تونس - كمال السليمي
دعا رئيس الجمهورية التونسي، الباجي قائد السبسي في كلمة القاها الجمعة في قصر قرطاج، في مناسبة الاحتفال بالذكرى 59 لعيد الاستقلال، إلى الوحدة الوطنية من أجل كسب الرهانات الأمنية والاقتصادية والإجتماعية وضمان عدم تكرار العمليات المتطرفة.
واعتبر قائد السبسي أنَّ الدرس الذي يمكن استخلاصه عند قراءة تاريخ تونس، "هو أنه كلما توحد الشعب التونسي حول أولوياته أدى ذلك إلى الانتصار" مذكرًا بعدد من المحطات المضيئة في تاريخ البلاد التي توكد تصريحاته.
وأكد أن تونس تواجه تحديات كبرى، التي قال إنه لا يمكن للبلاد أن تجابهها بمفردها، معربًا في هذا الصدد عن ارتياحه لما عبرت عنه عدد من الدول من استعدادها لمعاضدة المجهود الوطني في الجانب الأمني.
وشدد على أن الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد يقتضى القيام بإصلاحات وصفها بالموجعة والهيكلية تتوج مسار الانتقال الديمقراطي، مبرزًا ضرورة تشجيع المستثمرين التونسيين قبل الأجانب على المساهمة في تنشيط الاقتصاد إلى جانب رسملة البنوك العمومية وإيجاد حلول لمشاكل الصناديق الاجتماعية.
ودعا رئيس الجمهورية إلى إرساء مصالحة وطنية ورفع القيود عن رجال الأعمال المعنيين بعد صدور الأحكام القضائية في شأنهم، وإيجاد إطار قانوني لهذا الصلح من أجل غلق الملف نهائيًا.
وأضاف أنّه لا يجب الاقتصار على إيجاد حلول للمسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بل السعي بعد إنجاح المسار الانتقالي إلى الالتحاق بركب الدول المتقدمة، ما يستوجب القيام بإصلاح شامل لقطاع التعليم والنهوض بمستوى الجامعات التونسية.
أرسل تعليقك