الرياض ـ سعيد الغامدي
منحت المملكة العربية السعودية، 5 علماء جوائز الملك فيصل العالمية في مجالات: الإسلام، والطب، والعلوم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في حفل استضافته العاصمة الرياض أمس الأحد.
وسلّم خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام لمدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند للدكتور ذاكر عبد الكريم نائيك، وفي فرع الدراسات الإسلامية للمستشار في هيئة تطوير المدينة المنورة الدكتور المهندس عبد العزيز كعكي، تقديرًا لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة.
كما سلّم خادم الحرمين جائزة الملك فيصل العالمية للطب، لمدير مركز علوم المورثات والأنظمة الحيوية في جامعة واشنطن البروفسور جيفري إيفان غوردن، في حين سلّم جائزة العلوم وموضوعها "الكيمياء" لمدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية البروفسور مايكل غراتزل، كما سلّم الأستاذ في العلوم الفيزيائية، والأستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، في جامعة كاليفورنيا بيركلي، البروفسور عمر موانس ياغي، جائزة بالاشتراك في فرع العلوم.
وشدَّد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل، في كلمته، على أنَّ قيادة المملكة العربية السعودية سباقة بالمبادرات وتدفع للمثابرة، واصفا خادم الحرمين بحامل مشعل العلم والثقافة في أطهر بقاع الدنيا كافة.
وأوضح الفيصل في كلمته أنَّ "الأمر جلل، في الكون خلل، والصبر ملل، واستفحل القتل، واستكبر الجهل، واستسلم العقل، وإن القوي يستغل، والضعيف يُستغل، وتستثمر حقوق الإنسان، فتفرض هنا وهناك تهان، لا مكان اليوم لضعيف، ولا أمان لصديق أو حليف، ولا اعتماد إلا على الله ثم على الذات، ولا مجال للترف والملذات، إنه يوم العزم. والحزم. والثبات".
وأضاف "فلنشمر عن السواعد، لنبني الوطن الواعد، ونواجه الفكر بالفكر، ونسترد الإسلام من خاطفيه، ونحمي الوطن من مخربيه، ونحسم الأمر مع خائنيه، ونحول الصحراء مصنع قوة، والشباب عقلا وفتوة، وندرك بالإيمان المستحيل، ونسجد حمدا للعزيز الجليل، أن وهبنا قيادة تسبقا بالمبادرة، وحكومة تدفعنا للمثابرة، ومواطنا يعتز دون مكابرة".
وكان الفيصل في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله، إلى جانب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، والأمير عبد الرحمن العبد الله الفيصل، ونائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير بندر بن سعود بن خالد، والأمين العام للجائزة الدكتور عبد الله العثيمين.
ورافق خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله الأمير بندر بن سلمان، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان، وحضر المناسبة الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن فيصل، والأمير سعود بن عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير محمد بن فهد، والأمير تركي بن ناصر، والأمير بدر بن فهد بن سعد، والأمير خالد بن سعد بن فهد.
وأعرب العلماء الفائزون عن سعادتهم بالفوز، في حين تبرّع الدكتور ذاكر نائيك بقيمة الجائزة النقدية وقفا على قناة "السلام" التي يشرف عليها، مزجين الشكر للقيادة السعودية ومؤسسة الملك فيصل العالمية على دعمهم للباحثين.
أرسل تعليقك