صدّت القوات الأمنية هجومًا لتنظيم "داعش" وسط مدينة الرمادي، في محافظة الأنبار، فيما أكّدت مصادر طبية وأمنية أن 15 مدنيًا قتلوا، وجرح نحو 11 آخرين، جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة، وأعلن مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين أنّ عملية عسكرية انطلقت لتطهير منطقة احباب تل الذهب، شرق قضاء بلد من عناصر "داعش".
وأكّد مصدر في عمليات الأنبار، أنّ "القوات الأمنية صدت هجومًا لتنظيم داعش على مقر الرد السريع الثاني، في منطقة الحوز، وسط مدينة الرمادي، ما كبد التنظيم خسائرًا كبيرة بالأرواح والمعدات".
وقصفت طائرات أميركية ، صباح الخميس، تجمعًا لـ" داعش "، عند مدخل قضاء كبيسة، غرب الرمادي، مما أسفر عن مقتل أمير فصيل قتالي للتنظيم المدعو هجاج الجابري، وأربعة من معاونيه، فضلاً عن تدمير ست سيّارات تابعة لهم، تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وتشهد الفلوجة منذ سيطرة تنظيم " داعش " عليها، في كانون الثاني/يناير الماضي، عمليات قصف يومي، تتسبب بسقوط قتلى وجرحى.
وأوضح رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي أحمد الشامي أنّ "حصيلة ليل الفلوجة 15 قتيلاً و11 جريحًا، وقد تزداد حصيلة القتلى بسبب شدة الإصابات"، لافتًا إلى أنَّ "سقوط الصواريخ أدى إلى إلحاق أضرار مادية في مبنى المستشفى".
وفي صلاح الدين، أطلقت القوات الأمنية، مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي ، صباح الخميس، عملية عسكرية كبيرة، لتطهير منطقة احباب تل الذهب، المحاذية للطريق العام الرابط مع العاصمة بغداد، والتابعة لقضاء بلد، جنوب تكريت من عصابات "داعش"، التي تتخذ من المنطقة مقرًا لها، وتطلق منها الطواريخ على الطريق العام، فضلاً عن وجود القناصة.
وتمكنت القوات الأمنية، وبإسناد من الحشد الشعبي ودبابات "ابرامز"، من تأمين طريق بغداد – بلد، وفك الحصار عنها، فيما تواصل تطهير مناطق الحضيرة وتل الذهب ضمن قضاء بلد.
وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر أمنية وطبية عراقية، أن "سلسلة قصف بقذائف الهاون طالت مدينة سامراء، يعتقد أن تنظيم داعش هو من أطلقها، وتسببت بإصابة نحو خمسة مدنين بجروح، فيما ساد الهلع بين السكان".
وكشف مصدر مسؤول في قوات الأمن الكردية "الآسايش"، أنّ 12 عنصرًا من "داعش" سقطوا، ودمرت سيّارتين نوع "همر"، جراء ضربات شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في إطراف بلدة سنجار.
وأكّد شهود عيان، من سنجار، أنَّ "أصوات تحليق الطائرات لازالت تسمع فوق البلدة"، لافتين إلى أنّ "المقاتلين الأيزيديين في جبل سنجار مستمرين في مواجهة تنظيم داعش ، وقد كبدوه، طلية المدة الماضية، خسائرًا فادحة بالأروح والمعدات"، مبرزين أنَّ "السكان الأيزديين والمقاتلين في الجبل لازالوا يعانون من مشكلة قلة الغذاء والدواء، ولكنّ رغم ذلك فهم يتمتعون بمعنويات وثقة عالية في الحرب ضد التنظيم".
وفي العاصمة، أكّد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أنّ "عبوة ناسفة تركها مجهولون انفجرت، صباح الخميس، قرب مدخل المنطقة الخضراء المحصنة عند جسر الجمهورية، وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحماية وشخص مدني، وإصابة ستة آخرين، بينهم ثلاثة من عناصر الحماية، بجروح متفاوتة".
وعلى خلفية الانفجار، قطعت القوات الأمنية جسري الجمهورية والسنك، وسط العاصمة بغداد، ومنعت السيارات من المرور عليهما.
وتقع المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، وتضم مقار الحكومة العراقية ومجلس النواب والسفارتين الأميركية والبريطانية وبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، وعددًا آخر من السفارات العربية والأجنبية ، فضلاً عن مقار وزارة الدفاع ومقار عسكرية أخرى، كما تضم منازل غالب المسؤولين في الحكومة العراقية وقادة الأحزاب.
أرسل تعليقك