أبناء تعز يصرخون من تحت الحصار والدمار مطالبين بالخبز والدواء والحريّة
آخر تحديث GMT00:45:56
 العرب اليوم -

" العرب اليوم" في المدينة التي يحصدها الموت يوميًا بالجوع والصواريخ

أبناء تعز يصرخون من تحت الحصار والدمار مطالبين بالخبز والدواء والحريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبناء تعز يصرخون من تحت الحصار والدمار مطالبين بالخبز والدواء والحريّة

دمار هائل لمنازل وشوارع تعز بسبب النزاع المسلح
تعز / جنوب اليمن ـ سليم المعمري

أكدّ الإعلامي محمد التويجي أنّ مدينة تعز تعيش وضعًا" إنسانيًا" كارثيًا" في المجال الصحي والتعليمي بسبب الحرب الدائرة ويزداد الوضع سوءا" بالحصار المفروض عليها من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح , فالمدينة تعيش تحت رحمة القصف المتواصل على الأحياء السكنية, ناهيك عن المعاناة التي يعيشها أبناؤها للحصول على الماء والغذاء والأدوية وكذالك أزمة المشتقات النفطية, فالأدوية التي يمنع إدخالها إلى وسط المدينة, جعلت الأمر ينذر بكارثة صحية حقيقية كانتشار الإمراض التي وجدت لها بيئة مناسبة بسبب غياب عمال النظافة مما جعل المدينة مقلبا" للقمامة، وأيضا المجاري التي أغرقت الشوارع.

 وأضاف في تصريح لـ"العرب اليوم"، أنه لم تكتف مليشيات الحوثي وصالح بقصف المدينة فحسب بل حاصرتها، فهذه الجماعة تصيب الضحية ثم تحاصرها حتى الموت وأغلقت معظم المستشفيات أبوابها ويتعدد أسباب الإغلاق إما انه  بسبب انعدام الأدوية والمحاليل الطبية أو استهداف المستشفى بقذائف المليشيات, أو الصعوبة في توفير مادة الديزل والسيولة المالية لتشغيل المستشفى, وتتلخص معاناة تعز وماساتها بهذا الشكل، ففي هذا المدينة يحاول أبناؤها الحصول على الماء والغذاء بصعوبة بالغة سبب الحصار المفروض , لتتابع تلك المليشيا عقابها بقصف منازل المدنيين ليصاب الساكنون بشظايا القذائف, وحين وصولهم الى المستشفى لا يجدون الأدوية لإسعافهم والأكسيجين لإجراء عمليات لهم إذا تطلب الأمر، ولحصار الأكسيجين قصص أخرى يصل  إلى ذروة المعاناة فحين ترى احد الأقرباء أو احد  الأصدقاء أو الأبناء  يموت دون أن يحصل على  الأكسيجين ليعيش,تدرك حجم المعاناة.

وعن سبل تحرير المدينة عسكريا" قال التويجي تحتاج المدينة إلى دعم متكامل من التحالف لعملية التحرير , دعم بالآليات العسكرية مع غطاء جوي مكثف , وتشكيل قيادة واحدة للمقاومة والجيش الوطني لقيادة عملية التحرير, لكن ينقصها الإمكانيات العسكرية والمالية, فالمقاومة والجيش والوطني أحرزا تقدما وتوزعت سيطرتهما على ارض الميدان رغم الإمكانيات البسيطة والدعم الشحيح.

وأكد الناشط محمد الحذيفي أنه على مدى ثمانية أشهر تعاني تعز من حصار خانق وقصف همجي يطال كل شيء الإنسان والحجر والشجر وحتى الحيوانات فالمدارس تعرضت للقصف وكذا المستشفيات والمنازل والجامعات ودور العبادة، ولا يمر يوم إلا والمدينة على موعد جديد مع القصف وسقوط الضحايا من المدنيين واغلبهم نساء وأطفال ومن لم يمت بالقصف يمت بسبب انعدام العلاج وانعدام المستلزمات الطبية التي دفعت المستشفيات لاغلاق أبوابها  ولم يتبق سوى 4 مستشفيات من أصل 42 وهذه المستشفيات تتعرض يوميا للقصف والدمار.

 وأردف لـ"العرب اليوم" أما الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وصالح على المدينة فهو قصة أخرى من قصص المدينة التي أعلنت الحكومة اليمنية انها منكوبة والتي انعدمت فيها كل سبل الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ما اجبر المواطنين على استبدال وسائل المواصلات بوسائل النقل القديمة كالحمير والجمال والغاز المنزل بالحطب والكهرباء بالألواح الشمسية أما المواد الغذائية فقد نفذ المخزون الغذائي للمدينة وهو ما اجبر السكان على تهريب تلك المواد عبر طرق وعرة في الجبال تصل لمسافات طويلة مما جعل المدينة تعيش أوضاعا" صعبة ومأساوية، والمواطنون لا يستطيعون الدخول أو الخروج منها إلا عبر معبر أو منفذ واحد هو معبر الدحي غرب تعز والذي أصبح الأهالي يطلقون عليه معبر رفح الثاني أو معبر كرم أبو سالم والذي يتعرض فيه سكان تعز لصور شتى من الإهانات والمضايقات وحتى النساء لم يسلمن من ذلك وتصادر حاجاتهم.

وأضح المسؤول الإعلامي في المجلس التنسيقي للمقاومة بفي عز رشاد علي الشرعبي حجم المعاناة فقال أن تعز تعاني منذ ابريل 2015 حصارا اشتد منذ أكتوبر وصار خانقا ومطبقا ووصل حد منع دخول وخروج الإفراد وليس فقط السيارات والمركبات, إلى جانب ماتعانيه من اعتداء بسبب جحافل الغزاة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي قدمت من شمال الشمال تحمل أوهاما عقدية لتحقيق أهداف سياسية ذات بعد خارجي ولها علاقة بالصراع الإقليمي والدولي،وأضاف  هناك قرابة ألف و700 قتيل و10الاف جريح جراحات الكثيرين منهم بالغة ولا يجدون رعاية صحية أو دواء, فيما المدينة التي تكتظ بمئات الآلاف من السكان وتعاني أزمة خانقة في مياه الشرب وغاز الطبخ وأنابيب الأكسيجين تتعرض على مدار الساعة لعمليات قصف مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة خاصة مدفعية الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا التي تدك المنازل على ساكنيها, إضافة إلى عمليات القنص المستمرة التي عادة مايكون للأطفال والنساء نصيب كبير منها. وتابع أن تحرير المدينة صعب ومستحيل في ظل إحكام المليشيا التي تمتلك سلاحا نهبته من مخازن الدولة ومعسكراتها قبضتها على مداخلها واستهدافها بالقصف والقنص وزراعة الألغام, في مقابل شحة ومحدودية تسليح الجيش الوطني والمقاومة الموالية للشرعية حيث يمتلكان أسلحة بالكاد تكفي للصمود ومنع اجتياح المليشيا للمدينة ويحتاجان لأسلحة ثقيلة ونوعية وخطط جيدة وجيش منظم لفك الحصار ودحر المليشيا من مداخل المدينة ومن ثم كامل محافظة تعز.

وتعاني محافظة تعز جنوب اليمن  من حصار خانق على مدى نصف عام من قبل ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح, محرومة من  دخول أساسيات الحياة واحتياجات المستشفيات اللازمة من أدوية وأُكسجين، مما عرّض العديد من الجرحى والمرضى  للموت بسبب عدم توفر أدنى مقومات العلاج، وفي ظل صمت عربي ودولي جراء هذا الحصار الطبق  في تعز التي تُعرف بالمدينة المدنية التي انطلقت فيها ثورة فبراير2011 وأطاحت بالرئيس السابق بعد حكم امتد 33عاما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء تعز يصرخون من تحت الحصار والدمار مطالبين بالخبز والدواء والحريّة أبناء تعز يصرخون من تحت الحصار والدمار مطالبين بالخبز والدواء والحريّة



نجوى كرم تخطّف الأنظار يإطلالات ساحرة ومبهجة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,20 تموز / يوليو

قطع أزياء أساسية لمواجهة حرارة الصيف
 العرب اليوم - قطع أزياء أساسية لمواجهة حرارة الصيف

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 18:20 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

4 هزات تضرب شمال البلاد توابع زلزال تشيلي

GMT 18:22 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى

GMT 18:19 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

وفاة البطل الأولمبي كيفان جوسبر

GMT 18:08 2024 الجمعة ,19 تموز / يوليو

مطار دبى الدولى يعمل بشكل طبيعى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab