوية استهدفت عجلتين مفخختين يقودهما انتحاريان لدى محاولتهما استهداف مقار عسكرية في منطقة مكيشيفة، شمالي قضاء سامراء، جنوبي تكريت".

وأكدت، أن "الضربات الجوية أسفرت عن تدمير العجلتين بالكامل قبل وصولها إلى المقار العسكرية".

وفي العاصمة انفجرت، الخميس، عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء التاجي، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

وعثرت قوات من الشرطة، صباح الخميس، على ثلاث جثث تعود لرجال مجهولي الهوية الأولى في منطقة الزعفرانية، جنوب شرق بغداد، والثانية في منطقة حي النصر، شرقي العاصمة، والأخيرة في حي البساتين في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد، وبدت على الجثث آثار طلقات نارية في الرأس والصدر.

واقتحم مسلحون مجهولون في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء، منزلًا في قرية النصر والسلام التابعة لقضاء أبو غريب، غرب بغداد، وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه صاحب المنزل وأربعة نساء من أسرته، مما أسفر عن مقتلهم في الحال.

وتخطط الولايات المتحدة إلى إرسال 1800 جندي إضافي إلى العراق، في وقت رفضت أستراليا طلبًا أميركيًا بزيادة مساهمتها العسكرية ضد "داعش" في العراق وسوريا، في أعقاب هجمات شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التي وقعت في باريس والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا.

وذكرت "رويترز" أن "واشنطن تخطط لإرسال 1800 جندي إضافي إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد متطرفي تنظيم "داعش".

وأشارت إلى أن "هؤلاء الجنود هم من الفرقة 101 المحمولة جوًا في الجيش الأميركي وسيتم إرسالهم في الأشهر القليلة المقبلة لتدريب القوات العراقية بشكل أساسي".

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد أعلن الأربعاء، خلال لقائه بجنود هذه الفرقة أن "القوة الأميركية الخاصة موجودة حاليًا في العراق وتستعد للعمل مع القوات العراقية لاستهداف تنظيم داعش".

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن خططا في السابع من تشرين الثاني الماضي لمضاعفة عدد القوات الأميركية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب تسعة لواءات تابعة للجيش العراقي وثلاثة لواءات تابعة لقوات البيشمركة.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن إنه بحلول الرابع من كانون الثاني كان للولايات المتحدة نحو 2140 من العسكريين في العراق منهم 800 يحرسون الأفراد والمنشآت الأمريكية والباقون وعددهم 1340 يقدمون المشورة للقوات العراقية التي تقاتل "داعش" أو يدربون الجنود العراقيين.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، نفى أكثر من مرة، طلب الحكومة العراقية من أية دولة ارسال قوات برية الى العراق في اطار الحرب على تنظيم" داعش"المتطرف، عادا "ارسال اية دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الاساس".

وكانت  قوات أميركية نفذت بمشاركة قوات كردية عدة إنزالات جوية على مواقع داعش في الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك.

وأعلنت أستراليا اليوم الخميس، رفضها طلبًا من الولايات المتحدة بزيادة مساهمتها العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا، في أعقاب هجمات شهر تشرين الثاني الماضي التي وقعت في باريس والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا.

وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية "ماريز باين"، لا توجد خطط لزيادة هذا التعهد عن مستوياته الحالية في الوقت الراهن باستثناء امكانية تقديم مساعدات إنسانية اضافية وذلك رغم الطلب المقدم من واشنطن.

وأضافت الوزيرة في بيان ان "استراليا درست الطلب المقدم من وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر في ضوء المساهمات الكبيرة التي نقدمها بالفعل لتدريب قوات الأمن العراقية وللحملة الجوية" وتابعت "أبلغت الحكومة الوزير كارتر بأن مساهماتنا الحالية سوف تستمر".

وساهمت أستراليا في أواخر 2014 بمقاتلات طراز "سوبر هورنت" بالاضافة إلى طائرات دعم ومجموعة من افراد قواتها الجوية قوامها 600 فرد وبجنود من القوات الخاصة في القوة التي تقاتل داعش في العراق، ووسعت المهمة العام الماضي لتشمل سوريا.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول واشنطن الأسبوع المقبل، لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حيث من المقرر أن يتناول اللقاء عدة قضايا أهمها الأمن القومي في الشرق الأوسط ومناطق آسيا والمحيط الهادي.