اليونان النقل البري يحتاج اصلاحات جريئة
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

اليونان: النقل البري يحتاج اصلاحات جريئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان: النقل البري يحتاج اصلاحات جريئة

أثينا ـ وكالات

محطة الحافلات في مدينة سالونيك شمال اليونان (515 كيلومتراً شمال أثينا)، التي افتُتحت منذ عشر سنوات، باتت تشهد مشاكل اقتصادية، مثل نشاطات كثيرة تدعمها الحكومة اليونانية.وتوقفت المحطة عن العمل إلى أجل غير محدد، بسبب ندرة الدعم الحكومي، إذ أعلن المسؤولون فيها أن الأمر يتوقف على وصول الدفعة المرتقبة من أموال المساعدات الأوروبية والدولية.لكن المشكلة أعمق من مجرد وصول هذه الأموال، فهذه الخطوط البرية مترهلة، بسبب الأعداد الكبيرة من الموظفين فيها، والذين دخلوها لمصالح سياسية وانتخابية، وبات طردهم قضية تستدعي غضب النقابات العمالية وتظاهراتها.في المقابل، توقف بعض خطوط القطار عن العمل إلى مدن يونانية كثيرة، نتيجة ارتفاع كلفة تشغيلها والساعات الطويلة التي يستغرقها السفر في القطارات، التي لم تُحدّث. كما افتُتحت طرق اختصرت المسافات بين تلك المدن في شكل كبير، ما جعل السفر في القطار غير مجدٍ، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المحروقات بشدة.وباتت الدولة اليونانية، التي أجبرتها الأحزاب السياسية التي حكمتها خلال السنوات الثلاثين الماضية أن تلعب دور المانح الدائم لعشرات المصالح الحكومية، عاجزة عن الدفع بعد تكدس مئات الآلاف من الموظفين غير المنتجين في إدارات غير المنافسة. وتطرح هذه الجهات فكرة تخصيص هذه الإدارات لفتح باب المنافسة بين الشركات الخاصة، لكن الفكرة تلقى رداً عنيفاً من النقابات العمالية ومن أحزاب اليسار المؤيدة لها، تصل إلى حد التخوين وتسليم البلد للأيدي الأجنبية.وقال، التاجر في مجال السيارات والآليات الثقيلة الذي يسافر يومياً بين مناطق اليونان، إلياس ستيفانوس الذي يعرف خبايا كثيرة في المؤسسات اليونانية، «لا يعقل أن يدفع المسافر 37 يورو بين أثينا وسالونيك، فيما يدفع المسافرون من أثينا إلى ألبانيا المجاورة 40 يورو». وأشار إلى أن مكاتب البلديات والإدارات الحكومية «تزدحم بالموظفين الذين لا يؤدون أي عمل، فيما تكثر الشكاوى من النقص في الخدمات وسوء حال الطرق».وكان اليونانيون نظموا احتجاجات على ارتفاع الضرائب التي يدفعونها على الطرق العامة، إذ كان المحتجون يجبرون الموظفين على فتح الطرق لتعبر السيارات المسافرة مجاناً، كما كان مسافرون كثر يرفضون دفع الضرائب، لما يقولون إنه رداءة في مستوى إجراءات السلامة على الطرق السريعة.الغريب في الضرائب التي تدفعها اليونان على صيانة الطرق وتنفيذ أخرى، لا ينحصر في عدم جودتها بل يصل إلى حد الخطورة في بعض الحالات، إذ يدفع المسافرون أحياناً الضريبة مقدماً لتمويل طرق جديدة قيد الإنشاء.المواصلات العامة اليونانية تعدل خفضاً كلفة السفر والتنقل داخل المدن لبعض الفئات، مثل الطلاب والعسكريين وأبناء الأسر الكبيرة (4 أولاد فما فوق). لكن الحكومة تفكر مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، في تعديل هذه السياسة وتقليص دعمها لبعض هذه الفئات. وفي إطار تحديث بعض خدمات النقل، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة، تتيح مؤسسة القطارات للمسافرين شراء تذاكر رخيصة عبر الشبكة الإلكترونية، بشرط دفع الثمن بالبطاقة الائتمانية وحجز البطاقة قبل نحو أسبوعين من السفر، وتبلغ قيمة البطاقة المحجوزة إلكترونياً للسفر من أثينا إلى سالونيك نحو 8 يورو، فيما تبلغ في شباك الحجز 27 يورو.يحتاج قطاع النقل اليوناني إلى حركة إصلاح جريئة، لكن هذه الخطوة تخيف الحكومة لأنها ستضعف شعبيتها، إذ ستجعل آلاف الموظفين من دون عمل، وتدخل شركات خاصة في مجال المنافسة، وهو ما تضغط في اتجاهه الترويكا والدائنون، فيما ترفضه النقابات والأحزاب المعارضة، ما يبقي الحكومة خائفة ومترددة، خصوصاً أن هذه الخطوات تأكل من رصيدها الشعبي المتآكل أصلاً، وتجعلها عرضة لمزاج الناخبين الساخطين في الانتخابات المقبلة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان النقل البري يحتاج اصلاحات جريئة اليونان النقل البري يحتاج اصلاحات جريئة



GMT 02:52 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

GMT 01:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفتهانزا تحذر من تراجع جاذبية ألمانيا كوجهة استثمارية

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم شركة طيران 4 ملايين دولار بسبب معاملتها لمسافرين يهود

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab