العدالة والتنمية يُشكِّك في نوايا المعارضة بعد سحب مقترح لتجريم التطبيع
آخر تحديث GMT09:34:32
 العرب اليوم -

الحزب الحاكم يتحدى "الأصالة" بالموافقة على القانون

"العدالة والتنمية" يُشكِّك في نوايا المعارضة بعد سحب مقترح لتجريم التطبيع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العدالة والتنمية" يُشكِّك في نوايا المعارضة بعد سحب مقترح لتجريم التطبيع

"العدالة والتنمية" المغربي
الرباط . علي عبداللطيف

كشف رئيس فريق العدالة والتنمية الحاكم في مجلس النواب المغربي، عبدالله بوانو، أنَّ فريق الأصالة والمعاصرة المعارض سحب مقترح قانون يخصه كان قد تقدم به في المجلس من أجل مناقشته ويتعلق بتجريم التطبيع مع "إسرائيل"، متحديًا المعارضة البرلمانية بأنَّ تكون لها الشجاعة وتصوِّت بالإيجاب على مقترح قانون يجرِّم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأشار بوانو إلى أنَّ سحب "الأصالة والمعاصرة" مقترح قانون كان قد تقدم به بشكل منفرد يثير الاستغراب ويطرح أسئلة غامضة؛ لماذا سحب مقترحه القاضي بتجريم التطبيع.

وجاء ما كشف عنه بوانو في خضم الجدل الذي أثير داخل مجلس النواب المغربي أخيرًا أثناء مناقشة مشروع قانون المال لسنة 2015، ولا يزال يثار في الساحة السياسية المغربية بشأن موضوع التطبيع مع "إسرائيل"، بعدما تقدمت فرق المعارضة بتعديل على بند في قانون المال وبالضبط في مدونة الجمارك، ويقضي بكتابة بند يؤكد عدم تعامل الحكومة المغربية تجاريًا مع "إسرائيل"، ودفعت الحكومة بالفصل 79 من الدستور الذي يعطي للحكومة الحكم بأنَّ التعديل المقدم ليس محله قانون المال ولا مدونة الجمارك، ما جعل الحكومة تؤكد أنَّ مقترح المعارضة "غير ذي موضوع"، فتمّ إلغاؤه ولم يقبل التعديل.

وردًا على "الأصالة والمعاصرة" ذكر بوانو إنَّ الذي يسحب مقترح القانون الذي تقدم به والقاضي بتجريم التطبيع مع إسرائيل ليس من حقه أخلاقيًا التقدم بتعديلات جزئية جدًا ليس محلها مدونة الجمارك.

ودفع قرار الحكومة المعارضة إلى الخروج للرأي العام؛ واتهمت الحكومة بأنها تتستر على التطبيع بين شركات تجارية إسرائيلية ومغربية، بالنظر إلى أنَّ سلع إسرائيلية تدخل عبر الجمارك المغربية، بل إنَّ المعارضة المغربية اتهمت حتى الأغلبية البرلمانية بالتستر على التطبيع مع "إسرائيل"، بل اتُهم مباشرة حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، وكأن في خلفيات السؤال المثار حول التطبيع اتهام متبادل بين الأغلبية والمعارضة في هذا الموضوع، لكن الحكومة نفت وجود أي تعاون تجاري رسمي بين المغرب وإسرائيل.

ودفع هذا النقاش القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى الرد بقوة على المعارضة، واعتبر أنَّ ما تفعله المعارضة "ألاعيب" تشويه سمعة العدالة والتنمية وزعزعة الصورة التي يكونها الرأي العام عن الحزب وموقفه الصارم من التطبيع والانحياز الكبير إلى حد التماهي مع قضية فلسطين، بل والموقف المنحاز أكثر للمواقف التي تتبناها حركة المقاومة "حماس" ضد الكيان الصهيوني، الذي اعتبره بوانو موقفًا ثابتًا لحزبه ولن يتغير.

وأكد بوانو إنَّ موقف العدالة والتنمية حزبًا وفريقًا وتصورًا مبدئي وعقدي من قضية فلسطين والقدس والتطبيع مع "إسرائيل".

وأضاف رئيس فريق العدالة والتنمية الحاكم أنَّ برلمانيي حزبه تقدموا بتعديلات على مدونة الجمارك منذ العام 2002 و2003 2004 و2005 و2006 و2007 و2008 و2009 يخص تجريم التطبيع مع "إسرائيل"، وهو تعديل شبيه بالتعديل الذي تقدمت به المعارضة هذا العام، لكنهم تراجعوا عن هذا التعديل وسحبوه في العام 2009؛ بعدما قررت الدولة المغربية إغلاق مكتب الاتصال للكيان الصهيوني في الرباط، ثم بعدما قدمت الحكومة تبريرًا اعتبره منطقيًا في العام 2009 يؤكد عدم وجود أي تطبيع رسمي مع الكيان الصهيوني.

وتحدى بوانو المعارضة البرلمانية أنَّ تكون لها الشجاعة وتصوت بالإيجاب على مقترح قانون يجرِّم التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي تقدمت به أربع كتل نيابية 2 منها في المعارضة و2 منها في الأغلبية، وهذا المقترح يؤكد بوانو يجرم التطبيع بكل أصنافه، سواء التطبيع الاقتصادي أو المالي أو السياسي أو الثقافي أو الفكري.

وأضاف بوانو: "من يريد أنَّ يمتحن موقف العدالة والتنمية من التطبيع ندعوه داخل البرلمان إلى الإسراع بالتشريع وإجازة مقترح قانون يجرِّم التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يوجد في مجلس النواب حاليًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يُشكِّك في نوايا المعارضة بعد سحب مقترح لتجريم التطبيع العدالة والتنمية يُشكِّك في نوايا المعارضة بعد سحب مقترح لتجريم التطبيع



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab