اسطنبول - رياض أحمد
يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن غداً الخميس، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في لبحث سبل دعم المعارضة السورية السياسي والعسكري.
وعشية اللقاء أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن وفد الائتلاف الذي يزور واشنطن حالياً سيضع الولايات المتحدة أمام مسؤولياتها التي يفرضها عليها وضعها كدولة رائدة وقائدة للعالم، مشيراً إلى أنهم سيجددون المطالبة بأسلحة نوعية، على رأسها مضادات الطائرات.
وقال مستشار الشؤون السياسية في الإئتلاف في حديث صحافي نشر اليوم الاربعاء، "سنضع الولايات المتحدة أمام مسؤولياتها ونطالبها بالقيام بواجباتها التي يفرضها عليها كونها القوى العظمى في العالم. أميركا دولة رائدة وعليها مسؤوليات أخلاقية أكثر من تلك التي على عاتق الدول الأخرى، وهذه المسؤوليات توجب عليها أن تقدم دعماً أكبر للثورة السورية، وأن تسعى إلى وقف آلة الموت والدمار التي يديرها نظام بشار الأسد الذي لم يدخر وسيلة لإبادة الشعب السوري إلا واستخدمها".
وأبدى سارة تفاؤله بزيارة وفد الائتلاف إلى واشنطن، متوقعاً أن تكون لها نتائج إيجابية على الأرض، وأن تدعم موقف الجيش الحر في مواجهة النظام المدعوم من روسيا وإيران والعراق والمقاتلين من "حزب الله" ومليشيات "أبي الفضل العباس" و"فيلق بدر" و"كتائب بدر الدين الحوثي". واستدرك قائلاً "دعم الجيش الحر وتسليحه مهمة المجتمع الدولي برمته، وليس مسؤولية الولايات المتحدة فقط، لذلك بادرنا بالاتصال بدول أوروبية وإقليمية أخرى لتوفير السلاح النوعي الذي يمكننا من تغيير الموازنة العسكرية على الأرض. وهناك دول أوروبية وافقت على مدِّنا بأسلحة نوعية، إضافة إلى أن مراكز صنع قرار سياسي مهمة في العالم أكدت أن المعارضة السورية باتت أولى الجهات التي تتصدى للإرهاب العالمي. وأبرزت أهمية دعمها بأسلحة نوعية تمكنها من استمرار المقاومة".
وكشف مستشار رئيس الائتلاف للشؤون السياسية أن المعارضة السورية المسلحة لا تقاتل نظام الأسد وحده، بل انخرطت في نفس الوقت في مواجهة الإرهابيين، إيماناً منها بخطورة هذه التنظيمات على مستقبل سورية، وأضاف "نحن نواجه إرهاباً دولياً متصاعداً قوامه تنظيم القاعدة الذي يتجه لاتخاذ أراضينا قاعدة انطلاق جديدة له، وإذا لم يتم التصدي لهذا الخطر فوراً فإنه سيهدد العالم برمته، ولن يقف خطره على سورية أو المنطقة فقط. لذلك فإن دعم المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجيش الحر هو خدمة يقدمها المجتمع الدولي لنفسه أولاً قبل أن تكون خدمة للثورة السورية.
وعن خطوة إعلان واشنطن عزمها الاعتراف بمكاتب المعارضة السورية كبعثات أجنبية، قال سارة "هذه خطوة مهمة، وهي تمثل صفعة دبلوماسية قوية للنظام المجرم، وسنستفيد منها بأقصى حد ممكن، حيث سيكون بمقدورنا عرض مطالبنا على الإدارة الأميركية وعلى المسؤولين السياسيين والعسكريين بسهولة أكبر، كما سيصبح بإمكاننا التحرك بحرية ومخاطبة الشعب الأميركي عبر نوابه في الكونجرس. إضافة إلى خدمات التعاملات البنكية والخدمات الأمنية للمعارضة في الولايات المتحدة".
من جهة ثانية كشفت مصادر أوروبية مطلعة أن مؤتمر لندن الخاص بمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد الأسبوع المقبل لبحث ثلاثة بنود أساسية، بينها تقديم السلاح النوعي للمعارضة.
وسيشكل الاجتماع الذي تعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري في العاصمة الريطانية، فرصة لمناقشة السبل التي يمكن سلوكها من أجل تنشيط المعارضة بعد سلسلة الانتكاسات التي منيت بها ميدانيا. وقالت هذه المصادرإن الهدف الأول الذي سيسعى إليه المجتمعون إفراغ الاستحقاق الرئاسي المقرر في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل، وإعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد من أي مضمون ونزع غطاء الشرعية الجديدة الذي سيتستر به للبقاء في السلطة.
وعلم ان دعوة وجهت لرئيس الائتلاف الوطني احمد الجربا لحضور اجتماع لندن.
أرسل تعليقك