الخرطوم - أنس الحداد
أقر حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان بزعامة الدكتور حسن الترابي ، بأن لديه علاقة مباشرة مع الحركات المسلحة المتمردة والجبهة الثورية التي تقاتل في إقليم دارفور.
وأوضح الحزب أن الحركات المتمردة أكدت احتياجها إلى توفير ضمانات من قبل الحكومة السودانية، لوقف الحرب الدائرة، والانخراط في مفاوضات السلام.
ومن جانبه، قال الأمين السياسي للحزب كمال عمر، في مؤتمر صحافي في الخرطوم ظهر اليوم الاثنين، إن حزبه يقف في صف مطالب هذه الحركات المتمردة.
وأضاف الأمين السياسي، أن من بين مطالب الحركات هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات وإلغاء جميع أحكام الإعدام الصادرة في حق قيادات الجبهة الثورية، ومن بينهم رئيسها مالك عقار وأمينها العام ياسر سعيد عرمان.
وحذر الأمين السياسي، القوى السياسية المعارضة والمتمردين من الإطاحة بنظام الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) بالقوة أو بالانتفاضة الشعبية، مشددًا على أن هذه المحاولات لن تنجح.
وأكد عمر أن أفضل الوسائل لإزالة الحزب الحاكم هي الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس السوداني عمر البشير في يناير/كانون ثاني الماضي أو صناديق الانتخابات.
وأشار إلى أن أي اتجاه لتغير السلطة سوء كان بالقوة أو الانتفاضة الشعبية سيدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة، مضيفًا أنه "من الصعب جدًا نزع نظام الحزب الحاكم بالقوة".
وكشف عن اتصالات أجراها الأمين العام للحزب حسن الترابي، مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، في الأيام الماضية، لتنسيق المواقف السياسية والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الأزمة السودانية.
وفيما يتعلق بمشاركة حزبه في الانتخابات، أكد كمال رفضهم القاطع للمشاركة فيها، موضحًا أنهم وضعوا شروطًا لدخولها، وتتمثل في إطلاق الحريات وإيقاف الحرب، وتكوين حكومة قومية تشارك فيها كافة الأحزاب المعارضة.
أرسل تعليقك