القاهرة – أكرم علي
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور وفدي البلدين.
واستهل الملك سلمان اللقاء بالترحيب بالسيسي والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما، بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد الرئيس السيسي أنَّ المرحلة الراهنة والواقع الذي تشهده المنطقة العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.
وشهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، كما أشاد الرئيس بجهود المملكة العربية السعودية ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية.
وبحسب بيان صحافي، الأحد، تباحث الزعيمان عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها، تلافيًا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.
وأعرب السيسي عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.
وعلى الصعيد السوري، أوضح الرئيس أنَّ اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكدًا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والتطرف إلى دول الجوار السوري.
وبشأن الموقف في ليبيا، أكد السيسي أنَّ جهود مكافحة التطرف في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات المتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الرسمية؛ وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
وشهد اللقاء تأكيدًا على أهمية مجابهة محاولات التدخل كافة في الدول العربية أيًا كانت مصادرها، وتفويت المحاولات كافة التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء؛ حفاظًا على النظام العربي الذي يهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه.
وأعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.
أرسل تعليقك