نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر» تثير تبايناً في مصر
آخر تحديث GMT19:55:29
 العرب اليوم -

نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر» تثير تبايناً في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر» تثير تبايناً في مصر

مسلسل «أزمة منتصف العمر»
القاهرة_العرب اليوم

«كلهم ماتوا» هكذا عبّر متابعون عن الحلقة الأخيرة من مسلسل «أزمة منتصف العمر» التي تصدرت «الترند» في مصر، بسبب النهاية المأساوية لأبطال العمل المكون من 15 حلقة وعرض عبر منصة «شاهد VIP».

وشهدت الحلقة الأخيرة التي عرضت مساء (الخميس) ردود أفعال متباينة، بنهايات بدت عادلة لأبطاله، حيث تخلصت «سلمى» (هند عبد الحليم) من حياتها بعد تعرضها للاغتصاب من زوج أمها، ودخل «عزت» (رشدي المهدي) السجن ليقضي عقوبة قتل «زياد» أو (عمر السعيد)، بعدما ظن «عزت» أن «زياد» قتل ابنته الوحيدة «مريم» (رنا رئيس)، وبينما يجد «عمر» (كريم فهمي) راحته أخيراً في بيت والدته سلوى محمد علي، ويطلب أن تسامحه ويعترف لها قائلاً «أنا حاولت أصلح مع كل الناس ولم أصلح مع أهم واحدة، كنت حاسبها غلط».

وتعيش «فيروز» (ريهام عبد الغفور) صدمة رحيل «مريم» وتستعيد ذكرياتها معها وهي طفلة تدللها، تستفيق من أزمتها وتدعو «عمر» لتناول طعام العشاء معها قبل سفره للخارج، وعلى ضوء الشموع يعترف أنهما ارتكبا خطيئة كبيرة وتطلب منه تناول العشاء، وبعد لحظات يبدأ في الترنح وهو يسألها «هل أحببتني كما أحببتك يا فيروز؟»، فتتناول الطعام نفسه، ويسقط أمامها، فيما تتمدد بجواره في الحديقة.وأثارت نهاية المسلسل تبايناً بين متابعين، رأوا فيها استنساخا لنهاية فيلم «موعد على العشاء» لأبطاله سعاد حسني وحسين فهمي وأحمد زكي ومخرجه محمد خان، حيث قامت بطلته سعاد حسني بدعوة زوجها السابق لتناول العشاء معها انتقاماً منه بعد قتله الرجل الذي أحبته وكانت تستعد للزواج منه، ودسّت السم في الطعام ليتناوله ويسقط ميتاً وتتناول مثله الطعام المسموم، مؤكدة أن كليهما لا يستحق الحياة.

وعد متابعون هذه النهاية تقليداً لنهاية الفيلم الذي تم إنتاجه قبل أكثر من أربعين عاماً، فيما رأى فريق آخر أن النهاية المأساوية لأبطاله تعد نتيجة منطقية وعادلة لما ارتكبوه من أفعال غير سوية.

واعتبر المؤلف بشير الديك، اقتباس نهاية فيلم «موعد على العشاء» الذي كتب له السيناريو والحوار، أمراً يتكرر في الأعمال الكلاسيكية، وقال في تصريحات لـ، «لم أشاهد حلقات مسلسل (أزمة منتصف العمر) لكنني مؤمن تماماً أن الأصل هو الأبقى دائماً، فما أكثر الأعمال الكلاسيكية التي تم الأخذ منها، هذا أمر لا يغضبني، لكن الأهم أن يكون ذلك مرتبطاً بالدراما التي يطرحها المسلسل».

وتابع: «مشهد نهاية فيلم (موعد على العشاء) أثار جدلاً واسعاً، حتى أن بطلته النجمة الراحلة سعاد حسني تساءلت كيف تأكل من الطعام وهي تدرك أنه سام، وأقنعها المخرج محمد خان بوجهة نظره للفيلم الذي استوحى فكرته من خبر صغير نشر بالصحف عن زوجة قامت بوضع السم لزوجها انتقاماً منه، وقد بنينا عليه أحداث الفيلم، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً مهماً، حتى أن مخرجاً ألمانياً اتصل بي لرغبته في عمل فيلم مستوحى من تلك النهاية».

وكان المسلسل الذي كتبه أحمد عادل، وأعد المعالجة الدرامية له بطله الفنان كريم فهمي ومخرجه كريم العدل، وإنتاج صادق وأنور الصباح، قد أثار جدلاً واسعاً منذ عرض حلقاته الأولى، وواجه اتهامات عديدة؛ تارة بتشابهه مع المسلسل التركي «العشق الممنوع»، وتارة بتكراره لتيمة فيلم «الحب المحرم» لشكري سرحان وميرفت أمين ومديحة يسري.في المقابل، حصد المسلسل إشادات كبيرة، ورأى متابعون أنه عمل «خارج الصندوق» وبعيد عن الحكايات التقليدية التي تطرحها الدراما التلفزيونية، وأن أحداثه واقعية، وإن اتسمت بجرأة، من منطلق أنه يتناول المرض النفسي والأزمات التي يواجهها الإنسان منذ طفولته، وكيف تؤثر على مجرى حياته، وهو ما أشار إليه بطل الحلقات كريم فهمي في الحلقة الأخيرة.

وعبرت الناقدة ماجدة خير الله، عن تضامنها مع المسلسل، قائلة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «معظم جمهورنا يفتقد فن المتابعة، وقد بدأوا الهجوم مع عرض الأفيش، فكل من عنده مشكلات شخصية أو لديه أفكار خاصة يعكسها على موقفه من العمل، وكأنهم لا يدركون معنى الدراما التي هي في الأصل صراع بين الخير والشر أو الشر والشر، لكن الناس تستعجل النتيجة ولا تنتظر النهاية، فالشر يأكل بعضه، ونحن بشر ولسنا ملائكة، ومن ارتكب خطيئة سيظل معذباً بها، والواقع قد يكون أسوأ بكثير، ففي حادثة فتاة بورسعيد التي قتلت أمها وحكم عليها مؤخراً ما هو أسوأ من علاقة غير شرعية وقتل للأم التي تصدت لها بدم بارد».

وتواصل خير الله قائلة: «بشكل عام أرى أن المسلسل قدم تجربة متميزة حققت صدى جيداً، ولم يتوقف البعض عند المستوى الفني البارع له والأداء المتفوق لأبطاله وأسلوب الإخراج الجديد الذي حققه المخرج كريم العدل».

وحول مشهد النهاية الذي جاء تكراراً لنهاية فيلم «موعد على العشاء»، تقول خير الله: «علاقات أبطال المسلسل خربة، مثلما كانت علاقة بطلة الفيلم بزوجها السابق، ولا يقلل ذلك من المسلسل، لا سيما أن صناعه قدموا تحية للمخرج الكبير محمد خان في تيتر المقدمة».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

كريم فهمي يستعد لعرض مسلسل ”أزمة منتصف العمر”مع ريهام عبدالغفور

 

ريهام عبد الغفور تنتهي من مشاهد «أزمة منتصف العمر» والعرض في سبتمبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر» تثير تبايناً في مصر نهاية مسلسل «أزمة منتصف العمر» تثير تبايناً في مصر



GMT 16:07 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة مفاجأة الحلقة الثامنة من مسلسل «ديبو»

GMT 12:33 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء تصوير الجزء الثالث من مسلسل موضوع عائلي

GMT 15:59 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تشارك أمير كرارة في بطولة مسلسل أعراض انسحاب

GMT 09:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مالك يكشف كواليس مسلسل "مطعم الحبايب"

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab