صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
شهدت أولى جلسات القوى اليمنية في فندق "الموفمييك"، عقب الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثيين، وقوع مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدي بين عدد من الحضور، فيما قرَّر أعضاء حزبي "الناصري" و"الإصلاح" الانسحاب من المفاوضات بسبب تهديدات مدير مكتب زعيم جماعة الحوثي.
وبين مصدر لـ"العرب اليوم"، وقوع اشتباكات بالأيدي بين الأمين العام للحزب الناصري، عبدالله نعمان، و مدير مكتب عبدالملك الحوثي، مهدي المشاط، داخل فندق "موفمبيك"، في العاصمة صنعاء.
وأضاف المصدر أن التهديدات التي وجهها المشاط كانت سبب وقوع المشادات بين المتحاورين اليمنيين في أول جلسة بعد الإعلان الدستوري، إذ وصفت الأحزاب اليمنية ما حدث بأنه "عملية انقلاب" وأعلنت رفضها للدستور الجديد.
وأكد المصدر أن حزبي الناصري والإصلاح انسحبا من المفاوضات مع الحوثيين التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر، بعدما أعلن عودة المفاوضات بين الاطراف السياسية وجماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء ومحافظات شمالية أخرى.
وأبرز أمين الحزب الناصري أن القوى السياسية اتفقت على استئناف الحوار، بعد أن يلقي مبعوث الأمين العام جمال بنعمر كلمة أمام الصحافيين يؤكد فيها على أن العودة الى الحوار تمت على أساس مرجعية المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وأن يعلن بنعمر في كلمته صراحة بعدم اعتراف الأمم المتحدة بشرعية ما أسمته جماعة الحوثي بالإعلان الدستوري.
ولفت إلى أن بنعمر لم يتطرق بوضوح لعدم الاعتراف بالبيان الدستوري، وإن كان ألمح إلى ذلك.
وأضاف "بمجرد انسحاب الاعلاميين فوجئنا بمهدي المشاط أحد ممثلي جماعة الحوثي يوجه تهديدات إلى وكذلك محمد قحطان من شانها إجبارنا على عدم الحديث وإبداء أي ملاحظات او اعتراضات على الإجراءات التي يفرضونها بالقوة وكان ذلك سبباً في الانسحاب".
وقال نعمان "نحن لا نقبل الحوار تحت التهديد"، وشدد على ضرورة سحب الاعلان الدستوري للانقلابيين، وطالب برفع الاقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وتطبيع الأوضاع وإعادتها الى لحظة اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
أرسل تعليقك