غزة – محمد حبيب
أكد رئيس هيئة الحدود والمعابر في قطاع غزة، ماهر أبو صبحة، أنَّ عدد الطلبة المسجلين للسفر عبر معبر رفح، وفق الشروط المصرية، بلغ قرابة 2000 طالب وطالبة.
وأضاف أبو صبحة في تصريح صحافي مساء الخميس، "لدينا عشرات الآلاف من الحالات الإنسانية وجزء كبير من هؤلاء هم طلبة جامعيون وحملة دراسات عليا، وطلبة حصلوا على منح دراسية خارج القطاع لا يستطيعون السفر بسبب إغلاق معبر رفح بشكل دائم".
وأوضح أنَّ السلطات المصرية تطلب من الطلبة، ورقة إقامة، وبطاقة جامعية، ووصل دفع الرسوم في الجامعة، "والكثير من هؤلاء لا يستطيعون إتمام ذلك وخصوصًا طلبة المنح الدراسية".
وأشار إلى أنَّ أعداد المسافرين عبر معبر بيت حانون "إيرز" يوميًا، بلغت نحو 1200 إلى 1300 مسافر ذهابًا وإيابًا، وغالبيتهم من فلسطينيي الداخل المحتل، والأجانب وأصحاب الإقامات، فضلًا عن زيارات أهالي الأسرى، و المصلين يوم الجمعة.
وشدَّد أبو صبحة على دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية نحو معابر قطاع غزة، وضرورة الوقوف عند مسؤولياتها تجاه الحالات الإنسانية التي بحاجة ملحة للسفر.
وكانت مصادر إعلامية عبرية كشفت النقاب عن أنَّ حوالي ألف طالب جامعي فلسطيني لم يتمكنوا من مغادرة قطاع غزة، منذ إغلاق معبر رفح؛ لاستكمال دراستهم الجامعية، وبقوا عالقين داخل القطاع، مع حوالي 8000 مواطن آخرين قدموا طلبات سفر إلى وزارة الداخلية وينتظرون السفر إلى الخارج إذا تم فتح المعبر.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، إلى أنَّ سلطات الاحتلال تمنع منذ عام 1997 الفلسطينيين في القطاع من السفر عبر الضفة الغربية والأردن، باستثناء بعض الزوار.
ولفتت إلى أنَّ معبر رفح هو الطريق الوحيد لمغادرة القطاع عبر مصر، مشيرة إلى أنَّه بسبب إغلاق المعبر لفترات طويلة وتدهور الوضع الأمني في سيناء، يتم تأجيل مخططات السفر أو إلغاؤها.
وذكرت الصحيفة، أنَّ مكتب منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية التابع لجيش الاحتلال استجاب في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى طلب السلطة وسمح لـ150 طالبًا جامعيًا بمغادرة القطاع عبر معبر "إيرز"، ومنه إلى الأردن عبر معبر اللنبي.
وصرَّح مكتب التنسيق إلى صحيفة "هآرتس" بأنَّ 38 طالبًا فقط غادروا "إيرز"، والبقية غادروا، كما يبدو، عبر معبر رفح الذي فتح في حينه ستة أيام، ثلاثة أيام في كانون الأول/ ديسمبر وثلاثة أيام في كانون الثاني/ يناير.
أرسل تعليقك