الأحواز شعب في طي النسيان
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

الأحواز.. شعب في طي النسيان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحواز.. شعب في طي النسيان

الأحواز
عــادل عبــــداللـه القنــاعــي

شعب ينزف ولا يتألم، شعب يضطهد ولا ينكسر، وشعب يعاني ولا يستسلم، وشعب يئن ولا يتذمر، إنه شعب الأحواز الذي يقف في وجه التعنت والجبروت الإيراني، حيث ما زال النظام الإيراني البغيض يشن أبشع الاعتقالات والمداهمات العشوائية بحق النشطاء والسياسيين العرب في إقليم الأحواز العربي، وهذه الحملة البغيضة التي تقوم بها قوات الاستخبارات الإيرانية منذ عدة أيام، والتي توسعت أيضا لتشمل مدنا عدة في الأحواز العربي، ما هي إلا بداية للقضاء على كرامة وحرية شعب الأحواز العربي، وكذلك لطمس الثقافة والهوية العربية التي يتمتع بها أشقاؤنا العرب في الأحواز، كممارسة أبشع أنواع القهر والإذلال للمواطن الأحوازي، والتضييق عليهم بعدم ارتداء الملابس العربية، والتهميش الذي يصل إلى حد ممارسة التطهير العرقي، وأيضا تطبيق سياسة تحديد النسل، وتدمير الأراضي الزراعية وسرقة الثروات الطبيعية التي يتمتع بها الإقليم، وتطبيق الإعدامات العشوائية المريعة، حيث يقبع أكثر العرب الأحواز في سجن "كارون" وهو أسوأ سجن في الإقليم، ويعاني غالبية المسجونين فيه من الأطفال والنساء والنشطاء العرب من سوء التغذية وتفشي الأمراض والتعذيب والاغتصاب والحرمان من أبسط حقوقهم المدنية، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية  للمنظمات الحقوقية.

ووفقا لتقارير نشطاء حقوق الإنسان من الأحواز، فإن محكمة الثورة الإيرانية أرسلت أكثر ما يقارب من 200 مذكرة استدعاء بحق الشعراء والنشطاء العرب خلال الأيام الماضية، بدون توجيه أي تهمة من قبل السلطات الرسمية القضائية الإيرانية للمتهمين الأحواز العرب، وإلى وقتنا الحالي لم يحصل ذوو المعتقلين على أي معلومات دقيقة من الجهات الأمنية الإيرانية عن أوضاع أبنائهم الذين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين.

إذن، فتعنت النظام الإيراني الذي يمارس أبشع صور التمييز العنصري مع شعب الأحواز العربي ما زال مستمرا وبامتياز، والطامة الكبرى هو صمت حكام العرب على ما يفعله النظام الإيراني من مجازر وإعدامات وحشية بحق مسلمي الأحواز العرب، فنصرة القضية الأحوازية حق على كل مسلم على وجه الأرض، ويجب التركيز وبقوة على نصرة القضية الأحوازية خاصة في هذه الأيام، وذلك لوقف التمدد والتوسع الإيراني الذي نراه بأم أعيننا في الخليج العربي، بخاصة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان والدول الإفريقية، وحتى لا يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه خليجنا العربي ودولنا العربية والإسلامية محافظات تابعة لجمهورية إيران التوسعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحواز شعب في طي النسيان الأحواز شعب في طي النسيان



GMT 09:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab