أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عدم وجود أي تأثير للطيران الأميركي في القتال ضد "داعش" في مناطق الأنبار وصلاح الدين والفلوجة.
فيما وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني "البرلمان" علي لاريجاني، ما يقوم به التحالف الدولي ضد "داعش" بـ"الاستعراض الأمني".
بينما اعتبر رجل الدين محمود الحسني الصرخي، معركة التحالف الدولي ضد "داعش" فاشلة، محذرًا من حصول مفاجأة لأن القتال يجري مع أشخاص يمتلكون الكثير من "الذكاء والشجاعة والتضحية".
وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، إسكندر وتوت "لم نلمس أي تأثير للطيران الأميركي وطيران قوات التحالف في القتال ضد "داعش"، وخاصة في مناطق الأنبار وصلاح الدين والفلوجة وهيت وغيرها من المناطق الساخنة".
وبيّن وتوت أن "الطيران الأميركي يمتلك أقوي سلاح جوي في العالم، وعليه أن يقدم الدعم الكامل للقطعات العسكرية المتواجدة في المناطق الساخنة وهي تخوض قتالا شرسا ضد قوى التطرف".
وأشار وتوت أنه "على القيادة العامة للقوات المسلحة أن تطالب القوات الأميركية بالعمل والتنسيق مع القوات العراقية، من خلال مركز العمليات المشترك وأن تطلب منها توجيه ضربات جوية ضد المتطرفين في كل مكان من العراق".
واعتبر علي لاريجاني، أنه "لا تأثير للقصف الجوي على المتطرفين الذي يقاتلون بطريقة حرب العصابات وأن التصدي لهم بحاجة إلى أسلوب احترافي يتناسب مع ذلك"، مشيرًا إلى أن "الإجراءات التي يقومون بها هي كالاستعراض الأمني، في حين أن لنا في محاربة التطرف خطة عملنا ونعمل علي أساسها".
وأضاف لاريجاني أن "إيران لعبت دورًا ايجابيًا في محاربة متطرفي داعش في العراق"، لافتًا إلى أن "البعض يصب البنزين على نار الأزمة المصطنعة في المنطقة بذرائع مختلفة".
فيما أضاف الصرخي الذي عُرف بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعًا دينيًا بمرتبة آية الله العظمى ، أن "ما يحصل على الأرض خطة صدرت من عقول راجحة وذكية جدًا"، مشيرًا إلى أن "داعش يسير بالاتجاه الصحيح ويقود المعركة كما يجب".
وتابع أن "على الأميركيين الاعتراف بذلك"، موضحًا أن "معركة التحالف خاسرة وستحصل مفاجآت".
وأكد الصرخي أنه "إذا بقيت الحياة وبقينا فالمقبل سيكون على إيران التي تنتهي وتنهار أسرع من انهيار الموصل أمام داعش"، لافتًا إلى أن "الشعوب الإيرانية بعرقياتها وأجناسها تعيش تحت حكم وسلطة قابضة عليها وعلى أنفاسها، وأي خلل أو مواجهة مع إيران سيكون انهيارها أسرع من العراق وسورية".
وأشار الصرخي، إلى أن "إيران تعيش أزمة اقتصادية خانقة وقد خسرت الكثير سياسيًا"، لافتًا إلى أنها "فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سورية وأكثر من ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى".
واختفى الصرخي منذ العام 2004 عقب محاولة القوات الأميركية توقيفه في محافظة كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي، آخرها في تموز/ يوليو الماضي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، اليوم الخميس، أننا "نلفت انتباه المجتمع الدولي مجددًا، إلى أن مكافحة التطرف لا يمكن أن تكون فعالة إلا بتوحيد جهود الأطراف كافة على أساس القانون الدولي".
وأضاف لوكاشيفيتش، أن "عدم التنسيق مع دمشق في عملية مكافحة تنظيم داعش سيؤثر على فاعلية ضربات التحالف الدولي في سورية"، موضحًا أنه "إذا كانت العمليات تخدم مصالح ضيقة مثل تغيير نظام الحكم، فقد يجلب ذلك مزيدًا من المعاناة للسكان المدنيين، وهذا ما نراه حاليًا".
أرسل تعليقك