لعله يعود مثل الحملان
آخر تحديث GMT00:12:41
 العرب اليوم -

لعله يعود مثل الحملان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لعله يعود مثل الحملان

بقلم: حسن العاصي

   فوق الرابية البعيدة
    رقدتْ تحت شجرة السرو العتيقة
    تنتظر أن يلامس الصبح السحاب
    كأنّ انكسار الشجر خرج
    من غمد النهر
    أنجبتْ بعد طلقٍ حزين
    أرضعته جناج القمر
    ورقصة النوارس الشمالية
    كانت تقطف بياض الريح
    من بيادر السنونو
    تطحن وجعها وتخبز دموعها
    تطعمه رحيق المواعيد
    بنكهة ندى الحبق
    وعيونها تلمع وترقص
    كخيل البراري
    كان يجري خلف الفراشات
    من النبع إلى الباب الخشبي
    حين مرّت مراكب القيامة
    في الدروب الهرمة
    أخرجت الطاس العتيق
    ورشقت خطاه بسبّابتها
     خرج من جلد المآتم
    قبّلَ ماء عينيها
    أدركت أنه لن يعود
    بكت
    ارتجف صدره ومضى
    ركض نحو بشارة الوعد
    على التلة الشرقية
    انفصلت ورقة جذعه
    حين سقط
    نفضت شجرها من حولها
    جرت نحوه تصيح
    وأظافرها تمشّط دموع خدودها
    وجدته يرقد طريحاً
    على حواف النهار الآتي
    وطيور الثلج تحلّق حوله
    وضعت رأسه في حجرها
    بكت حزنها وخبزها
    بكت كثيراً
    في وحشة الوجد
    ضاعت ملامحها
    وما زالت تنتظره
    تبحث عنه في زهر الرمان
    لا تمل من الانتظار
    تجثو فوق التل الوحيد
    لعله يعود مثل الحملان الصغيرة
    إلى عشب أمه

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعله يعود مثل الحملان لعله يعود مثل الحملان



GMT 19:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

نتوسَّد ملامح الفصول

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab