بلير يشترط اعتراف حماس بحدود عام 1967 لفلسطين مقابل إعادة إعمار غزة
آخر تحديث GMT09:13:46
 العرب اليوم -

أكّد أنَّ العدوان الأخير على قطاع غزة تركها مدمرة وشعبها أكثر فقرًا

بلير يشترط اعتراف "حماس" بحدود عام 1967 لفلسطين مقابل إعادة إعمار غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلير يشترط اعتراف "حماس" بحدود عام 1967 لفلسطين مقابل إعادة إعمار غزة

العدوان الأخير على قطاع غزة
رام الله – وليد ابوسرحان

طالب مبعوث الرباعية الدولية توني بلير، في زيارته الأحد لقطاع غزة، حركة "حماس"، بالاعتراف بحدود عام 1967، كأساس للحل مع إسرائيل، والتنازل عن الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك كشرط لإقناع دول العالم بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، واستعادة الوحدة الوطنية مع الضفة الغربية.

وأوضحت مصادر إعلامية، الإثنين، أنّ بلير طلب من "حماس" تقديم إيضاحات للمجتمع الدولي، في شأن إمكان اعترافها بحدود دولة فلسطين على حدود عام 1967، كحل نهائي، حتى يتمكن من الترويج لدعم إعادة الإعمار والمصالحة وحل مشاكل قطاع غزة المتفاقمة.

وأبرز بلير، أثناء زيارته لغزة، الأحد، أنّ "أهالي القطاع يعانون في حياتهم اليومية، وغزة مفصولة عن الضفة الغربية، ليس فقط ماديًا بل أيضًا سياسيًا، إذ أنَّ المصالحة على ما يبدو تنهار، واتفاق مؤتمر القاهرة تحت قيادة مصر، على برنامج كبير لدعم غزة، ولكن حتى الآن، لم يحصل سوى تقدم محدود".

وأَضاف "حتى الأموال للرواتب التي تشكل ضرورةً للعديد من العائلات لم يتم دفعها، نحتاج إلى التغيير في غزة، لفتحها وإعادة وصلها مع العالم، ولأجل هذا، نحتاج إلى المصالحة في السياسة الفلسطينية، ومن أجل المصالحة، نحتاج إلى وحدة على أسس تدعم السلام".

وتابع "يجب على تقاربنا أن يكون محكومًا بهذه العناصر، التي يأتي في مقدّمتها دفع الرواتب، والاتفاق على البنية التحتية الأساسية الضرورية لغزة، لاسيما الطاقة، والمياه، والسكن، على أن يتم، بالتزامن مع ذلك، وصول التمويل المناسب من مؤتمر القاهرة".

وبيّن أنّ "كل ذلك يأتي بتقديم حماس إيضاحات للمجتمع الدولي، هل هي حركة وطنية فلسطينية تخصص نفسها لتحقيق دولة فلسطينية، أم جزء من منظومة وحركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، تختص بحكومات خارج غزة؟، هل لدى حماس الاستعداد لقبول دولة فلسطينية على حدود عام 1967 أم لا، مع كون مثل هذه الدولة الحل النهائي للصراع؟ في مثل هذه الحالة، فإن المجتمع الدولي سيتمكن من ترويج ودعم إعادة الإعمار، والمصالحة".

وتابع بلير "إن مصر يجب أن تحصل على ضمانات ذات مصداقية حول أمنها، والذي يتأثر بغزة، مع ضمانات بأن غزة لن يتم استخدامها كقاعدة لأية نشاطات إرهابية في سيناء، وأنه سيكون هناك تعاون مع الحكومة المصرية لمنعه".

ودعا بلير إلى أن تكون معابر غزة مفتوحة بطريقة تسهل حركة الأفراد والبضائع، لكي تتمكن غزة من أن تتوحد مع العالم الخارجي، وتنمو اقتصاديًا، مطالبًا الاحتلال الإسرائيلي بـ"فتح المعابر والسماح لأقصى كمية من المواد بالدخول، وتجنب العودة إلى دمار ثلاث حروب في ستة أعوام".

وأشار إلى أنه "على مصر أن تقود مفاوضات في شأن المستقبل بعيد المدى لغزة، بما في ذلك قضايا مثل المطار والميناء، كما تم الاتفاق عليها بعد الحرب الأخيرة".

وأكّد بلير أنّ "العدوان الأخير على قطاع غزة تركها مدمرةً، وشعبها أكثر فقرًا، وفي وضع أصعب"، منوهًا إلى أنّ "الظروف على الأرض ليست محفزة للسلام، بل على العكس، وغزة هي المثال الحي على ذلك، وحتى في الضفة الغربية".

وشدّد على أنّ "الشروط المطلوبة لتحقيق سلام ناجح تتلخص بإجراء تحسين جذري في حياة الفلسطينيين اليومية، وسياسة فلسطينية موحدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلير يشترط اعتراف حماس بحدود عام 1967 لفلسطين مقابل إعادة إعمار غزة بلير يشترط اعتراف حماس بحدود عام 1967 لفلسطين مقابل إعادة إعمار غزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab