القدس المحتلة ـ العرب اليوم
أطلق الدليل السياحي ” لونلي بلانيت”على تل أبيب ثالث أفضل المدن السياحية لعام 2011. نلقي نظرة على المميزات التي ترشحها لهذا المقام.تعتبر سواحل تل أبيب الجذابة الممتدة على 13 كم من ابرز معالمها السياحية. وهذه السواحل هي من أهم الأسباب وراء إقدام مجلة ناشيونال جيوغرافيك على ترشيحها لإحدى ابرز المدن الساحلية العشر في العالم في شهر يوليو الماضي.
سواحل تل أبيب.
وتعرف تل أبيب أيضا ب”المدينة البيضاء” بفضل 5000 بناية بأسلوب الباوهاوس Bauhaus المعماري، علمًا بأنه توجد في تل أبيب اكبر مجموعة بيوت شيدت بهذا الأسلوب في العالم. وقد تمت إعادة ترميم العديد من هذه البيوت وهي على شكل مكعبات بيضاء الأمر الذي حدا بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو بإدراجها على قائمة التراث الثقافي العالمي في عام 2003.
تحولت تل أبيب والتي تأسست تحت الحكم العثماني في 1909، من أول بلدة حديثة خرجت عن حدود مدينة يافا الساحلية إلى مدينة كبرى تضم حاليًا 400,000 شخص. وتعتبر تل أبيب ثاني اكبر مدينة في إسرائيل بعد أورشليم القدس.وإذا كانت الحياة الروحية تنبض في أورشليم القدس، فإن تل أبيب تحتفي بكونها اكبر معقل علماني متعدد القوميات وبأسلوبها المعيشي المواكب لمظاهر العصر.
تعكس تل أبيب التعددية بأحلى مضامينها، فهي مزيج من التناقضات التي تتعايش جنبا إلى جنب وبحرية كاملة. ويقول بيني شاني المسئول في وزارة السياحة: “إن المدينة تفسح المجال أمام كل فرد للمشاركة في الثقافة والدين والحياة الليلية وحتى في الأسلوب المعماري”.
في 2009 أجريت دراسة تشير إلى أن 55% من مجموع 7،2 مليون سائح زاروا إسرائيل، شملوا تل أبيب في برنامج زيارتهم للبلاد. وتسعى وزارة السياحة إلى تحويل تل أبيب، من مجرد محطة من عدة محطات يؤمها السياح، إلى “مدينة عالمية” ، عن طريق تطويرها في مختلف المجالات، بدءً بالبنية التحتية وانتهاءً بالخدمات البلدية والسياحية.
“إن تل أبيب هي مدينة تسطع فيها الشمس على مدى 300 يوم في السنة ولا تغمض عينياها أبدا”. وفضلا عن الحياة الليلية، فان تل أبيب محطة تؤمها الفرق الموسيقية والراقصة العالمية، كما أن الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية تتخذ من هذه المدينة الساحلية مقرا لها. ففي الأشهر المقبلة، تستضيف فرق رقص مشهورة وفنانين معاصرين مثل شاغي ولنكين بارك.
تشهد المدينة مهرجانات كثيرة، في كانون الثاني، يستهل الموسم بمهرجان الموسيقى الكلاسيكية، يعقبه سوق الأزياء الذي يقام مرتين في السنة، في الشتاء وفي الصيف، بمشاركة كبار المصممين. مهرجان الرياضات البحرية يستقطب العديد من محبي الغوص والإبحار وما أن ينتهي هذا المهرجان، حتى يبدأ مهرجان الأفلام الوثائقية العالمي “دوك أبيب”، ثم مهرجان أفلام الطلاب. ويفتتح مهرجان “الليلة البيضاء” موسم الصيف في حزيران، حيث تنشط الفعاليات في مختلف المؤسسات الفنية طوال ساعات الليل
12 معلما من معالم تل أبيب
فضلا عن 25 متحفا ومعرضا داخل المدينة، هناك مجموعة من المعالم التي تستقطب الزوار في تل أبيب:
1- مرصد عازريئيلي يعرض بصورة مجسمة وبالصوت أهم معالم المدينة ويمكن للزائر التمتع بالمنظر من مرتفعات الطابق ال-49 وفيه معارض للفنون ومطعم ممتاز ومحل للهدايا.
2- ميناء تل أبيب الذي تم تأسيسه في 1930 نزع عنه وظيفته القديمة ليأوي عشرات المحلات العصرية والمطاعم والمقاهي.
3- حي نيفيه تسيدك الأنيق الذي أقيم قبل إقامة مدينة تل أبيب ب-22 عامًا، يقطنه حاليًا المهنيون الشباب ويزخر بالمنازل القديمة لشخصيات مشهورة من بداية القرن العشرين، مثل الكاتب شاي عغنون. يتوج هذا الحي مركز سوزان دلال الذي يحيي مهرجانات الرقص ويستضيف الفرق العالمية.
4- نحلات بنيامين عبارة عن مول مفتوح للأعمال اليدوية والفنية بمشاركة أكثر من 200 مبدع يعرضون ابتكاراتهم مرتين كل أسبوع. ويقع بجوار سوق “هكارمل”، اكبر سوق مكشوفة في إسرائيل.
5- جادة روتشيلد المعروفة باسم جادة “احلام الباوهاوس” حيث تجد الدرر المعمارية التي تعكس أسلوبا عالميا متميزا. وهذه الجادة مطرزة بالمنازل القديمة وشقق “اللوفت” التي يقطنها الفنانون والتي تضم حدائق صغيرة.
6- متحف تل أبيب للفن يعرض الفن الإسرائيلي، الرسوم الأوروبية، الصور الفوتوغرافية، فن التصميم والفنون المعمارية.
7- شارع شينكين هو القلب النابض في حي شينكين العصري، فيه تنتصب مباني الباوهاوس وتصطف المقاهي والمتاجر والشوارع المظللة.
8- من ابرز سواحل تل أبيب التي يؤمها عشاق التزلج على الأمواج، ساحلا معارافي والدولفيناريوم، الملقب أيضا بساحل الطبالين، مقابل فندق هيلتون. يستقطب الأخير، أيام الجمعة، عشاق الموسيقي وهواة الرقص الحر في ساعات بعد الظهر.
9- باقة من المأكولات المتنوعة متعددة الأجناس والمذاقات تنتظر الزائر لدى العشاء، ابتداء من أكشاك الفلافل ومرورا بالأطباق الايطالية، الصينية، العربية، اليهودية وانتهاء بالأكل الراقي.
10- هتاييليت هي الكورنيش الموازي للشاطئ، حيث تنشط حركة العدائين والدراجات التي يمكن استئجارها في نفس الموقع، إضافة إلى الموسيقيين وعشاق البحر
11- بارك هايركون على نهر اليركون هو المعادل التل أبيبي لسنترال بارك في نيويورك وكوفنت غاردن في لندن، حيث تندمج فيه الحدائق الصخرية مع حديقة الحيوانات الأليفة وقاعات الرولر بليد إضافة إلى دراجات وقوارب للاستئجار.
12- بارك “ايالون” في ضواحي تل أبيب، شاسع المساحة، يعكس التقليعة الجديدة للحفاظ على البيئة والتدوير، حيث يمكن مشاهدة كيفية تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية ومياه صالحة للري وغيرها.
أرسل تعليقك