الخرطوم - العرب اليوم
قالت مصادر عسكرية، إن الجيش السوداني أرسل تعزيزات كبيرة، وانتشر علي طول الحدود مع إثيوبيا، بعد اشتباكات وقعت الأربعاء مع جماعات مسلحة إثيوبية.وكان الجيش السوداني أعلن في بيان، أن عناصره تعرضت لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية" أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".وأضاف البيان، أن "القوات المسلحة ستظل على العهد حامية لتراب الوطن وشعبه، وقادرة على حسم أي تحركات معادية داخل حدودنا، ولن تسمح بغزو أراضيها، وستدافع مع شعبها حتى آخر جندي".
وشدد البيان على أن القوات المسلحة "ترصد وتتابع الأحداث الجارية في إثيوبيا، وما ترتب عليها من آثار على السودان تمثلت في تدفق اللاجئين إلى داخل الأراضي السودانية، وحالة عدم الاستقرار في الشريط الحدودي بين البلدين".
احتجاج رسمي
وقالت مصادر في الحكومة الانتقالية السودانية لـ"الشرق"، إن وزارة الخارجية، وجهّت استدعاءً للسفير الإثيوبي لدى الخرطوم، لتقديم احتجاج رسمي على وقوع ضحايا من الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا.وأضافت المصادر، أن "السفير الإثيوبي موجود حالياً خارج الخرطوم، وسيتجه إلى مقر وزارة الخارجية السودانية فور عودته للعاصمة".وكانت مصادر عسكرية كشفت الأربعاء عن مصرع 6 جنود سودانيين، خلال اشتباكات حدودية، ليل الثلاثاء، بمنطقة "أبو طيور"، مع جماعات مسلحة مدعومة من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية.
وتأتي هذه المستجدات بعد أن بسطت القوات السودانية سيطرتها على منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى (شرق)، لتدخل إثر ذلك في اشتباكات لساعات مع الجيش الإثيوبي، وفق ما أوضحت ذات المصادر.ويسعى السودان لاستعادة المناطق المتاخمة لإقليم القضارف (شرق)، وهي جزء من الأراضي الزراعية التي سيطرت عليها جماعات "الشفتة" الإثيوبية المسلحة بدعم من الحكومة المركزية في أديس أبابا، قبل أكثر من عقدين.
قد يهمك أيضاّ :
البرهان يزور حدود إثيوبيا والجيش السوداني يرسل تعزيزات عسكرية
مجلس الوزراء السوداني يعلن واثقون بقدرة الجيش على ردع أي عدوان على الحدود
أرسل تعليقك